مجلة سنابل الأمل لذوي الإعاقة
عدد الضغطات : 6,006
جمعية تحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 3,575
مركز تحميل أعز الناس
عدد الضغطات : 2,594
اعز الناس تويتر
عدد الضغطات : 3,407طهر مسامعك
عدد الضغطات : 1,903اعز الناس فيسبوك
عدد الضغطات : 2,706

العودة   منتديات أعز الناس > - | أقسام منتديات اعز الناس | - > الملتقى الأدبي > ثقافة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-25-2010, 01:07 PM   #1
شبح الليل.
| عضو فعــال |


الصورة الرمزية شبح الليل.
شبح الليل. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 572
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 12-20-2010 (04:28 PM)
 المشاركات : 197 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي قصة رجل بعد طلاقه



هل يمكن أن يسوِّغ الرجل لنفسه، النظر إلى عقد الزواج على أنه صك شراء، أو قيد سخرة، وتملُّك، يضعه حول عنق زوجته مدى الحياة؟
فإذا استحالت العشرة بينهما وكان الطلاق، ترى الرجل منهم يعلنها على مطلقته حرباً شعواء، ويذيقها ألواناً من الذل والقهر، لا يفيد معها إمساك أو طلاق بمعروف ولا تسريح بإحسان. والغريب أنه في حربه تلك، إنما يحارب في سبيل شيء لا يريد الحصول عليه، وفوق ذلك لا حق له فيه. فأي منطق هذا الذي يفكر فيه هؤلاء الرجال؟
الطــلاق معناه اللغوي منح الحرية، وهو مأخوذ من الإطلاق، أي الإرسال. ومعناه الشرعي حلُّ رابطة الزوجية. وإنهاء عقد النكاح. والطلاق في الإسلام له أحكام وشروط وتبعات وآداب، وتترتب عليه التزامات كثيرة، ربما لا تقل أهمية عن التزامات عقد الزواج. ولكن للأسف، فإن من الرجال مَن يفهم الطلاق على أنه تصريح له، بإطلاق يده في الإساءة لمطلقته، والتعنت في معاملتها، وتعمُّد إيذائها والإضرار بها، ضارباً عرض الحائط، بما بينهما من أبناء، وبما كان بينهما من مودة ورحمة، وذكريات أيام عِشرة خلت. وتكون النتيجة أن يرضى الرجل بالطلاق، بعد أن يمزق مشاعر وسمعة زوجته، عدا عمّا سيلحق بها بعد الطلاق، من ضغوط نفسية واجتماعية، وما يلحق بها من أسلحة الدمار الشامل.
سيارة فارهة، زجاجها "الملون" مخفٍ، شديد السواد، ونوافذها مغلقة بإحكام. تدور حولها سيدة تنطق ملامحها بمزيج من اليأس واللهفة والتعب. تقترب بوجهها حتى يلتصق بزجاج إحدى النوافذ، تحاول أن تنظر من خلاله إلى الداخل. وتظل كذلك بعض الوقت. وبين حين وآخر، تقوم بمحاولة يائسة لمسح الزجاج الأسود بطرف ثوبها، علَّها ترى الداخل بوضوح أكبر، وحينما يخذلها صبرها تدق بعنف على الباب وهي تصرخ، افتحوا يا أولاد، أنا أُمكم، أُريد فقط أن أراكم، أرجوكم افتحوا.
داخل السيارة يجلس ثلاثة أطفال، أكبرهم في الحادية عشرة من عمره، وأصغرهم في الخامسة، يشيحون عنها بوجوههم، ويديرون إليها ظهورهم.
وظلّت ساعتين على هذه الحال، لتنصرف بعدها، وهي تحدث نفسها بكلام يمكن أن تتبيَّن من بينه عبارات مثل: "الولد الكبير يبدو نحيفاً، أعلم أنه لا يأكل جيداً. أما الصغير، فقد بدل إحدى أسنانه الأمامية".
هذا المشهد للأسف حقيقي وليس ضرباً من الخيال، ويتكرر بشكل أسبوعي. أما الحكاية بالتفصيل فترويها صاحبتها، التي صبرت سنوات طويلة على سوء عشرة زوجها وفارق السن الكبير بينهما، أنجبت خلالها ثلاثة أولاد. لكن الضرب المبرح والإهانات المستمرة، حوَّلت حياتها إلى جحيم، فطلبت الطلاق، ووافق زوجها مشترطاً أن تتنازل عن حضانة أبنائها ومؤخر صداقها. "حينئذ لم يكن أمامي خيار آخر، بعد أن شعرت بأني أقرب إلى الموت مني إلى الحياة. وحصلت على الطلاق منذ عامين، وحرمني على مدى عام ونصف العام، من رؤية أطفالي، حتى لجأت إلى المحكمة، وحصلت على حكم برؤيتهم مرة كل أسبوع مدة ساعتين. لكنني فوجئت بأولادي وقد أصبحوا يخافون مني، ويرفضون حتى النزول من السيارة، أو فتح نوافذها، لأراهم وأحتضنهم، بسبب الخوف والرعب، اللذين زرعهما والدهم فيهم مني. ربما قال لهم إنني سوف أضربهم أو أُعذبهم. وأظل كل أسبوع على هذه الحال، أقضي ساعتي الرؤية أدور حول هذه السيارة، ولا أنال سوى رؤية ملامحهم من خلف الزجاج".
