الأطفال.. وأمراضنا النفسية

كنت افرح كلما رأيت صديق او طرف من العائلة يرزق بطفل
كنت احمل امالا لا تنتهي لهؤلاء الاطفال
ان الغد سيصبح افضل
وان هذا الجيل الذي يولد سيعيش استقرار افضل..فقد توفر لهم ما لم يتوفر لمن قبلهم
لكن مع الوقت
اصبحت اكثر ايقانا ان كل الاباء والامهات يرفضون حياة مختلفة لهؤلاء الأطفال
فهم يعلبّون مشاكلهم وهمومهم وامراضهم النفسية
يجهزونها في صناديق صغيره، بألوان زاهية
ليسلموها لمن يأتي بعدهم
وكأن هذه المشاكل مقدّر لها ان تستمر من جيل الى آخر
لم اتوقع يوما ان يكون هناك اباء مستعدين لعمل كل ما يستطيعون ليكون ابناءهم نسخ مطابقة لهم
ما الجديد اذا
اذا عاش ابنك داخل سجن عقلك
الذي رسمه والدك لك
واخترعه جدك لوالدك
“ما طبنا ولا غدا الشر”

(..)
من المشاهد التي لا استطيع ان انساها
مشهد من فيلم مملكة المحارب
سطر واحد اوقفت عنده كل احاسيسي
يقول الاب لأبنه

Your faults as a son is my failure as a father

أخطاءك كأبن.. هي فشلي كأب
مجموعة كلمات حركت جزءا مني لم يتحرك منذ زمن