مجلة سنابل الأمل لذوي الإعاقة
عدد الضغطات : 6,006
جمعية تحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 3,575
مركز تحميل أعز الناس
عدد الضغطات : 2,594
اعز الناس تويتر
عدد الضغطات : 3,407طهر مسامعك
عدد الضغطات : 1,903اعز الناس فيسبوك
عدد الضغطات : 2,706

العودة   منتديات أعز الناس > - | أقسام منتديات اعز الناس | - > الملتقى الأدبي > حكايا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2017, 10:38 PM   #1
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
وسام الألفية السادسة وسام الإدارة وسام المجهود الشخصي وسام القلم المميز وسام شكر وتقدير من الإدارة 
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي يحكى إن..




يحكى أن شيخاً من مشايخ القبائل كان له أربعة أبناء ،
فلما أحس بدنو أجله أمر أحد خدمه بإحضار
أربعة صناديق ذات اقفال
فقام الشيخ خفية ، بدون علم أحد،
ووضع بداخلها أشياء،
ثم كتب على كل منها اسم واحد من أبنائه.
و بعد ذلك جمعهم ، وقال:
"يا أبنائي إن الدنيا فانية زائلة ،
وإنني قد قسمت بينكم قسمة عادلة ،
و قسمتي موجودة في هذا الصندوق،
فلتفتحوه إذا أتي على الموت ،
وليرض كل منكم بما قسمت له،
وإن اختلفتم فيما بينكم فارجعوا إلى الحاكم الفلاني :
(وسمى لهم رجلاً مشهوراً بالحكمة من قضاة العرف)
وأسأل الله لكم الهداية و السداد"
و بعد أيام توفي الشيخ ، فاجتمع الأبناء الأربعة ،
وقال كبيرهم :
"هيا بنا نفتح الصناديق المغلقة ، وليرض كل منا بقسمه"
فلما اجتمعوا وفتحوها ،
وجد أكبرهم في الصندوق "السيف و خاتم الرئاسة و الراية "
ووجد أخوه الثاني :"الرمل والحجارة"
ووجد أخوه الثالث:"العظام"
ووجد الرابع:"الذهب و الفضة"
عند ذلك اختلفوا فيما بينهم،
لأنهم طمعوا في نصيب أصغرهم ،
فتذكروا وصية أبيهم بالرجوع إلى الحاكم المشار إليه ، ف
قالوا لابد أن نتحاكم إلى القاضي الذي ذكر والدنا،
و كان بعيداً عنهم، فأعدوا العدة للسفرإليه.
وخرجوا من قريتهم فلما قطعوا ربع المسافة
فإذا بثعبان صغير معترض أمامهم
فأهوى إليه أصغرهم ليضربه، فأخطأه،
ففتح فاه حتى كاد يسد الطريق من شدة ثورته،
ثم إنهم حاولوا الهرب حتى نجو.
فلما مضى الربع الثاني : وجدوا جملاً في أرض جرداء قاحلة ،
وكان الجمل سميناً،
لا يظهر عليه جدب أرضه
،ثم مشوا قليلاً فوجدوا جملاً آخر هزيلاً في روضة خضراء ،
يانعة ، فأنكروا حالة.
فلما بقي من المسافة القليل وجدوا طائراً يطير حول سدرتين ،
كلما وقع على إحداهما: اخضرت ، ويبست الأخرى ،
فإذا وقع على اليابسة اخضرت و يبست الأخرى.
فأدهشهم هذا الأمر ،
فذهبوا وهم في حيرة من أمرهم ،
حتى وصلوا القرية التي فيها القاضي ،
فسألوا عن منزله
فلما طرقوا الباب فتحه لهم شيخ كبير ضعيف البصر ،
فسألوه عن القاضي هل هو موجود ؟ فقال : نعم ،
وهو أخي الأكبر، وهو في تلك الدار ،
و أشار إلى دار مجاورة .
فذهبوا إليه و هم في دهشة ،
كيف سيقضي بيننا وهو شيخ هرم فان،
فإنه لا يستطيع القضاء بيننا ،
إذا كان هذا أخوه ، فكيف هو .
فلما طرقوا الباب فإذا امرأة حيية ، فسألوها عن القاضي ،
فقالت : نعم ، ادخلوا إلى المجلس حتى يأتيكم ،
فدخلوا عنده، وعند انتهاء القهوة ،
دخل عليهم فسلم ، فكان رجلاً نشيطاً قليل الشيب ،
مكتمل القوة ، فلما أكرمهم .
قال كبيرهم:
"أيها الشيخ :جئناك لمسألة واحدة ،
لكنها في طريقنا إليك، صارت خمس مسائل،
فقد وجدنا أربع مسائل أدهشتنا و حيرتنا،".
فقال ::
هاتوا المسائل الأربع التي اعترضتكم في طريقكم،
ثم اعرضوا علي مسألتكم التي جئتم من أجلها،