نسيت ابني
إنها مأساة بلا شك، ولكن هناك، ما هو أقسى منها. إنه اعتراف من أُم بأنها كادت تنسى ملامح طفلها الصغير، وتشبه قصتها كثيراً، القصة السابقة. وقد حصلت على الطلاق بعد 11 سنة من الزواج، الذي أسفر عن أربعة أبناء، عمر أصغرهم الآن خمس سنوات. وقد سعت إلى الطلاق للضرر، وتنازلت عن حقوقها كافة. ومرّ عامان كاملان، لم يُسمح لها خلالهما برؤية أطفالها إلاَّ في بيت مطلقها. ولم يكن هذا ممكناً أو مقبولاً، بخاصة بعد أن تزوجت. كانت في البداية، تذهب خلسة إلى مدارس الأولاد الثلاثة الكبار، لتراهم من بعيد، وعندما اكتشف مطلقها ذلك، طلب من إدارة المدرسة منعها من الدخول. أما طفلها الصغير الذي لم يذهب بعد إلى المدرسة، فلم تره منذ وقوع الطلاق. وتتساءل باكية: "أشعر بأنني نسيت ملامحه، أخاف أن يأتي يوم أراه في الشارع ولا أعرفه، فهل هذا حلال أم حرام؟ وهل كُتب عليَّ ألاَّ أرى أبنائي حتى أموت؟".
مساومة
وسلاح الأبناء من جديد، ولكن هذه المرة بصورة مضادة. فالطلاق تم بهدوء وحصلت الأم على حضانة طفلتها الرضيعة بموافقة الأب، بشرط أن تتم أية ترتيبات خاصة بسفر الطفلة مع والدتها إلى الخارج، بالاتفاق بين الطرفين. وبعد مدة قصيرة اضطرت الأم إلى السفر إلى بلدها لزيارة والدها، الذي أُصيب بمرض شديد مفاجئ. لكن مطلقها رفض السماح لها باصطحاب طفلتها الرضيعة معها. ولم يرق قلبه لبكاء الطفلة ولا أمها، التي اضطرت إلى تركها معه وتسليمه إيّاها قبل السفر. وفي الإجازة الصيفية، وبينما كانت تستعد للسفر إلى أهلها كانت شبه واثقة بأنه سيعيد الكرَّة، ويرفض السماح لها باصطحاب الطفلة، لكنها لم تجد ضرراً من إعادة المحاولة. فوجدت مفاجأة أكثر قسوة، فلم يكتفِ بعدم السماح لها باصطحاب الطفلة، بل رفض أن يتسلمها منها، أثناء فترة سفرها. وبعد كثير من الاسترحام والاستعطاف، ساومها على أن يسمح لها باصطحاب طفلتها معها، بشرط أن تتنازل عن معظم نفقتها، فرفضت وألغت إجراءات السفر.
وقد تتسع دائرة الانتقام لتشمل الأبناء فنجدهم تارة ضحايا، وتارة أُخرى شركاء رغماً عنهم.
فبعد 16 عاماً، من الصبر على الضرب، والإيذاء، وسوء الخُلق، أجبرها أهلها على اللجوء إلى المحكمة لطلب الطلاق للضرر، رغماً عن إرادتها، ليس حُباً في زوجها وإنما تضحية في سبيل ابنتها الوحيدة، التي أصبحت في الخامسة عشرة من عمرها.
وفي وسط انشغالها بمتابعة إجراءات إثبات الضرر ودعوى الطلاق، اكتشفت بالصدفة، وهي داخل المحكمة، أن زوجها عقد قران ابنتهما الوحيدة على ابن عمها، الذي يكبرها بعشرين عاماً، حتى يسقط عن الأُم حقها في المطالبة بحضانة ابنتها بعد الطلاق.
قتل المشاعر
حكاية عمرها 15 سنة، ترويها صاحبتها، وبدأت بزيجة غير مستقرة، أثمرت أربعة أطفال، "وبعد شجار عنيف طلقني في ثورة غضب، وقبيل مرور ساعات أفقت من صدمة الطلاق على صدمة أكبر، وهي أن مطلقي أخذ الأطفال واختفى. وعلمت لاحقاً أنه سافر بهم إلى خارج الدولة الخليجية، التي كنا نعمل فيها.
عانيت كثيراً وقضيت أوقاتاً شارفت فيها على الجنون، حيث كنت أقضي ساعات وأنا أحتضن ألعاب أطفالي وأتشمَّم ملابسهم، وأنظر إلى بقايا شعرهم العالق بالفرشاة. وبذلت محاولات كثيرة فاشلة، لمعرفة مكانهم أو تقصِّي أخبارهم. وبعد 15 سنة، أخبرني أحدهم أن شاباً يحمل اسماً مشابهاً لاسم ابني، يعيش في إحدى دول أوروبا. وبعد اتصالات مع السفارة، تأكدت من أنه هناك مع إخوته، وأن والدهم قد توفي. وفي اليوم التالي كنت في طريقي إليهم، وفي المطار، كان واحد منهم فقط في استقبالي واصطحبني إليهم. وكان اللقاء، هو الصدمة الثالثة التي تلقيتها. فقد كان جافاً ولم يروِ ظمأ السنين، وعاملوني جميعهم بجفاء جرح أُمومتي المجروحة أصلاً. والسبب أن والدهم لم يكتفِ بحرماني منهم، وإنما أقنعهم أيضاً بأني تخليت عنهم بكامل إرادتي، لأعيش بمفردي. وزارني العام الماضي، ابني الأكبر وقضى معي يوماً واحداً، وابنتي الصغرى ترسل لي بطاقات بين وقت وآخر. لكن الاثنين الباقيين ينكران أن لهما أُماً على قيد الحياة.
