مجلة سنابل الأمل لذوي الإعاقة
عدد الضغطات : 6,006
جمعية تحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 3,575
مركز تحميل أعز الناس
عدد الضغطات : 2,594
اعز الناس تويتر
عدد الضغطات : 3,407طهر مسامعك
عدد الضغطات : 1,903اعز الناس فيسبوك
عدد الضغطات : 2,706

العودة   منتديات أعز الناس > - | أقسام منتديات اعز الناس | - > عالم الرجل والمرأة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-2018, 01:02 PM   #21
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




مقومات الحياة الزوجية
السعيدة

عبد المحسن بن محمد
القاسم


http://mktaba.org/vb/showthread.php?p=17334 (http://mktaba.org/vb/showthread.php?p=17334)





__________________
((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ
رَحِيمٌ)) [التوبة - 128


 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس
قديم 08-11-2018, 01:03 PM   #22
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




وصفة للسعادة
الزوجية






السعادة الزوجية مطلب عزيز لكل أسرة وهدف
قريب المنال لكل من حرص عليه وسعى إليه .


الأسرة السعيدة مرتع العطاء والأمان وراحة البال وطريق النجاح ، ونقدم
لكم




وصفة نافعة بإذن
الله للحياة الزوجية السعيدة فتقول:-



















أولاً:- عادة الرجل هو الذي يغار على المرأة وإذ بنا نسمع عن غيرة المرأة
الجنونية



من أمه وأخواته ومن أمور كثيرة لا يحق
لها الغيرة فيها ، يا أختاه الحكمة



تقول إذا أردت أن تطاع فاطلب ما
يستطاع .



ثانياً:- أشعريه دائما بالأمان والثقة و بأنك تتمنين أن
تطول الحياة بكما معا ومع أطفالكما



وابتعدي عن
الأحقاد ، لا تحقري أعماله ولا مشترواته ولا تقللي من شأنه أو من
شأن



وظيفته أو شهادته ، بهذا العمل سوف تنسفين
كل عوامل المحبة والاحترام بينكما .


ثالثاً:- لماذا نجيد التحدث برقة
وإيثار مع الناس ولا نتحدث بذلك مع أزواجنا وأولادنا؟



ليتك يا أختاه
من اليوم تبدلي طريقة التحدث العدائية مع زوجك وأبنائك وخادمتك



بل
تحدثي بكل هدوء ومنطقية وبما يفيد ولاتكرري الكلام بدون فائدة وابتعدي عن
الدعاء



عليه بالسوء ومن التهديد فكلا الطريقتين
لا فائدة منهما إلا زيادة الحقد والمشاكل بل



أبدلي الجدل بالتفاهم
وأبدلي الدعاء السيء بالنصح والإرشاد



جربي ذلك
وسوف تكسبين بإذن الله.


رابعاً:- مهما طالت العشرة بينكما فلا تهملي
أناقتك ولا نظافة المنزل ، بالأخص غرفة النوم



بل
على المرء أن يهتم بغرفة النوم ففيها يولد ويتربى وفيها يتزوج وفيها يرزق بالأطفال
وبالتالي



عليك أن لا تجعلي شكلها يبدو قديما أو مهترئا ، وتكون أسوء
ما في البيت تلك التي



ندخلها ونشم روائح كريهة عالقة بالفراش
والستائر والسجاد وهذا يكون بسبب عدم



التهوية لذا عليك أن تعرضي
بيتك للتهوية بالذات غرف لنوم واحرصي على نظافة البيت



ولا تندمي على
الجهد والوقت الذي سوف تبذلينه في العناية بزوجك وأبنائه وعليك مع
هذا



ألا تغضبي من أخطائهم المتتالية والتي أنت
تظنينها جحودا ، قال الشاعر:-


كن كالنخيل إذا رميت تعطي بأطيب
الثمر


خامسا:- عليك أن تكتمي جميع أسراركما وهي المشاكل التي تقولينها
لهذه ولتلك صدقيني



يا أختاه إن شكواك للناس لن
تفيدك شيء بل إنها تقلل من شأنك ومن احترامك في نظر
الغير



، وإياك والجدل معه وأمام الأطفال اتركي
الغضب فجميعنا يمكنه أن يعود نفسه على قوة



الاحتمال كما أرجو أن لا
تحرجينه ولا أن تشكينه لأهله .



سادسًاً:- أرجو أن تمحي كلمة طلقني
من قاموس حياتك فالطلاق لن يريحك ولا سيما
بعد



أن تنجبين الأطفال ، والزوج كثيراً ما يكون
متعقلا و لا يستجيب لمواترة الزوجة لكن



الحصيلة
لتلك المواترات هو قلق الأبناء و زرع الخوف الدائم في حياتهم بالطلاق ،
الطلاق



يا أختاه هو سبب تعاسة الأبناء و انحراف
البنات و تعاسة الأم و تدهور الحياة الزوجية .



سابعًا :- لا تكذبي
على زوجك أبداً و لا تعصيه في أمر من الأمور إلا في ما كان فيه معصية
لله



تبارك و تعالى و إن كنت تخافين جبروته لا تقولي له الذي حدث وهو
غاضب ، قولي له عندما



يكون هادئا سأعترف لك بشيء لكن عدني بعدم
المعاقبة و لا تقسو علي حتى لا أخبأ عنك



الأمور فيما بعد ، هنا حتما
سيكون متعقلا و سوف يكون الموقف في صالحك بإذن الله
تعالى



وقتها سيصبح جميع أبنائك صادقين صرحاء لا
يخافون من كلمة الحق و تذكري بأن الاعتراف بالحق فضيلة .



ثامناً :-
احرصي على عمل اجتماع أسري كل أسبوعين مرة يكون الحديث لوالدهم و مرة
يكون



فيها الحديث لك و قدمي التوجيهات لأبنائكما على شكل طلب رقيق و
حث الأبناء على



النجاح بصورة أمنيات لأن نراكم بإذن الله تعالى كذا
و كذا و ليس بالأسلوب القديم وهو



أسلوب التقريع و التهديد و
المقارنة بالآخرين مما يجعلهم يشعرون بالنقص في نفوسهم
فتكون



النتائج عكسية ، دائما وأبدا أسمعي زوجك و
أسمعي أبنائك كلمة الحمد ، الحمد لله الذي
جعلكم



أسرة و عائلة واحدة و أعطاكم من نعمه
العظيمة و عددي نعم الله عليكم حتى يشعر الجميع
بالنعم



التي تحيط بكم و يشعر الجميع بالرضى و
السعادة و ذكريهم بالله تعالى و بعظيم هذه المنن التي










أنعمها عليكم مع أصدق دعواتي للجميع
بالتوفيق







 


رد مع اقتباس
قديم 08-11-2018, 01:05 PM   #23
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي






سفينة الحياة
الزوجية إلي شاطيء السعادة الأبدية
بسم
الله الرحمن الرحيم

المقدمة

إن
الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من
يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله تسليما كثيرا. أما
بعد.


فإن
الزوجة الصالحة هي إحدى متع الدنيا التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فعن
عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة " رواه
مسلم،.


وإليك
عزيزتي الزوجة بعض النصائح التي سوف ترسي سفينتك إلى شاطئ السعادة الأبدية بإذن
الله تعالى، والتي تعتمد على الكتاب والسنة.

وقد
نظمت هذا الموضوع على وقفات منها:

·
حقوق الله عز وجل.

·
حقوق الزوج.

·
حقوق الأبناء.

