سجال الشعر والمشاعر

إِذا أَبصَرَ المَرءُ المُروءَةَ وَالتُقى

فَـإِنَّ عَـمـى العَـيـنَـيـنِ لَيـسَ يَـضـيرُ

رمــضــانُ نــهــرٌ لــلجميع ومــوردٌ

تــكــتظُّ حــولَ ضــفافه الــخيـراتُ

[size="6"]. تهيأ واستعد لخيرِ زائر
وأصلح جهر أمرك والسرائر
وحيي بالمهابة خير شهر
وأمزجة السعادة والبشائر
هلا رمضان يا ألقًا تجلى
عظيمًا لاح قدسي الشعائر

رجوتَ ربي بعفو منه يمنحني
ويرتضيني عبداً تافه العملِ
مَن للمساكين في دُنيا الغرور ومن
يمننُ على تائبٍ بالهم مُشتَعلِ

لَمْلمْ ذنوبَكَ وامحُها في سَجدة ٍ
حتى يزولَ الهَمُّ في رمضان ِ
شهرٌ كريمٌ جاءَنا مِنْ رَوضةٍ
قدْ خَصَّهُ الرَّحمنُ بالريانِ

نظرت مساجدًا تزهو بنورٍ
فسرّ القلب من وهج الصّفاء

وفيك تنزّل الأملاك حتى
طلوع الفجر يا لك من ضياء

هنيئًا يا بني الإسلام طرًّا
فقد وصل المبارك بالعطاء

. أيا رمضانُ يا مِسكاً عـبيراً.
يُغَذِّي الرُّوحَ من جوعِ الصيامِ.
أيا شهراً يَهِيمُ القـــلبُ فيهِ.
مضَى مازالَ يَسكُنُ في هيامِ.
كأنَّ شُهُورَ أعــوامِـي نيَــامٌ.
و أنت الكوكبُ الدُّرِّيُّ سـامِ.

ما ضرّنا بُعدُ السماء وإن علت
ما دُمت يا ربّ السماء قريبُ
أتضرُّنا أبوابُ خلق أُغلقت
واللهُ نطرقُ بابهُ ويُجيبُ.

بالذكرِ تلهجُ خيرُ أفئدةٍ
فيفوحُ من جنباتها عطرا
تبكي العيونُ إذا أتى فرحًا
والروح تغدو في الهوى سكرى

إن كنت مكــتـئـبا لعـــز قـــد مـــضـى
هـيـهــــات يرجــعــــه إليك تنــــدم
أو كـــنــت تشـفـق من حلول مصيبة
هـيـهـات يمـــنـع أن تحــل توجــــــب
أو كــنــت تجـــاوزت الشباب فلا تقل
شــــــاخ الزمـــــان فــــإنه لا يهــــرم
أنظـــر فمـــا زالـــت تطـل من الـثرى
صـــور تكــاد لحســـنهــا تــتــكـلــــم