تشويه تقني
أما إذاعة الفضائح ونشر الأسرار، فيبدو سلاحاً، على الرغم من فظاعته، يتقن بعضهم استخدامه، للتشهير والتنكيل بالمرأة بعد طلاقها. فبعد حياة زوجية فاترة، استمرت عدة سنوات، طلبت منه الطلاق حفاظاً على ماء وجهها، بعد أن فاحت رائحة خياناته المتكررة. أما هي، فسيدة فاضلة تشغل وظيفة مرموقة، تستلزم شبكة معارف واتصالات واسعة ومتشعبة. وكانت تتوقع طلاقاً عاصفاً تعقبه حياة هادئة، لكن حدث العكس، فحصلت على طلاق هادئ، تلته العاصفة. فقد حصل مطلقها على نسخة من دفتر أرقام الهواتف الخاص بها، وبعث رسائل تحمل إهانات وفضائح عنها، إلى الهواتف المتحركة، الخاصة بالعشرات من معارفها رجالاً ونساء. وتقول عن مشاعرها في ذلك الوقت، "لا يمكن أن أجد الكلمات التي أصف بها مقدار الخزي والخجل، اللذين لاأزال أشعر بهما. لقد جرَّدني من كرامتي وكبريائي، وفضحني أمام الناس. فهل هناك رجل عاقل يفعل ذلك بزوجته السابقة، وأُم ابنه؟ عزائي الوحيد أنه جعل من نفسه محطّ سخط واشمئزاز الناس، لدرجة أن أهله قاطعوه بعد فعلته البشعة".
وفي انتظار فضيحة أكبر وأعم، تعيش هذه السيدة الشابة أوقاتاً عصيبة حالياً، بعد أن حصلت مؤخراً على الطلاق، بموجب حكم من المحكمة بعد طول عناء وعناد من جانب زوج، وصفته بأنه مستهتر وعابث لا يكاد يتبيّن فرقاً بين حلال وحرام. وبعد طلاقها بأيام، اتصل بها ليخبرها أنه يُعد لها هدية خاصة، بمناسب الطلاق. إذ سيقوم قريباً بنشر صور فاضحة على شبكة الإنترنت، بعد أن يستخدم حيلاً وتقنيات خاصة يضع بواسطتها صوراً لوجهها على تلك الصور. وتعاني تلك المرأة حالة من الرعب، وتقول إن الموت أهون عليها من أن ينفذ تهديده لها. ولا يقتصر الأمر دائماً على الأذى المعنوي. فبعد حياة زوجية قصيرة، نوعاً ما، أثمرت طفلة واحدة، طلقها بالثلاث إرضاء لزوجته الجديدة، وتعهد أمام المحكمة بسداد كافة مصاريف ونفقات ابنته، على أن تسمح له الأم برؤية الطفلة مرة كل أسبوع. والتزم كل منهما بما تعهد به، لكنه بعد حين بدأ يماطل ويتأخر في الدفع، حتى امتنع تماماً. ولجأت في المقابل، إلى منعه من رؤية ابنته، كورقة ضغط لحثه على الدفع. فما كان منه إلاّ أن ذهب إلى المدرسة التي تعمل فيها مطلقته، وطلب مقابلتها، بعد أن ادَّعى أنه ولي أمر تلميذة لديها. وما أن لمحها حتى انهال عليها بالضرب والسب، حتى اضطرت الاختصاصية والمديرة إلى الاستعانة بحارس المدرسة لإنقاذها من بين يديه، ونال حكماً بالسجن مدة شهر.
ما تستحقه النساء
الحالات السابقة كثيرة جداً، ولا تعبّر سوى عن قمَّة جبل الجليد، وليست الأُولى، ولن تكون الأخيرة. أما حقيقة ما يدور في فكر الرجل، بشأن طبيعة علاقته بالمرأة بعد الطلاق، من منظور ذكوري، فلا يعلمه إلاّ اللّه. فالرجال يقدمون تفاسير وتبريرات مختلفة في معرض تعليقهم على الوقائع السابقة، تحمل في ظاهرها رفضاً واستنكاراً صريحاً، لأي سلوك عدواني قد يُبديه الرجل تجاه زوجته بعد الطلاق، إلاّ أنها تكشف عن نوع من التفهم والتعاطف مع الرجل، الذي يمر بتلك الظروف.
ويجد مثلاً، أحمد جمعة الرميثي، موظف، صعوبة في تصوّر أن الغضب يمكن أن يستبد بالرجل ويستحوذ عليه، لدرجة أنه يتعمّد إيذاء امرأة كانت زوجته، ومازالت أُم أولاده. لكنه يتابع مستدركاً، "صحيح أن الرجل في مثل هذا الموقف قد يعاني الإحساس بالغيرة، أو جرحاً في الكبرياء. لكن هذا وإن كان مبرراً، فهو ليس عذراً، لأن أي تصرُّف عدواني تجاه المرأة في هذه الحالة، مخالف للشرع والعُرف والمنطق، ويتنافى مع مصلحة الأبناء، وهم الطرف الأهم والأضعف في هذه الظروف".