·
حقوق الأهل والأقارب والجيران.

·
حقوق الخدم والعاملات.

·
مسؤوليات الوظيفة.

·
حقوق لنفسك.


·
وفي الختام أسأل الله العظيم أن ينفع بعملنا هذا أخواتنا المسلمات إنه ولي ذلك
والقادر عليه، والله أعلم.


وصلى
الله على نبينا محمد وآله وسلم.


وما
توفيقي إلا بالله.



حقوق
الله عز وجل

قال
الله- تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )[ آل عمران:102].


·
عزيزتي الزوجة من حقوق الله عز وجل عليك طاعته باتباع أوامره واجتناب
نواهيه.


تر
عدم المجادلة في أي حكم شرعي، بل الاتباع والتنفيذ
مباشرة
قال-
تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ) [الأحزاب: 136]

وقال
الله- تعالى-: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ
تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [ النور:
63].


·
التمسك باللباس والحجاب الشرعي الكامل وعدم الانسياق وراء ما يظهره أعداء الانسياق.
مما هو غير شرعي بحجة الحضارة والموضة.


·
المداومة على قراءة القرآن الكريم وإن استطعت أن تخصصي جزءاً كاملاً أو أكثر كل يوم
فهذا أفضل. وبذلك تستطيعين ختم القرآن في كل شهر مرة أو أكثر وعليك بمراجعة ما حفظت
سابقاً والاستزادة من الحفظ.


فعن
عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله يرفع بهذا
الكتاب أقواماً ويضع به آخرين " رواه مسلم .


وعن
ابن عباس- رضي الله عنه- ما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الذي ليس
في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب " رواه الترمذي وقال: حديث حسن
صحيح،.


·
اجعلي لسانك دائما رطبا بذكر الله عز وجل. فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: إن الله- عز وجل- يقول: " أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت
بي شفتاه " أخرجه ابن ماجه،.


وعن
أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من قال: سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله:
أسلم عبدي واستسلم " أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح
الإسناد.


وعن
أنس- رضي الله عنه- عن النبي قال: " يقول الله أخرجوا من النار من ذكرني يوما، أو
خافني في مقام ".


·
كوني داعية لله عز وجل وآمرة بالمعروف وناهية عن المنكر في كل مكان حتى في منزلك
·





لا
تستجيبي لأي دعوة أو اجتماع إلا إذا كانت على ما يرضي الله، أو إذا كنت قادرة على
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


لقاء
الناس ليس لغير شيء سوى الهذيان من قيل وقال


فأقلل
من لقاء الناس إلا لأخذ العلم أو إصلاح حال


كوني
شخصية مسلمة وقدوة حسنة واعتزي بإسلامك وأظهري هذه العزة في أقوالك وأفعالك في كل
زمان ومكان.


علقي
قلبك دائما بالله فتهون بذلك كل المصائب والمتاعب التي تواجهينها واستعيني بالله في
كل الأمور.


·
عليك بكثرة الصدقة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا النار ولو بشق
تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة" [ متفق عليه].

فتصدقي
بما تجود به نفسك من أنواع الصدقات.

·
تقربي إلى الله بالنوافل من صلاة وصدقة وصيام، وغير ذلك من الأعمال الصالحة فعن أبي
هريرة- رضي الله عنه-


قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قال: من عادى لي ولياً، فقد آذنته
بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي
بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده
التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ لأعيذنه، وما
ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته " [
أخرجه البخاري].


·
استغفري دائما وجددي التوبة واعزمي حقا وبصدق على عدم العودة للذنوب والمعاصي فإن
الاستغفار من أبواب الرزق وتفريج الهم.

قال-
تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ
السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12) )


وعن
ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لزم
الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب "
[رواه أبود ا ود].


وقال
الربيع بن خيثم لأصحابه: أتدرون ما الداء والدواء والشفاء قالوا: لا، قال: الداء
الذنوب، والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب ثم لا
تعود.


·
شاركي الأمة الإسلامية في همومها حسياً ببذل الغالي والنفيس، ومعنويا بالدعاء لهم
بالنصر والتثبيت والفرج والصلاح والهداية والاستغفار
لهم.

قال-
تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) [الحجرات: 15].

وقال-
تعالى- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ
أَقْدَامَكُمْ ) [ محمد:7].


·
كوني عالية الهمة وانظري إلى من هو أعلى منك في أمور الدين، وإلى من هو دونك في
الخلق والدنيا.

قال-
تعالى ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) [ آل عمران:
133].


وعن
أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا نظر أحدكم
من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه " رواه
البخاري.


ومن
طرق علو الهمة ما قاله الحسن- رضي الله عنه-: إنكم لا تنالون ما تحبون إلا بترك ما
تشتهون، ولا تدركون ما تؤملون إلا بالصبر على ما
تكرهون.


ولنا
في الصحابة- رضي الله عنهم- قدوة حسنة في علو الهمة حيث علقوا قلوبهم بالآخرة
ووجهوا أنظارهم إليها وخلفوا الدنيا وتركوها وراء ظهورهم، فيا أعلى هذه الهمم وما
أشرفها! فهذا رجل من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فآمن


به
واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه حتى يفقهوه
في أمور الدين فلما كانت غزوة- غنم النبي صلى الله عليه وسلم سبيا فقتسم وقسم لهذا
الأعرابي- وأمر أصحابه أن يعطوه قسمه فقال الأعرابي ما هذا؟ فقالوا قسما قسمه لك
النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما على هذا
أتبعك ولكن تبعتك على أن أرمى هاهنا بسهم- وأشار إلى حلقه- فأموت وأدخل الجنة فقال
صلى الله عليه وسلم : إن تصدق الله يصدقك "، فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو،
فأتوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار- فقال النبي صلى
الله عليه وسلم " أهو هو؟


"
قالوا: ئعم، قال صلى الله عليه وسلم: " صدق الله فصدقه " [ رواه النسائي وهو حديث
صحيح].



·
تحلي بالأخلاق الإسلامية والحلم والأناة والرفق، واضبطي انفعالاتك ولا
تغضبي.


عن
عائشة- رضي الله عنه- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله رفيق يحب
الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه " رواه
مسلم،.


·
اغتنمي مواسم الخير والطاعات مثل رمضان، عشر ذو الحجة، عاشوراء، عرفة، أيام
العيد..... وأحييها بذكر الله والقرآن والصلوات والعبادات وصلة الرحم ولا تضيعيها
فيما لا ينفع.


وعظ
أبو ذر- رضي الله عنه- يوماً فقال: " يا أيها الناس إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق،
صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور.


صوموا
في الدنيا لحر يوم (النشور) تصدقوا مخافة يوم عسير، يا أيها الناس إني لكم ناصح إني
عليكم شفيق ".


·
حاسبي نفسك باستمرار وابتعدي عن الزلات والهفوات واكثري من
الحسنات.


قال
الإمام علي- رضي الله عنه-: " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، ومهدوا لها قبل أن
تعذبوا، وتزودوا للرحيل قبل أن تزعجوا فإن هو موقف عدل، وقضاء حق، ولقد أبلغ في
الإعذار من تقدم في الإنذار".


·
استعيني بالله على طاعته وتجنب معصيته والتجئي إلى الله بالدعاء بأن يعينك على ذكره
وشكره وحسن عبادته وارفعي يدك دائما بالدعاء لله- عز وجل- وتحري أوقات
الإجابة،

قال-
تعالى-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ): [غافر:60]


وعن
أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل الله إلى
السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول: أنا الملك من ذا الذي
يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا
يزال كذلك حتى يضيء الفجر". رواه مسلم في صحيحه.