عسى الله أن يوفقني و إياكم لحلها".
قال كبيرهم:
" أما المسألة الأولى :
عندما سرنا إليك وجدنا ثعباناً صغيرا فلما هاجه أحدنا ، فتح فاه ،
فكاد يسد الطريق علينا،
لولا أننا تسللنا منه لواذاً لما استطعنا هرباً منه"
[قال القاضي :
"هذا يا أبنائي الشر ، أوله صغير ، يستطيع كل شخص مجانبته ،
فإذا دُخل فيه كبر و استفحل
ثم قال : "هاتوا يا أبنائي الثانية"
فقال المتكلم منهم :
"المسألة الثانية :
أنا لما سرنا وجدنا جملين الأول منهما:
كان يرعى في روضة جرداء قاحلة و حالته سمينة ،
والثاني :منهما: يرعى في أرض خضراء ممرعة ،
وحالته هزيلة ، فعجبنا من حالتيهما، فأخبرنا عنهما".
قال القاضي :
"أما الجمل الأول :
وهو السمين القانع بما أعطاه الله فينتفنع بما في يديه ،
فارتاح في دنياه.
و أما الثاني:
فهو الرجل كثير المال عنده خيرات كثيرة من المال و الولد،
لا يشكر ربه على ما أعطاه ، فلا ينتفع بشيء أبداً
ثم قال: "هاتوا الثالثة"
فقال المتكلم منهم:
"ثم لما سرنا فوجدنا طائراً عنده سدرتان ،
إذا وقع على أحدهما اخضرت ،
و الأخرى يبست ، وهكذا دواليك".
[فقال القاضي :
"نعم يا أبنائي ذاك الرجل المتزوج زوجتان،
إذا ذهب أتى واحدة غضبت الأخرى ،
فإذا جاءها رضيت و غضب الأخرى ،
وهكذا شأنه كله"
ثم قال المتكلم منهما:
"و المسألة الرابعة :
حينما دخلنا القرية سألنا عن منزلكم ،
فأرشدنا لمنزل أخيك الأكبر، فوجدنا شيخاً هرماً ،
فلما سألناه عنكم، قال : إنه قريب ،
ولكن داره هناك، فلما جئنا إليكم،
ازداد عجبنا حيث رأيناك- ما شاء الله -
بصحة و عافية متعك الله بهما،
فما سر صحتك مع أنك أكبر منه ،
وهو أضعف منك بكثير "
قال القاضي :
"أما ما وجدتموه من حال أخي الكبر ،
فإنه يرجع إلى أن عنده امرأة سليطة اللسان ،
بذية المنطق فهي تسلخ منه كل يوم ،
عسى الله أن يفرج عنه ما هو فيه
و أما إننا فإنني – والحمد لله على ذلك –
أعيش عيشة هنية، أسأل الله أن يحفظها علي ،
فزوجتي صالحة ، حيية أمينة ، فأنتم جئتم و كنت نائماً ،
فلم توقظني ، حتى جهزت القهوة و كل ما تحتاجونه ،
ثم أيقظتني ، فجئت إليكم ، و أنا نشيط مرتاح ،
والحمد لله على ذلك، فذلك سر سعادتي".
قال المتكلم منهم:
"و الخامسة وهي مسألتنا ،
فنحن أبناء شيخ قبيلتنا" و سموا له قبيلتهم ،
و قالوا : لما توفي والدنا ، قسم حظوظنا من أمواله بيننا ،
ووضعها في صناديق لا تفتح إلا بعد موته ،
فلما مات ، فتحناها ،
فوجدنا في كل صندوق اسم واحد منا ،
و في
الأول منها:السيف و ختم الرئاسة و الراية
ووجدنا في الثاني : الرمل و الحجارة
ووجدنا في الثالث: العظام
ووجدنا في الرابع : الذهب و الفضة
فاختلفنا عند ذلك ،
وكان أبي أوصانا أن نرجع إليكم ،
فها نحن قد جئنا إليكم، لتحكم بيننا بما أراك الله،
و نسأل الله أن يوفقكم للعدل و الإنصاف،
ونحن مستعدون بتنفيذ ما حكمت به بيننا،
إن شاء الله تعالى "
فقال القاضي:
"لقد كان أبوكم حكيماً يا أبنائي ،
فلقد أعطى كل منكم ما يستحقه
فمن كان نصيبه:السيف و الختم و الراية
فهو شيخ القبيلة ، سلف لأبيه،
و عليكم السمع و الطاعة له ، و أن ترجعوا إليه،
في كل أمر من أموركم
و من كان نصيبه:الرمل و الحجارة
فله العقار و البيوت و الأراضي
ومن كان نصيبه:العظام
فله المواشي من خيل وإبل و بقر و غنم
و من كان نصيبه:الذهب و الفضة
فهو أضعفكم ، فلا تنسوه عند انتهاء ما لديه من مال،،،،
و أوصيكم يل أبنائي بالاتفاق و جمع الكلمة
و أسأل الله أن يحفظكم و يرعاكم ".
ثم انصرفوا من عنده راضين بما حكم به لهم ،
وما فرض لهم أبوهم ،
ويسألون لأبيهم المغفرة و الرحمة