ويؤكد حسين سهوان، أن الظاهرة موجودة ويمكن ملاحظتها بوضوح في مجتمعاتنا الحديثة، "بدليل أننا نادراً ما نسمع رجلاً يذكر مطلقته بخير". ويعتقد أن السبب في ذلك، هو كثرة الدوافع التي تنتهي بالرجل إلى انتهاج هذا السلوك العدواني تجاه مطلقته، ومنها أن الرجل عموماً، يكره الإحساس بالهزيمة، "ويمثل الطلاق، بخاصة إذا كان قد وقع رغماً عن إرادته، نوعاً من الهزيمة. وقد يميل نحو تحميل المرأة مسؤولية تلك الهزيمة، فيعمد إلى ذكر مساوئها وسلبياتها، وهذا ذاته كفيل باستحضار مشاعر العداء والغضب".
الهاجس الأكثر إزعاجاً
يعترف الدكتور أحمد سليمان بأن مسألة التسريح بإحسان أصبحت نادرة جداً. ويقول إن ما نراه في الواقع يؤكد أن أي طلاق يعقبه غالباً، تشهير وتنكيل، ويكون الرجل في معظم الحالات، هو الطرف الأكثر تعنتاً وجبروتاً.
أما السبب من وجهة نظره، فهو بقايا غيرة، وإحساس بالتملّك، "فالمرأة مهما ضايقت زوجها وأتعبته، إلا أنه يصعب عليه تصور أنها تحررت منه وأصبحت خارج نطاق ولايته وسيطرته، وأن لها الحرية في أن تبدأ حياتها مع رجل آخر. هذه الفكرة تحديداً، تمثل الهاجس الأكثر إزعاجاً والعامل المحرك، الذي يدفع الرجل غالباً إلى الإساءة لمطلقته. فهو وإن كان واعياً لحقيقة، أنه لن يستردها، إلا أنه لا يتقبَّل فكرة أن تصبح لسواه.
ويستشهد عمّار دنورة، موظف، بحالات كثيرة، نجح فيها الزوجان في احتواء خلافات ما قبل الطلاق، بينما أوصلتهما خلافات ما بعد الطلاق إلى المحاكم. "فلا الرجل نظر إلى مصلحة الأولاد، ولا المرأة راعت سنوات العِشرة". ويقول إنه يصعب عموماً، النظر إلى الطلاق، باعتباره مفترق طرق، يمضي بعده كل من الرجل والمرأة في حال سبيله، "فالمسألة لا تنتهي بهذه البساطة، بسبب طبيعة الالتزامات، التي يتعيّن على الرجل الوفاء بها تجاه مطلقته وأولاده، وتحتم الإبقاء على جسور اتصال. وفي ظل توتر الأعصاب وهشاشة العلاقة وذكريات الفشل، تصبح الأجواء مهيأة للاشتعال في أي لحظة، وغالباً ما يفقد الرجل أعصابه بشكل أسرع".
الطرف الآخر
"يمكن أن يكون الرجل هو الضحية"، هذا هو التفسير الذي يضيفه راشد الزعابي، رجل أعمال، الذي يرى أن الظاهرة موجودة، ولا سبيل للادِّعاد بعكس ذلك. "والمؤلم أن الأبناء هم الذين يتحملون عادة، الجانب الأكبر من تبعاتها". ويقر الزعابي أن قيام الرجل بإيذاء مطلقته أو الإساءة لها، سلوك يتنافى مع أبسط مبادئ الرجولة، "إلاَّ أنَّ المرأة تكون أحياناً، هي السبب في أن يفقد الرجل أعصابه. فمن النساء من تسعى جاهدة وراء الطلاق، وقد ترفع الأمر إلى المحكمة، وحينما تحصل عليه تندم وتشعر بفداحة الخطأ الذي ارتكبته، وحجم الخسارة التي تكبدتها. وهنا تجعل من مطلقها عدواً لها، وغالباً ما تستخدم حقوقها الشرعية في الضغط عليه. فقد تحرمه من رؤية أولاده، أو تطالبه بنفقات يعجز عن الوفاء بها، وغير ذلك من الممارسات التي تستفز الرجل، فيبدأ في الإساءة لمطلقته وافتعال المشكلات لها".
المشروع الخاسر
وبين الكرامة الجريحة والخسارة المادية، يكمن سر النزعة العدوانية لدى الرجل، وذلك من وجهة نظر الإعلامي خليفة الرميثي، الذي يعتبر أن المرأة حينما تطلب الطلاق وتحصل عليه رغماً عن إرادة الزوج، فإنها تكون قد أصابته بجرح في كرامته، وكبريائه، قد يدفعه إلى الإساءة لها، بهدف الانتقام منها لرفضها إيّاه. ويقول إن ارتفاع تكاليف الزواج يضطر الرجل إلى تحمل نفقات باهظة، "وكثيراً ما يضطر إلى أن يقترض أو يستدين لإتمام الزواج ، فيتحوَّل الزواج بشكل أو آخر، إلى "مشروع"، إن جاز التشبيه. والطلاق يعني فشل المشروع. فإذا أضفنا الخسارة المادية إلي الواقع البغيض، للإحساس بالفشل، قد نستطيع أن نتفهَّم الحالة النفسية، التي يكون الرجل واقعاً تحت تأثيرها، آنذاك، التي قد تدفعه نحو الإساءة لزوجته".
ويطرح أحمد فهد الهاجري، مسؤول علاقات عامة، سؤالاً يبدو مفاجئاً نسبياً: "لماذا لا نفترض حسن النوايا في الأمر؟". ويقول إن الغيرة موجودة وتمثل الدافع الأساسي، وراء تعرض الرجل لمطلقته بشتَّى أشكال المضايقات، "لكن قد تكون تلك المضايقات في حقيقتها، محاولات يبذلها الرجل لإعادة المياه إلى مجاريها، ولـمِّ الشمل، هذا إذا كان ذلك جائزاً شرعاً". ويقرّ أن الأُسلوب ذاته يبدو غريباً، "ولكن في هذه الحالة بالذات، قد يغفر للرجل، أن الغاية تبرر الوسيلة".