حقوق
الزوج




·
عزيزتي الزوجة : الزوج الذي هو الدعامة الأساسية والركيزة المهمة في بناء الأسرة
فعليك ما يلي تجاهه:


·
الطاعة والاحترام وخفض الصوت أمامه، لأنه طريقك إلى الجنة فعن أم سلمة- رضي الله
عنها- أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها
راض دخلت الجنة " [ رواه الترمذي وقال: حديث حسن].


·
أداء حقوقه كاملة وحسن التبعل له كما جاء في حديث خطيبة النساء أسماء بنت عميس أنها
أتت الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له يا رسول الله: الرجال فضلوا علينا بالمجمع
والجماعات وشهود الجنائز والجهاد في سبيل الله وإذا خرجوا للجهاد حفظنا أموالهم
وأولادهم فما لنا من الأجر، فقال صلى الله عليه وسلم : بعد أن نظر لأصحابه: "
أرأيتم سؤالاً أحسن من سؤالها: يا أسماء أعلمي من ورائك: أن حسن تبعل المرأة لزوجها
يسبق ما ذكرت ".


·
احترمي آراءه وأوامره ولا تضربي بها عرض الحائط وارضخي بأن الولاية له
كما
قال-
تعالى-: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ
عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) [النساء: 34].


ولا
يكن قدوتك في ذلك المسلسلات التلفازية التي تحث المرأة على الخروج عن طاعة زوجها
ومساواتها به.


·
كوني نعم المعينة لزوجك في تنظيم سفينة الحياة الزوجية وتربية الأطفال وتنظيم سير
حياتكم.


·
اجذبي زوجك بتوفير جميع سبل الراحة وتحقيق جميع طلباته ورغباته في غير معصية
الله.


·
جددي حياتك مع زوجك بالتغيير من أسلوبك ومعاملتك لما هو أفضل، وتجملي له بأنواع
الحلي والملابس والروائح.




·
اشكري الزوج وأظهري السرور والرضا عندما يحضر لك هدية حتى وإن لم تنل على إعجابك
وبادليه الهدايا.


·
أكرمي ضيوفه وأصدقاءه ولا تضطريه أن يجتمع بهم في الاستراحات أو خارج المنزل، وعلى
الزوج ألا يستغل هذا الترحيب من المرأة بإحضار أصدقائه دائما، لأن ذلك سوف يؤثر على
الجو الأسري.


لا
تتحدثي عن النساء أمامه ولا تصفيهن لأن العاقبة قد ترجع عليك وقد نهى عن ذلك
المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:" لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها" [ متفق
عليه].


·
عندما يكثر الضباب وتتلبد سماء حياتك بغيوم المشاكل الزوجية، حاولي الثبات وعدم
الانفعال والعصبية وحلي هذه المشاكل بهدوء، وتغاضي عن بعض الأمور، والتمسي الأعذار،
وتذكري إحسان من أساء، واصبري واحتسبي واعلمي أن العاقبة للصابرين، ولا تبثي هذه
المشاكل إلا مع من تثقين أنه يفيدك بآرائه وحلوله.


خلقت
على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذار و الأكدار


ومكلف
الأيام ضـد طبـاعها متطلب في الماء جذوة نـار


اصبري
على أقدار الله عز وجل فقد الله- تعالى-:
(وَلَمَن
صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) [الشورى: 43]
.

وقال
الإمام علي- رضي الله عنه- للأشعث بن قيس:


"
إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن-جزعت جرى عليك القدر وأنت
مأزور".


·
عندما يلمس زوجك حكمتك وحسن إدارتك فستكونين المستشار الأول له في أغلب
الأمور.


·
عندما ترسو سفينة حياتك وتتوقف عند جبال الثلج أذيبي هذه الجبال وبرودها بدفء
مشاعرك الصادقة حتى تعيد المسير.


·
اصعدي على برج السفينة وتحققي من صحة الطريق وعدم وجود العقبات وإلا فأشيري على
قبطان السفينة (الزوج) بتغيير الاتجاه.


·
احرصي أن تكون هناك جلسات خاصة مع زوجك بعيداً عن الأطفال يتم فيه استرجاع الذكريات
الجميلة الماضية ومناقشة وضع الأسرة ويفضل أن يكون ذلك في مكان جميل أو في ركن هادئ
من أركان المنزل.


·
أعيني زوجك في أمور الدين وازرعي روح المنافسة في ذلك مثل حفظ القرآن أو أجزاء منه،
قيام الليل، الصيام، جمع التبرعات، توزيع الأشرطة والكتيبات خارج
المنزل.


·
كوتي حازمة مع زوجك عند إيقاظه للصلوات وخاصة صلاة الفجر والعصر وأن تكون في المسجد
فأنت عندما تدفعين زوجك لطاعة الله فإنلث تدفعين سفينة حياتك لشاطئ السعادة الأبدية
بإذن الله تعالى.


·
اعلمي أن حرصك على إنجاح الحياة الزوجية بما يرضي الله - عز وجل- جهاد ولكن ثقي أن
الله معك واستعيني به.

قال
الله- تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ
اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) [العنكبوت: 69].



حقوق
الأبناء

قال-
تعالى- (يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ ) [النساء:11]

وقال-
تعالى-: (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ
اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) [الأنفال: 28].

فالأبناء
نعمة وفتنة وابتلاء من الله للعبد فيجب شكر الله على هذه النعمة العظيمة بإحسان
تربيتهم وتعليمهم وصقلهم بمبادئ الإسلام. وهم أيضا أمانة فيجب حفظ هذه الأمانة ولن
يكون هذا الحفظ إلا بتربيتهم على منهج الدين
الإسلامي.


·
احرصي على تحفيظ أبنائك القرآن الكريم فهذا من أنجح أساليب التربية فعن عثمان بن
عفان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم
القرآن وعلمه " رواه البخاري .




رغبي
أبناءك في العلم والاستزادة منه وأشرفي على ذلك بنفسك وعلميهم تقدير العلم
والعلماء.


استخدمي
أحدث أساليب التقنية إن أمكن في تعليمهم والرقي
بأفكارهم.


بالعلم
والمال بينى الناس ملكهم لم بين ملك على جهل وإقلال


·
راقبي سلوك أبنائك وتصرفاتهم وزيهم وعودي البنات على الحشمة منذ الصغر وامنعي
الكبيرات منهن من السفور والتبرج.


هي
الأخلاق تنبت كالنبات إذا سقيت بماء المكرمات احرصي على معرفة أصدقائهم وسلوكياتهم
" لأن القرين بالمقارن يقتدي.


·
كوني قدوة حسنة لأبنائك في كل تصرفاتك وهذا ما يعرف بالتربية بالقدوة وهو من أسهل
الطرق وأصعبها في نفس الوقت (كل إناء بما فيه ينضح).


·
نوعي في أساليب التربية مع أبنائك بحيث يمكنك غرس ما تشائين من الفضائل، وتارة
بالقصص وسرد قصص الأنبياء والصحابة والسلف الصالح فهؤلاء أهل لأن يقتدي بهم في
الشجاعة والبطولة والأخلاق الحميدة.


·
وتارة باللعب معهم- وأخرى بذكر الألغاز والاجتماع لقراءة ما يفيد ومناقشتهم
فيه.