 
 توقيع : مجبورة


كفنت اعوامي ولكن لم اجدقبرا لها ...
فدفنتها في مفرقي!هذا البياض حكايه العمر الذي بعثرته.....


MЈβôѓĂ


لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس
قديم 03-13-2017, 06:17 AM   #2
محمدبن عبدالعزيز


الصورة الرمزية محمدبن عبدالعزيز
محمدبن عبدالعزيز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3154
 تاريخ التسجيل :  Jan 2016
 أخر زيارة : 02-10-2023 (11:02 PM)
 المشاركات : 5,505 [ + ]
 التقييم :  220
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الحكمة ضالة المؤمن
وقديما كان الناس يتصرفون بحكمه ومن خلالها يعطون الدروس للاجيال
لذلك نجحوا في اخراج اجيال لها القدره على التصرف بحكمه
يعطيك العافيه
ولك سلامي


 
 توقيع : محمدبن عبدالعزيز


رد مع اقتباس
قديم 03-26-2017, 01:24 AM   #3
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 03-25-2024 (11:19 PM)
 المشاركات : 10,149 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
افتراضي




سلمت يمينك على انتقاء هذه القصة الشيقة الهادفة
التي تحمل المعنى والمغزى الجميل والنافع ..



 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
قصص،حكمه،عظه،رموز،رأي،سديد،أخوة،حكيم،المال،

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماضينا يحكي شعراً مجبورة ثقافة 40 03-31-2019 07:32 PM
حرفٌ يحكي....... مجبورة من أشعارهم 60 08-10-2018 10:46 PM
الشيخ حسين يعقوب يحكي قصة طريفة للعبرة صدى الروح الصور والمرئيات 5 08-16-2010 11:06 PM


الساعة الآن 10:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.