تلك العشرة وذلك الجحود
تشهد ساحات المحاكم الشرعية، الجانب الأكثر قتامة من مشكلات وخلافات ما بعد الطلاق. وعلى الرغم من عدم توافر بيانات دقيقة أو إحصاءات مُفصّلة، حول أعداد وأنواع تلك الخلافات، إلا أن هذا لا يقلل من شأنها ولا يهوِّن من أثرها.
وتعليقاً على ذلك، يؤكد المستشار عبيد إبراهيم، القاضي في محكمة دبي، أنه ابتداءً لا يجوز للمسلم أن يؤذي مسلماً أو مسلمة عن عمد، عملاً بقوله تعالى {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً} - (صدق اللّه العظيم) - "الأحزاب/58". وكذلك بقول النبي محمد، صلّى اللّه عليه وسلَّم: "المسلم مَن سلِم المسلمون من لسانه ويده".
ويوضح أن وقوع الطلاق ينهي العلاقة بين الزوجين، و"بالتالي لا ينبغي أن يكون هناك امتداد لأي خلاف، كان موجوداً بينهما أثناء الزواج، حيث تصبح المرأة بالنسبة إلى الرجل، بعد طلاقها منه، مثل أي امرأة أجنبية عنه. فلا يتصوّر أنه صاحب حق أو أمر عليها".
ويشير إلى أن ظاهرة تعنُّت بعض الرجال تجاه مطلقاتهم، "موجودة دون شك، وإن كانت تتفاوت في حدَّتها من مجتمع إلى آخر. وخلال عملي وجدت أن هناك من الرجال مَن يتعمّد الإساءة لامرأته بعد الطلاق، مدفوعاً برغبته في الانتقام منها، لِمَا كان بينهما من مشكلات وخلافات قبل الطلاق".
ويضيف قائلاً إن الشرع نص على أن للمرأة بعد الطلاق، حقوقاً يتعيّن على الرجل أداؤها، مثل نفقة العدَّة، ومؤخر الصداق، عدا عن الحقوق المتعلقة بالأولاد، مثل حضانتهم ونفقتهم والمسكن الخاص بهم. "وحصول المرأة على هذه الحقوق، لا يتطلّب بالضرورة، أن تتعامل مع مطلقها مباشرة، بخاصة إذا أحست منه تعنتاً أو ظلماً. وإنما تتعامل مع المحكمة، ولا شأن لها بالرجل. أما إذا بلغ به الأمر أن يتعدَّى عليها بالقول، أو بالفعل، مثل السب أو الإهانة أو الضرب، فتلك جريمة، ولها أن تلجأ إلى الجهات المختصة، في حال عجزت عن دفع هذه الإساءة، أو غفرانها إذا كانت بسيطة، ويمكن أن تغتفر. أما إذا بلغت حداً لا يمكن للمرأة السكوت عليه، فلا تعتقد أنها وحيدة آنذاك، ولا تتصور ألاَّ أحد يقف إلى جوارها".
ويستدرك المستشار عبيد إبراهيم، داعياً إلى تذكُّر أن المرأة، قد تكون هي المتسببة في تلك المشكلات التي تقع بعد الطلاق. "بعض النساء لا يُحسنَّ المطالبة بحقوقهن، ويبالغن في مطالبهن، ويتعمدن أحياناً كثيرة الإساءة للرجل، في حين أن الأمر واضح بشأن الحقوق، والمسألة سيّان بالنسبة إلى كليهما. فالرجل لا يجوز له أن يمنع مطلقته حقاً لها، والمرأة لا يجوز لها أن تطالب لنفسها، أو لأبنائها من مطلقها بأكثر من حقها".
شاهد عيان
يشير خليفة المحرزي، الموجه الأُسري، إلى دراسة خليجية ميدانية، أُجريت حول طبيعة آثار الطلاق في الزوجين، أظهرت أن عوامل عديدة تلعب دوراً مؤثراً، في مدى ودرجة تأقلم الرجل والمرأة، وتقبلهما المتغيرات المصاحبة لفترة ما بعد الطلاق. ومن أبرز تلك العوامل العمر عند الطلاق. "فإذا حدث الطلاق قريباً من سن الأربعين، كان الضغط النفسي الناجم عنه، أكبر وأشد تأثيراً في الزوجين. ويلعب وجود الأبناء دوراً واضحاً في هذا المجال، فضلاً عن مدة الحياة الزوجية، والحالة المادية والتعليمية لكلا الطرفين، وموقف الأهل والمقربين من الطلاق".
ويعتبر المحرزي أن الاعتقاد الشائع لدى كثير من الناس، أن الرجل أقل تأثراً من المرأة بالطلاق، يبدو في حاجة إلى إعادة نظر، في ضوء نتائج الدراسات التي قام بها خبراء الإرشاد الأُسري، التي أفادت أن "المرأة تتمتع بمناعة أعلى ضد الصدمات العاطفية، مقارنة بالرجل الذي، يجد صعوبة أكبر، ويحتاج إلى فترة أطول، حتى يستعيد توازنه النفسي بعد الطلاق".