·
عودي الأبناء على الصفات الحميدة منذ الصغر مثل الصدقة من مصروفهم الخاص، وزيارة
أصدقائهم المرضى، وعدم ذكر الآخرين بسوء، والذهاب للمسجد، والصدق، والشجاعة،
والأمانة والتعامل بالحسنى مع الآخرين، وشكر من يسدي إليهم
معروفا.


·
كوني حازمة في أمور الدين وعدم التهاون عند حصول
تفريط.


·
عودي أبنائك على تحمل المسؤولية بأن تسندي إليهم أعمالاً، مناسبة لقدراتهم وأعمارهم
مع الملاحظة والإشراف و التوجيه.


·
سارعي إلى الرقية الشرعية عند مرض أبنائك وعوديهم على ذكر الله وحفظ الأذكار وتحصين
أنفسهم.


·
اهتمي بنظافة أبنائك وعوديهم على النظام والنظافة في كل شؤون حياتهم، وحببي إليهم
استخدام السواك واشرحي فوائده العظيمة لهم.


·
اهتمي بتعذية أبنائك التغذية السليمة الصحية وتجنبي كل ما هو ضار فالعقل السليم في
الجسم السليم.







حقوق
الأهل والأقارب والجيران


الأهل
هم الركيزة الأساسية لك وهم الذين هيأوك حتى أصبحت فيما أنت فيه فلا تنسلخي منهم
ولا تتنكري لجميلهم بل:


بري
والديك وتلمسي حاجاتهم وتحملي ما يصدر منهم خاصة عند كبرهم فهم أهل الفضل وحاولي أن
تعينيهم على طاعة الله عز وجل وتبصيرهم بأمور دينهم.


·
توددي إليهم بالكلمة الطيبة والهدية القيمة إن أمكن، واخدميهم عند زيارتك ولا تكوني
ضيفة في بيت أهلك.


·
بادري إليهم عند حاجتهم إليك أو عند مرضهم وكوني نعم المعينة ونعم المطيعة
لهم.


·
تفقدي أحوال أخواتك وإخوانك، شاركيهم همومهم وتقربي إليهم واعرفي ه مشاكلهم، ساهمي
في حلها وشدي من أزرهم في الخير، اسألي عن أحوالهم ودراستهم وقدمي يد المساعدة
المادية والمعنوية، كوني معهم في السراء والضراء،


·
انصحيهم ووجهيهم وبصريهم بأمور دينهم
قال-
تعالى-: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } الشعراء:214


·
عليك بصلة الرحم والجيران وتحديد زيارتهم في أوقات مناسبة وأيام محددة فالناس
مشغلون كما أنت مشغولة ويفضل الاتصال قبل ذلك للاستئذان ولتكن هذه الزيارة صلة
ودعوة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.


·
لا تفاجئي الناس بزيارتك بحجة أنك محبوبة لعدم الإحراج ولا تجعلي أطفالك يصولون
ويجولون في البيوت بحجة أنهم أقارب.


·
تلمسي حاجات الأهل والأقارب والجيران ومدي يد العون
لهم.


·
احترمي أهل الزوج وخاصة والدته ووالده وأخواته فإن هذا يقربك من زوجك ولا تبثي له
بكل صغيرة وكبيرة تحدث بينكم فهذا يوسع من رقعة
الخلاف.







حقوق
الخدم والعاملات


الخادمة
هي تلك الإنسانة التي قطعت المسافات وتحملت فراق الأهل والأحبة والأولاد وتجرعت
مرارة الغربة من أجل لقمة العيش، فعندما((( تجبرين))) على وجود خادمة مسلمة أمينة
أو عاملة تحت سلطتك فعليك باختيار خادمة مسلمة أمينة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
قد أوصى بذلك عند موته في قوله: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " أ رواه
البخاري


وقال:
"لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلم رواه
مسلم


·
اعلمي أن هذه إنسانة غريبة ومن بيئة مختلفة وذات أفكار دخيلة وعادات وتقاليد قد
تكون محرمة شرعاً فاحرصي واحذري وراقبي بشدة لا تحتقريها وأحسني إليها واتقي الله
فيها، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بحسب
امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم رواه مسلم


·
بصريها بأمور دينها بأن تشتري لها الكتيبات والأشرطة الإسلامية التي تفقهها وتوضح
لها أمور دينها وزوديها بها عند سفرها حتى توزعها على أهلها
وأقاربها.


·
ادفعي إليها راتبها أولاً بأول فهذا حقها وهو حافز كبير يدفعها للعمل بجد
وإخلاص.


·
اجعليها ترتدي الحجاب الشرعي (تغطية الوجه) عند خروجها، وتحتجب أيضأ من الزوج
والأولاد البالغين في المنزل ولا تخلو بهم.


·
لا تلقي بجميع الأعمال المنزلية عليها دفعة واحدة بل نظمي لها الأعمال ووقت العمل
فهذا أجدر بإتقان ما تقوم به


·
لتكن علاقتها مع الأطفال محدودة ولا تكن لهم الأم
الثانية


·
راقبي سلوكها وتصرفاتها ولا تكلفيها بشراء أغراض المنزل ،فعملها داخل المنزل وليس
خارجه وقد يؤدي هذا التصرف إلى ما لا تحمد عقباه.


لا
تشغليها دائما بالأعمال المنزلية وأعطيها فرصة للراحة وقراءة القرآن
والعبادة.


قدمي
لها الهدايا المحفزة لإنجاز عمل معين أو عند حلول المناسبات مثل الأعياد والأفراح
وتغاضي عن أخطائها غير المقصودة في العمل ولا تحمليها ما لا طاقة الا به وخاصة عند
مرضها.



مسؤوليات
العمل


عزيزتي
الزوجة عملك(((إن اضطررت إليه وفي حدود الضوابط الشرعية ))) وما يدر عليك من مال
نعمة من الله عز وجل فحاولي أداء هذا العمل بأمانة
وإخلاص.


·
التزمي بمواعيد الحضور والانصراف وعدم الغياب إلا
بعذر.


·
وفقي بين العمل والمنزل بالتدبير والتنسيق وعدم الاهتمام بجانب على حساب إهمال
الجانب الآخر وإعطاء كل أمر حقه.


·
حاولي عمل بعض أصناف الطعام مسبقاً إذا كنت مناوبة أو سوف تتأخرين، وبهذا تتفادين
الإحراج مع الزوج.


·
إحرصي على الابتكار والتطوير في عملك.


·
إحتسبي عملك هذا عند الله وأنه خدمة لدينك وبنات
المسلمين.


·
استغلي حصص الفراغ إذا كنت معلمة بدعوة الطالبات وتبصيرهن بأمور دينهم وتعليمهن ما
ينفعهن.


·
كوني قدوة حسنة لمن حولك من الزميلات وأمري بالمعروف وانهي عن
المنكر.


·
احترمي رئيساتك في العمل وتقبلي توجيهاتهن بصدر رحب ولا تجعلي مقر عملك مسرحا لعرض
الأزياء ولقاء يتم فيه الغيبة والنميمة ومرتعاً للأكل والشرب واعلمي أنك مسؤولة عن
مالك فتصرفي فيه بحكمة ولا تنسي ذوي الحاجات من الأهل والأقارب والجيران
والمسلمين.


·
تجنبي وضع العطور أو البخور قبل الخروج للعمل وأثناءه فالرسول صلى الله عليه وسلم
يقول: " أيما امرأة استعطرت فمرت على الرجال ليجدوا من ريحها فهي زانية " [رواه
النسائي ].



حقوق
لنفسك

عزيزتي
الزوجة لا تنسي نفسك في خضم أمواج الحياة والواجبات، بل اقبضي على مجداف السفينة
بقوة وخططي لحياتك ولا تتركي هذه الأمواج تعصف بك يمنة ويسرة. اعملي جدولا ذهنيا أو
خططي لأعمالك فالمسؤولية كبيرة والمهام كثيرة ولكن ابدئي بالأهم
فالمهم،


·
نظمي وقتك ولا تسمحي للصوص الوقت بسرقة ولو لحظة واحدة من حياتك سواء عن طريق
الهاتف أو الزيارات الفارغة واحذري من صحبة أهل الفراغ لأنها
بلاء.


واعلمي
أن الصاحب الطيب خير من الوحدة والوحدة خير من جليس
السوء.


قال
عمر- رضي الله عنه-: وقد سئل عن السرور؟ سَيْرِي في سبيل الله، ووضع جبهتي لله
ومجالستي أقواما ينتقون أطايب الحديث كما ينتقي أطايب
التمر.


·
ارتقي بفكرك ونوري عقلك واجعليها تحلق فوق هام السحب واستخدمي الأساليب المتنوعة في
ذلك مرة بالاطلاع والقراءة في سير الأنبياء والسلف الصالح والصحابيات وكتب التفسير
والفقه والحديث والكتب الثقافية المفيدة ومرة
بالاستماع


إلى
كل هو مفيد، واحرصي على سماع إذاعة القرآن الكريم افهي بحر من الجواهر والكنوز
النفيسة.


لا
تطفئي نور عقلك وتلطخيه بوحل الكتب والأشرطة الرديئة
والمحرمة.


·
احرصي على حضور مجالس الذكر.


·
لا تكوني خراجة ولاجة بحيث تخرجين بدون حاجة وركزي اهتمامك على
بيتك.


قال
رجل لعبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: أوصني يا أبا عبد الرحمن، قال: ليسعك بيتك
واكفف لسانك وابك على خطيئتك.


·
لا تكوني وكالة أنباء العائلة بأن تستخدمي الهاتف في الإعلام بالأمور التافهة ونقل
المواضيع غير مهمة مثل التحدث عن أمورك الخاصة أو نقل أمور الأزياء أو غير ذلك من
المواضيع التي لا جدوى منها.


·
احذري من القنوات الفضائية فقد أثبتت الدراسات النفسية أن مشاهدة هذه القنوات تسبب
حالات من الاكتئاب والإحباط لدى الرجال والنساء المشاهدين لها لأنهم يصابون بتشتت
ذهني وعاطفي لعدم قدرتهم على الموازنة بين الواقع وما يوجد بهذه القنوات فضلا عما
بها من حرمات بعضها فوق بعض .


·
لا تجعلي الظروف شماعة لأخطائك ولكن سددي وقاربي وسخري الظروف لصالحك واستعيني
بالله.


نعيب
زمننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا


·
جددي حياتك، فاجئي العائلة برحلة جميلة أو زيارة لأحد الأقارب، غيري من وضع أثاث
المنزل، أضيفي بعض القطع الجميلة التي تضفي جمالا وبهاء على
المنزل.


·
حافظي على النعم وبقايا المأكولات ولا ترميها مع المخلفات بل اجمعيها وضعيها في
مكان تتمكن البهائم من أكلها.


·
تأكدي قبل رمي العلب والأكياس أنه لا يوجد عليها أسماء الله
الحسنى.


·
اجعلي الاعتدال والاقتصاد ديدنك في تدبير شؤون المنزل
والمصروفات.


·
اهتمي بنظافتك الشخصية وجمالك بوضع الأقنعة الطبيعية التي تحافظ على شباب البشرة
وزهائها.

·
اهتمي بشعرك ورونقه ولمعانه.


·
اهتمي بصحتك وقوتك وحافظي عليها فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن
الضعيف.


·
كوني زهرة يفوح عبيرها في أرجاء المنزل وشمسا مشرقة تضيء لكل من
حولها.


اللهم
يا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحما بعد الموت، إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا
دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت، أن تجعل عملنا خالصا لوجهك العظيم، وأن تنفع به
أنفسنا ونساء المسلمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين.







 


رد مع اقتباس
قديم 08-11-2018, 01:06 PM   #24
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







هل من
العيب أن نعترف باخطائنا ؟؟
الحمد
لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير الخلق
أجمعين

نبينا
محمد و على آله و صحبه أجمعين .

.
يقول
الله عزوجل : ï´؟يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَï´¾


ï´؟يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء
وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ
عَلَيْكُمْ رَقِيبًاï´¾

ï´؟يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًاï´¾ .

ï´؟ وإن تُبدوا ما في أنفسكم أو
تُخفوه يُحاسبكم به الله.... ï´¾


ما
من شيء في عالم الإنسان يتصف بالكمال المطلق، وكل شيء في حياته يحتاج إلى المراجعة
والتنقيح والتصحيح والتسديد، ليخلص من الشوائب والنواقص والعثرات وأسباب الضعف
والتخلف.


والتسليم
بهذا المبدأ، مبدأ الاعتراف بالنقص، وعدم توفرّ الكمال في عالم الإنسان، هو الضمانة
الأولى لتحقيق التكامل والنضج والاستقامة، فعندما يسلّم الإنسان أنه لابد وأن يخطئ،
وانه ليس بمستوى الكمال في كل فعل وموقف، ولابد وأن تصدر عنه الهفوات والزلات، ويقع
في الخطأ والقصور بسبب الجهل، أو هوى النفس ونزغ الشيطان، أو القصور وعدم القدرة
على إدراك الحقيقة، أو تحقيق الكمال، فإنه يثبت الأساس والمنطلق في مسيرته
التكاملية.


أما

المغرور الذي لا يسلّم بقصوره الإنساني، أو تقصيره، فسوف لن يرضى بالإشكال عليه،
ولن يخضع نفسه للمحاسبة والنقد الذاتي، وسيبقى موطناً للأخطاء والهفوات والتخلف،
بعيداً عن السير التكاملي، والمستوى الأخلاقي والعلمي اللائق بالإنسان.

إن
محاسبة الإنسان لنفسه على خطئه وتقصيره بحق الله والناس ونفسه، علامة صحة في تفكير
الإنسان ودليل يقظة ضميره وحسه الأخلاقي.


و
التاريخ يشهد بنهاية الإصرار ، و المعاندة ، و التكبر ، و عدم الأعتراف بالخطأ
.

و
أكبر شاهد ما حصل للأقوام السابقة ، الذين رفضوا دعوة انبيائهم ، و اصروا على
باطلهم رغم معرفتهم أنهم على خطأ و باطل ..



و
لكنه ..







العناد
..





الغرور
..








المكابرة
..








التعالي
..






و
ما النتيجة ؟؟؟؟؟







السقوط
إلى الهاوية ..








و
هذا دليل من كتاب الله - عزوجل - على هؤلاء المكابرون المعاندون ، الذين استولى
الغرور على أنفسهم
{ومِن
الناسِ مَن يُعجِبُكَ قَولهُ في الحياةِ الدُنيا ويُشهِدُ الله على ما في قَلبهِ
وهو ألدُّ الخصام * وإذا تَولّى سَعى في الأرضِ ليُفسِدَ فيها ويُهلِكَ الحرثَ
والنّسل واللهُ لا يُحبُ الفَسادّ * وإذا قيلَ لهُ اتّقِ اللهَ أخذتهُ العزةُ
بالإِثمِ فَحسبُهُ جَهنُم ولَبِئسَ المِهاد}. (البقرة/204ـ206)

فهذا
نموذج موجود بيننا اليوم ، يرسم لنفسه فكر و مسيرة ، و يصر عليها ، و لا يعترف
بالخطأ الذي يعيشه مهما يكن ..