وهو يفسر بذلك، لجوء الرجل إلى الانتقام من زوجته السابقة، ومحاولة تضييق الخناق عليها، وإيذائها، وهو واقع تحت تأثير تلك الأعراض النفسية. "ومن ذلك، مسألة السكن، حيث يعمد الزوج إلى عدم توفير مسكن شرعي لها ولأولادها منه، فتضطر إلى الرجوع إلى منزل أهلها، أو تبدأ في ملاحقته عبر المحاكم، للحصول على المسكن الشرعي".
ويؤكد أنه اطَّلع على كثير من الحالات المماثلة، حيث اضطرت إحدى الزوجات إلى النوم في مسجد مع طفلها، بعد أن طلقها زوجها وطردها من البيت.
"وظلّت سيدة أُخرى تتنقَّل بين بيوت صديقاتها مع أطفالها، مدة أربعة أشهر، واضطرت ثالثة إلى النوم في الحدائق العامة، مدة 3 أيام، لأن زوجها طردها خارج المنزل وغيَّر أقفال الأبواب". ويتحدث المحرزي عن الدور الذي يلعبه قسم التوجيه الأُسري، في هذا المجال، فيوضح أنه بعد استنفاد كافة المحاولات الممكنة، لرأب الصدع، ليصبح الطلاق هو الخيار الوحيد، "نحاول أن نصل بهما إلى ما يُدعى "الطلاق الناجح"، من خلال مساعدتهما على التفكير بشكل إيجابي سليم، في مرحلة ما بعد الطلاق، ومحاولة تلافي تلك المشكلات، التي تنشأ عادة جراء الطلاق، بحيث يكون طلاقاً خالياً من رغبات الانتقام، مع ضمان حصول كلا الطرفين على كامل حقوقه الشرعية، المترتبة على الطلاق، من الطرف الآخر".
دعاوى كيدية
تتعدد وتختلف حالات الطلاق، طبقاً لكيفية إيقاعه، وثمَّة علاقة تربط بين نوع الطلاق وطبيعة آثاره السلبية المتوقعة على كلا الطرفين، توضحها المحامية نجمة المرزوقي.
وتقول المحامية إن من بينها الطلاق الصادر عن الإرادة المنفردة للزوج، "وغالباً ما تكون إسباب هذا النوع من الطلاق، عائدة إلى الرجل، وتكون فيه المرأة أكثر تضرراً من الناحية النفسية. والنوع الثاني هو الطلاق الاتفاقي الذي يقع، من خلال قناعة كل من الزوج والزوجة بأنه الحل الأمثل لخلافاتهما، وعادة ما يكون هذا النوع أكثر مرونة وأقل، في آثاره السلبية في الطرفين.
والنوع الثالث، هو التطليق، الذي يصدره القاضي، وهو الأمر الذي تلجأ إليه الزوجة، للحصول على الطلاق متى أثبتت صحة الأسباب التي تدعوها إلى طلبه". وتستطرد قائلة إن النوع الثالث من الطلاق، هو الأكثر قسوة على نفسية الرجل، الذي يستشعر عادة، مرارة الهزيمة. "ويلجأ الرجل كثيراً في هذه الحالة، إلى التعنت تجاه مطلقته، ومحاولة الإضرار بها، رغبة منه في الانتقام لهزيمته".
وتقول إن للمضايقات التي يمكن أن تتعرض لها الزوجة بعد الطلاق، صوراً عديدة، من أبرزها محاولة الرجل التنصل من الواجبات المادية المترتبة عليه لمطلقته، لاسيّما مؤخر صداقها، ونفقتها، ونفقة الأبناء، سواء المقضي بها، أو تلك التي تم الاتفاق عليها، "ومن الصور أيضاً، محاولة الرجل فرض نوع من الرقابة على مطلقته، لإيجاد أو اصطناع أو تلفيق، أي دليل يستطيع من خلاله إهدار حقها في حضانة أبنائها. وقد يحاول الرجل افتعال مشكلات لمطلقته، ربما تصل إلى حد التعدي عليها بالسب أو الضرب. وقد يلجأ بعضهم إلى رفع دعاوى أو بلاغات كيدية ضد مطلقته، مثل دعاوى إنقاص النفقة، أو إسقاط الحضانة دون وجه حق، أو تقديم بلاغات كاذبة يدَّعي فيها وجود علاقة بين مطلقته وشخص آخر، إلى آخر هذه الأساليب الكيدية".
وتُبيِّن نجمـة المزروقي، أن أساليب مواجهة المرأة مثل هذه المضايقات، تتفاوت من امرأة إلى أُخرى، بحسب قُدراتها النفسية والعقلية، وإدراكها الديني والثقافي، ومدى قدرتها على الدفاع والمواجهة. "فكلما كانت المرأة قوية الشخصية، واثقة بنفسها، مطمئنة إلى صحة أفعالها، وقيامها بواجباتها الشرعية تجاه أبنائها، كان تصدِّيها لتلك المضايقات أكثر قوة وإيجابية".
براقش