قد
يكون هوى ..


قد
يكون تزيين من الشيطان

{أفَمَن
زُيِّنَ لهُ سوءُ عَملهِ فرآهُ حَسناً فإنّ الله يُضلُِّ مَن يشاءُ ويهدي من يشاءُ
فلا تذهَب نفسُك عليهم حَسراتٍ إنّ الله عليمٌ بما يَصنَعونَ}.
(فاطر/8)


فيرى
قصوره ..


تخلف
الرأي ..


مخالفة
النهج ..


أمراً
حسناً ، و شيئاً متفوقاً ، بسبب تلك العوامل النفسية التي تكمن داخله .

فنرى
منه الاصرار على الخطأ ، يدافع عنه بكل قوته ، و يظن أنه وصل إلى مرحلة النضج و
الكمال ..



يلجأ
إلى مبررات ..





مخادعة
النفس ..





إقناع
الآخرين ..




لا
يقبل بالنقد ..



لا
يقبل بتصحيح الخطأ ..



يبتعد
عنهما ..




و
يفرح بل يطير فرحاً بكلمة توافق فكره الذي يصر عليه ..




بالرغم
من أنه خطأ ..




يظنها
..




قوة
شخصية ..




عزة
..




قرار
..



و
في الحقيقة ماذا تكون ؟؟






ضعف
شخصية ...





ذُل
...




شتات
...




فإلى
متى نستمر في المعاندة و الإصرار على اخطائنا ؟؟



فليس
من العيب أن نقول اخطأنا


و
لكن ,,


العيب
كل العيب ..


الاصرار
على الخطأ ..


و
المكابرة ..


و
المعاندة ..





الملتقي
العام








 


رد مع اقتباس
قديم 08-11-2018, 01:09 PM   #25
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




من أين تهدم البيوت ؟













المرأة بطبعها هينة سهلة الانقياد.. لكن
شياطين الجن والإنس يتسللون إليها فيغيرون



تلك الصفات ويفسدون صفاء
القلوب.. ومن أولئك الشياطين:


 وسائل الإعلام التي
ما فتئت تحرض على الإفساد بين الزوج وزوجته، وتصور الرجل



بأنه ظالم
مستبد فأفسدت الود وقطعت علائق المحبة، ثم هي بالجانب الآخر تأتي
بالحبيب



والصديق والعشيق لتزين العلاقة المحرمة.. تجمل حديثه، وتلطف
عباراته، وتهون العلاقة بين



الرجل الأجنبي والمرأة، فتصبح وقد تقلب
قلبها وكرهت زوجها!


 تهدم البيوت من جلسات فارغة من
بعض الصديقات والزميلات في حصص الفراغ أو عند



الجيران في جلسات
الضحى والعصر، فالحديث استهزاء بالأزواج وتحريض عليهم وتمرد على عش
الزوجية!



وكل امرأة تدعي أن زوجها فعل بها وقال لها، وأحضر لها، حتى
تكون الزوجة المسكينة أذناً تسمع



فيقع في قلبها
كره زوجها البخيل، وزوجها الكسول.


 مما يساعد على هدم البيوت: عدم القرار في المنزل، فالزوجة خرَّاجة ولاَّجة، لا يقر لها قرار،



أسواقا وحفلات وزيارات! قائمة لا تنتهي وقد أشغلت
قلبها،



وضيعت وقتها، وفرطت في
رعيتها.


 المعاصي والذنوب شؤم على البيوت، فهي تجلب
الهموم والغموم وتنزع السعادة نزعا، قال بعض السلف:

(إني لأعصى الله فأرى ذ
لك في خلق دابتي وزوجتي).

وقال ابن القيم- رحمه الله-: (وللمعاصي من الآثار
القبيحة المذمومة المضرة بالقلب



والبدن في
الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله)، والمعاصي في أوساط النساء كثيرة جداً
منها:

تأخير الصلاة، والغيبة والنميمة، والخروج إلى الأسواق متبرجة متعطرة،
وغيرها كثير.


 مما يهدم البيوت ويفرق الأسر الكِبر
من قبل الزوجة، وبواعث الكبر والعجب كثيرة:

كالجاه والمال والشهادة والجمال
وغيرها.


 مما يهدم البيوت استبداد الزوجة وتسلطها
في ظل شخصية رجل ضعيفة متسامحة، فيقودها



ذلل إلى التعنت والقفز على
قوامة الرجل فتفسد نفسها وأسرتها.


 تهدم البيوت من
عدم مراعاة حق الزوج في التزين والتجمل له، فلربما كانت النتيجة
أن



يقل نصيب الزوجة من ود زوجها، أو لربما قادته إلى طرق محرمة

فتخرب الدور وتهدم الأسر.


 المرأة التي لا تنزل من
أكرمها وجاورها في الفراش والمنزل منزلة عظيمة، فتسخط عليه،



وتندم
عشرته، فإن مثل هذه المرأة الناكرة للمعروف المضيعة للعشرة حري أن
يسلب



الله عز وجل نعمتها! وإن كان في الرجل خلة من النقص ففيه خلال
من الخير كثيرة، ولتتذكر



الزوجة قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا
ينظر الله إلى امرأة لا تشكر



زوجها ولا هي تستغني عنه)، رواه
النسائي.


 تهدم المرأة بيتها وتبدد سعادتها إذا
سلكت طريقاً وعرة، كأن تطالب زوجها
بالسفر



وثانية بالقنوات الفضائية، وما علمت
المسكينة أن المعاصي والذنوب تجلب النقم وتبعد النعم!



فكم من امرأة
سعيدة هانئة تحولت نعمتها إلى شقاء بسبب معصية الله عز
وجل.


 تهدم المرأة بيتها حين لا تراعي أحوال زوجها
ومتطلباته، فهي لا تعلم



موعد نومه وغذائه، وماذا يحب وماذا
يكره.


 تهدم المرأة بيتها بلسانها! إذا جلست مع
زوجها فخالفت أمر الرسول صلى الله عليه
وسلم



وبدأت تذكر فلانة وصفاتها وجمال شعرها
وطولها، وتصف لزوجها حتى يستعذب الحديث في النساء،



فإن كان صالحا
لربما تزوج وان كان فاسداً لربما أفسدها أو أفسد غيرها، وقد
نهى



النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله لا تباشر المرأة المرأة
لزوجها










كأنه ينظر إليها) رواه البخاري.


 المرأة
التي تجعل زوجها يخلو بالخادمة بالبيت وما علمت أن الشيطان
ثالثهما.


 المرأة التي لا ترحب بضيوف زوجها ولا
تقوم بواجبها لإكرامهم.


 المرأة التي لا تعين زوجها
على الصلاة واتقاء المال الحرام




 


رد مع اقتباس
قديم 08-11-2018, 05:52 PM   #26
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي









    • الجفـــــاف



      الزوج والزوجة.. شخصان غريبان عن بعضهما البعض ربط بينهما هذا الرباط
      الوثيق وظللهما




      سقف واحد، وحوتهما بقعة واحدة، بعد أن لم يكن بينهما تواصل ولا
      اتفاق.
      ولذا فمن الضروري التنبيه إلى أنهما سيمران بمرحلة خطيرة إذ لم يتنبها
      إلى كيفية التعامل




      معها فإنه سيسقط الصرح الذي شرعا في تشييده، وهذه المرحلة هي أول عام
      أو عامين من




      تاريخ الحياة الزوجية، فإنها فترة دراسة كل من الزوجين لطبائع الآخر،
      ويغشاها الاضطراب




      وتغير النفسيات، ودراسة أحد الزوجين طبائع طرف آخر قد ارتبط به ولم
      يكن




      بينهما ثمة صلة قبل ذلك وقد يوفق أو
      يفشل.









      وكثير من الشباب
      يقع بينهما الطلاق في هذه الفترة إما لقلة
      الخبرة




      أو فقد الصبر وعدم معرفة التعامل مع
      الأحداث.









      فلا بد لكل من
      الزوجين التفهم ومعايشة طباع الشخص الذي اقترن به، فيكيف نفسه
      وفق




      ذلك، ولعل الزوجة هي التي تتحمل العبء الأكبر في ذلك، لأن الرجل أكثر
      تعرضاً للاختلاط




      بالبشر والأخذ والرد نظراً لطبيعة البشرية، فربما انعكس ذلك على حياته
      في بيته، فإن




      لم يوفق لزوجة تعينه وتفهمه وقع بينهما الشقاق
      والخصومة.









      وقد تسير الحياة
      الزوجية بهدوء تام دون التعرض للمشاكل المردية التي من شأنها هدم عش
      الزوجية،




      لكن يكتشف بعض الأزواج بعد فترة طويلة عدم الميل لصاحبه، وهذا لا يعني
      نهاية الحياة




      بل يجب عليه التفتيش بالأسباب، ولعل من أعظمها تعود كل منهما على
      صاحبه والاختلاط




      به أعظم الوقت، فإن كثرة الاختلاط ينتج عنها معرفة العيوب والاطلاع
      على الخبايا المستورة




      عن نظر الناس، ولكن
      العاقل من استدرك وحاول تجنب الأمور التي توقع في
      الزلل.









      ومن أخطر ما يواجه
      الحياة الزوجية.. الجفاف الذي يخيم عليها، حيث يجد أحد الأزواج
      عند




      الطرف الآخر مشاعر متبلدة، وعواطف متجمدة، تؤدي إن استمرت إلى
      ضياع




      الأسرة وتشتت الشمل وإطفاء نور
      المودة.









      الذكي من الأزواج
      هو الذي يسعى إلى تغيير الروتين (الممل) وإذكاء روح البهجة والمودة في
      بيته،




      فكم للمداعبة والتودد والترفق بين الأزواج دور كبير في إضفاء السعادة
      على بيت الزوجية.









      تأمّل:





      كانت عائشة رضي الله عنها تشرب من الإناء فيأخذه النبي
      صلى الله عليه وسلم فيضع





      فيه على موضع فيها ويشرب، وكان يضع رأسه في حجرها -وهي حائض-
      فيقرأ القرآن.









      وكانت إحدى زوجاته
      نائمة بجانبه فحاضت، تقول: فانسللت.. فشعر بها النبي صلى الله عليه وسلم
      فقال:




      أنفست -يعني: أحضت- قالت: نعم، فأدخلها في فراشه، فأي (ود) بعد هذا؟
      وأي رحمة بعد هذه؟




      مع ما يقابل ذلك من ذكاء الزوجة وتحببها إلى
      زوجها..











      تقول عائشة رضي
      الله عنها: كان الحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد فيحملني الرسول صلى الله عليه
      وسلم




      على ظهره لأنظر إليهم، فيقول: انتهيت، فأقول: لا، حتى أعلم مكانتي
      عنده.









      والزوجة الطيبة هي
      التي تفعل ما يحب زوجها، وتتجنب ما يكره، ويجب أن تحفظ
      هذا




      ولا تحتاج إلى أن يكرر عليها ذلك في كل
      وقت.









      تأمّل: تزوج رجل
      بامرأة فأخذ تفاحة فأكل جزءاً منها، وأعطى زوجته ما
      بقي،




      فأخذت سكيناً فقال: ماذا تريدين أن
      تفعلي؟





      قالت: أزيل آثار أسنانك، فطلقها.


      أتتصورون لو أدخل الزوجان على
      حياتهما شيئاً من اللين والرفق والتغيير، هل يبقى بعد ذلك
      ملل؟




      ومع ما ذكرت إلا أن الواجب عدم التفريط بالمحبة أو النفور
      الشديد.. وكما قيل..

      ... كلا طرفي قصد الأمور ذميم

      ولينتبه الزوجان إلى أمر يهدم البيت القائم على أقوى أساس،
      والمرتفع غاية الارتفاع وهو أن




      تقارن المرأة حياتها بأخرى وتتمنى لو حلت بمكانها، أو يقارن
      الرجل زوجته بتلك المرأة.






      وليثق كل من الزوجين.. أن لدي شريكه من الصفات ما ليس لدي هذا الذي يطمح
      إليه عقله،



      ولكن لأن المرء البعيد عنك ولم تخالطه بكثرة ترى أنه قد
      جمع من صفات السعادة، ولو خالطته



      لرأيت عجبا، ومما يؤدي إلى هذه
      المقارنة الزهد فيما تحت اليد، والطمع في البعيد، وهذا
      حال





      غالب الناس أن يتمنى شيئاً ليس تحت يده.. إلا من رحم
      الله.









      ومما يكسر هذه
      المقارنة.. أن تنظر إلى عيوب ذلك الإنسان وتقارنه بما تراه عيباً في
      شريكك،




      فلربما حملك هذا على أن ترى عيوب شريك حياتك بالنسبة لعيوب ذلك
      محاسن.









      وعلى الإنسان أن
      يعامل شريكه وصاحب سفره من الجوانب الطيبة التي عنده،
      فهنا




      يصبر على ما عنده طمعاً في تغير حاله إلى
      الأحسن.









      ولا أعني أن يسكت
      عن العيوب التي لا يمكن السكوت عنها، كمن تشوه سمعة زوجها أو
      تنم




      بين الناس فتهدم بسببها البيوت أو تفشي أسرار بيته، مما لا يعالج إلا
      بصعوبة بالغة، أما الأخطاء




      التي ليس لها أضرار
      كبيرة ولا تؤثر على الحياة الزوجية فالواجب أخذها بسعة الصدر
      واستعمال




      (غض النظر كثيراً معها..) حتى لا تغرق
      السفينة.









      وهذا مصداق حديث
      النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً إذا كره منها خلقاً
      رضي




      منها آخر" (لا يفرك: أي لا يبغض) فأي تربية وتوجيه أعظم من
      هذا؟





      قال زوج: "زوجتي عندها نقص في بعض الجوانب التي تنفّر منها أحياناً وأراها
      جوانب سيئة،



      ولكن فيها من صفات الخير الكثير،
      فهي رقيقة القلب، فيها رحمة بوالدتي وأولادي،
      كريمة



      سخية ولذا فإنني أتعامل معها من هذه
      الجوانب الطيبة.. لا الجانب السيئ




      ولذا فإن حياتي تسير على ما
      يرام".









      ومن الذي ينعم بحياة كاملة لا يرد عليها
      النقص؟!