يعتبر المحامي حسن العيدروس، أن الرجال الذين يتعمدون الإضرار بمطلقاتهم، سواء أكان ذلك بالأذى المباشر، أم بالتهرب من أداء حقوقهن، هم أشباه رجال. "فالرجل متى ما طلّق زوجته، أصبحت أجنبية عنه، ولا يجوز له التعرض لها لا بالقول ولا بالفعل، حتى لا يتعرض للمساءلة الجنائية. وكذلك الحال بالنسبة إلى المنازعات الأُخرى، التي قد تُثار بعد الطلاق حول حقوق المرأة، بشأن حضانة أطفالها، ومؤخر صداقها، ونفقة العدة وغير ذلك. إذ يلجأ بعض الرجال إلى التحايل على المحكمة، لإخفاء حقيقة دخله ووضعه المالي، أو يقوم بتحويل ممتلكاته صورياً، إلى أُناس آخرين، بهدف حرمان مطلقته من أخذ حقوقها وحقوق أولادها منه. وقد يشرع الرجل في اختلاق أو افتعال أشياء، للمطالبة بإسقاط حق الحضانة عن مطلقته. وفي مثل هذه الحالات، لا يكون أمام المرأة سوى رفع دعوى أمام القضاء الشرعي، الذي ينجح في معظم الحالات، في كشف وتفنيد ادعاءات الرجل، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية".
لكنه يقرّ أن هذا لا يمنع أن المرأة تكون أحياناً، هي السبب في وقوع منازعات وخلافات ما بعد الطلاق. ويشير العيدروس إلى أن من النساء مَن تلجأ إلى المحكمة، لمطالبة الرجل بسداد ما هو فوق طاقته، لمجرد التضييق عليه والإساءة له. "رأينا حالات كثيرة يحرص الرجل فيها على أداء كافة حقوق مطلقته وأولاده منها، وزيادة، وذلك من باب الكرم والرفق بهم، غير أن الزوجة تذهب إلى المحمكة لتطالب بالمزيد. وفي هذه الحالة ومتى ما أحس القاضي منها تعنتاً أو تعسفاً، أو طمعاً في الزوج، فإنه قد يحكم لها، بما هو حق لها ويحرمها مما هو أكثر من ذلك، فتكون قد جنت على نفسها براقش".
وتتناول الدكتورة فائقة حبيب، المستشارة النفسية والأُسرية، في منظمة الأُسرة العربية، المضايقات التي قد تتعرض لها المرأة، بعد الطلاق، بناء على تصنيف مغاير نسبياً، حيث توزعها على خمس صور أو أساليب، وأولها هي المضايقات التربوية، وتشمل تدخل الزوج السابق، بشكل سلبي في تربية الأبناء، سواء أكان ذلك بالنقد، أم الاعتراض، أم المتابعة اللصيقة، التي تصل إلى حد المراقبة، "وهذا من شأنه إضعاف العلاقة بين الأب والأبناء، عدا عن أنه يُضعف ثقة الأبناء بأمهم".
وتتحدث عن المضايقات النفسية والوجدانية، التي تتعرض لها المرأة، حينما يبدأ طليقها في فرض نفسه عليها، محاولاً التودد إليها، وإعادة تذكيرها بالصور الذهنية العاطفية التي كانت بينهما. "وهذا النوع من التواصل يزعج المرأة ويتسبب في إحراجها وإرباكها، بالنظر إلى ظرفها الواقع، لكون هذا الرجل أصبح محرماً عليها أو أجنبياً عنها". وتشير إلى المضايقات المادية المعروفة بشأن النفقة، والمضايقات القانونية، فضلاً عن المضايقات الاجتماعية والنفسية، التي تأخذ صوراً عديدة، منها مراقبة المرأة، والتدخل في شؤونها، "وكأنها لاتزال في عصمة الزوج، وربما بدرجة أشد ممّا عهدته منه أثناء الزواج".
مشاعر متباينة
تلعب الحالة النفسية للرجل، دوراً مهماً في تحديد وصياغة شكل علاقته بالمرأة بعد طلاقها. ويقول الدكتور محمود فاضل، استشاري الأمراض النفسية، إن المرأة تصاب بضرر نفسي، أكبر من الرجل، بسبب الطلاق، غير أن معاناتها تأخذ عادة، مظهراً هادئاً، مثل الإصابة بالاكتئاب والإحباط، والميل إلى الوحدة، بينما تأخذ معاناة الرجل طابعاً عدوانياً وعدائياً تجاه المرأة، يعزز ذلك إحساسه بالاكتئاب والغضب.
ويقول إن الحال الشائعة في العلاقة الزوجية، هي أن إحساس الزوج بأنه يتملَّك زوجته، يفوق إحساس المرأة بتملُّكها زوجها. "وبديهي أن الذي يملك يكون صاحب حق. وهذه النظرة الذكورية، هي التي تمنح الرجل الإحساس بأن لديه الحق في الإساءة لمطلقته. حيث تمتد الحالة النفسية والشعورية لدى الرجل، بامتلاك المرأة إلى ما بعد الطلاق. ويظهر ذلك من خلال تصرفات وسلوكيات مختلفة".
ويضيف سبباً آخر، في معرض تفسير النزعة العدائية أو العدوانية، التي قد تشوب سلوك الرجل بعد الطلاق، وهو أنَّ الحياة الزوجية بالنسبة إلى الرجل، خاصة الرجل الشرقي، بقدر ما هي ضرورية وحتمية، فإنها بمثابة شكل اجتماعي مقبول أيضاً. "فإذا وقع الطلاق يشعر الرجل بحدوث خلل، أو عيب في تكوينه الاجتماعي، وهذا ما يجعله يشعر بالسخط تجاه مطلقته".
إذا خاصم فَجَر
وشرع الإسلام مبادئ، كفيلة برسم علاقة سوية عفيفة، بين كل من الرجل والمرأة بعد وقوع الطلاق بينهما.:433:


 


رد مع اقتباس
قديم 05-28-2010, 06:00 AM   #2
واحد من الناس
متميز بكل المقاييس


الصورة الرمزية واحد من الناس
واحد من الناس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 548
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 11-06-2010 (09:04 PM)
 المشاركات : 2,760 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي








لا حول ولا قوة إلا بالله


قصص مؤلمة .. جداً


هذه هي النهايات الحتمية للطلاق .. وياليت قومي يعلمون



الله يعطيك العافية أخي شبح الليل .. على نقل هذه القصص الواقعية والمؤثرة

وأسأل الله أن ينفع بما نقلته .. لك مني خالص التحايا والتقدير

دمت بحفظ الرحمن








 
 توقيع : واحد من الناس


رد مع اقتباس
قديم 05-29-2010, 01:09 AM   #3
وجودي له مكانه
.


الصورة الرمزية وجودي له مكانه
وجودي له مكانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 364
 تاريخ التسجيل :  Dec 2009
 أخر زيارة : 04-16-2019 (10:00 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  25
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



شبح الليل

مشكوور على الموضوع فيه معلومات اول مره اعرفهاا

تسلم يمينك

ماننحرم من جديدك والله يعطيك العافيه


 


رد مع اقتباس
قديم 05-29-2010, 01:30 AM   #4
عيون المهاا
| عضو مميـــز |


الصورة الرمزية عيون المهاا
عيون المهاا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 07-25-2011 (07:37 AM)
 المشاركات : 3,322 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



بصراحه اول مرره اعرف يعطيك الف عافيه

دمت بود


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.