      إن الذي يفتح بابه للناس يرى من مشاكلهم عجباً، فكم من
      المحزن أن ترى بيتاً أسسه شاب




      وفتاة في
      عمر الزهور، ثم ما يلبث هذا البيت أن يهدم، فتضيع الأحلام، لقلة الخبرة، أو
      لعدم





      التجمل بالصبر، فتعود الفتاة مطلقة تموج بها الفتن، ويعود
      الرجل بائساً، ويعود الأولاد مشتتين.









      فالصبر.. الصبر أيها الأزواج، وعليكم بمعالجة
      هذا الجفاف بوابل




      من
      أمطار العاطفة، تعيد إلى بيوتكم الحياة
      والأمل.

















      تعديل
      المشاركة
      إضافة ردرد مع
      اقتباس
      أضفها لمقالات الحصن النفسي


    • 29-11-2013, 07:01
      PM
      #28





      فضيلة

      المشرف العام






      تاريخ التسجيل
      11-03-2004
      الدولة
      اسبانيا
      العمر
      70
      المشاركات
      15,761
      شكراً
      9,865
      شُكر 8,700 مرة في 5,247 مشاركة

      معدل تقييم المستوى
      10









      صفات يحبها الرجل المسلم في زوجتـه
      هذه صفات يريدها الرجل
      المسلم بل ويرغبها ويطمح أن تكـون في زوجته المسلمة تعمل بها وتتصف
      بها:



      1- طاعة الله سبحانه وتعالى في السر
      والعلن، وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلي آله وسلم، وأن تكون
      صالحة.
      2- أن تحفظه في نفسها وماله في حالة
      غيابه.

      3- أن تسره إذا نظر إليها، وذلك بجمالها الجسماني
      والروحي والعقلي، فكلما كانت
      المرأة




      أنيقة جميلة في مظهرها كلما ازدادت
      جاذبيتها لزوجها وزاد تعلقه بها.



      4- أن لا تخرج
      من البيت إلا بإذنه.

      5- الرجل يحب زوجته مبتسمة
      دائماً.

      6- أن تكون المرأة شاكرة لزوجها، فهي تشكر الله
      على نعمة الزواج الذي
      أعانها




      على
      إحصان نفسها ورزقت بسببه الولد، وصارت أماً.

      7- أن تختار
      الوقت المناسب والطريقة المناسبة عند طلبها أمراً تريده وتخشى أن
      يرفضه




      الزوج بأسلوب حسن، وأن تختار الكلمات
      المناسبة التي لها وقع في النفس.

      8- أن تكون ذات خلق
      حسن.

      9- أن لا تخرج من المنزل
      متبرجة.

      10- أن لا ترفع صوتها على زوجها إذا جادلته.
      (هامة)

      11-أن تكون صابرة على فقر زوجها إن كان فقيراً،
      شاكرة لغناه إن كان غنياً.

      12- أن تحث الزوج على صلة
      والديه وأصدقائه وأرحامه.

      13- أن تحب الخير وتسعى جاهدة إلى
      نشره.

      14- أن تتحلى بالصدق وأن تبتعد عن
      الكذب.

      15- أن تربي أبنائها على محبة الله ورسوله صلى
      الله عليه وعلي آله وسلم، وأن تربيهم
      كذلك




      على احترام والدهم وطاعته وأن لا
      تساعدهم على أمر يكرهه وعلى الاستمرار في الأخطاء.

      16-
      أن تبتعد عن الغضب والانفعال.

      17- أن لا تسخر من الآخرين
      وأن لا تستهزئ بهم.

      18- أن تكون متواضعة بعيدة عن الكبر
      والفخر والخيلاء.

      19- أن تغض بصرها إذا خرجت من
      المنزل.

      20- أن تكون زاهدة في الدنيا مقبلة على الآخرة
      ترجو لقاء الله.

      21- أن تكون متوكلة على الله في السر
      والعلن، غير ساخطة ولا يائسة.

      22- أن تحافظ على ما فرضه
      الله عليها من العبادات.

      23- أن تعترف بأن زوجها هو
      سيدها، قال الله تعالى (وألفيا سيدها لدى الباب).

      24- أن تعلم بأن حق الزوج
      عليها عظيم، أعظم من حقها على زوجها.

      25- أن لا تتردد في
      الاعتراف بالخطأ، بل تسرع بالاعتراف وتوضح الأسباب التي دعت إلى
      ذلك.

      26- أن تكون ذاكرة لله، يلهج لسانها دائماً بذكر
      الله.

      27- أن لا تمانع أن يجامعها زوجها بالطريقة التي
      يرغب والكيفية التي يريد (إذا لم يسبب ذلك لها أي أضرار) ما عدا
      الدبر.

      28- أن تكون مطالبها في حدود طاقة زوجها فلا تثقل
      عليه وأن ترضى بالقليل.

      29- أن لا تكون مغرورة بشبابها وجمالها وعلمها
      وعملها فكل ذلك زائل.

      30- أن تكون من المتطهرات نظيفة في بدنها وملابسها
      ومظهرها وأناقتها.

      31- أن تطيعه إذا أمرها بأمر ليس فيه
      معصية لله ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم.

      32- إذا أعطته
      شيئاَ لا تمنه عليه. (هام)

      33- أن لا تصوم صوم التطوع
      إلا بإذنه.

      34- أن لا تسمح لأحد بالدخول بمنزله في حالة
      غيابه إلا بإذنه إذا كان من غير محارمها.

      35- أن لا تصف
      غيرها لزوجها لحرمة ذلك في الشرع و لأنه خطر عظيم على كيان
      الأسرة.

      36- أن تتصف
      بالحياء.

      37- أن لا تمانع إذا دعاها لفراشه وتعلم أنها
      بطاعتها له لها الجنة.

      38- أن لا تسأل زوجها الطلاق (بغير سبب)، فإن ذلك
      محرم عليها.

      39- أن تقدم مطالب زوجها وأوامره على غيره حتى على
      والديّها.

      40- أن لا تضع ثيابها في غير بيت
      زوجها.

      41- أن تبتعد عن التشبه
      بالرجال.

      42- أن تذكر زوجها بدعاء الجماع إذا
      نسي.

      43- أن لا تنشر أسرار الزوجية في الاستمتاع الجنسي،
      ولا تصف ذلك لبنات جنسها.

      44- أن لا تؤذي زوجها.
      (هام)

      45- يرغب الرجل في زوجته أن تلاعبه، قال رسول الله
      صلى الله عليه وسلم




      لجابر رضي الله عنه (هلا جارية تلاعبها
      وتلاعبك) ولا تقولي كرامتي!!!!

      46- إذا فرغا من الجماع
      يغتسلا معاً، لأن ذلك يزيد من أواصر الحب بينهما،
      قالت




      عائشة
      رضي الله عنها ((كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء
      واحد




      ، تختلف أيدينا فيه، من الجنابة)). من
      باب الاستحباب فقط..

      47- أن لا تنفق من ماله إلا
      بإذنه.

      48- إذا كرهت خلقاً في زوجها فعليها بالصبر، فقد
      تجد فيه خلق آخر




      أحسن وأجمل، قد لا تجده عند غيره إذا
      طلقها.

      49- أن تحفظ عورتها إلا من
      زوجها.

      50- أن تعرف ما يريد ويشتهيه زوجها من الطعام،
      وما هي أكلته المفضلة. (هام جداً جداً جداً)

      51- أن تكون
      ذات دين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها وفراشه وأولاده وماله،
      معينة




      له على طاعة الله،
      إن نسي ذكرته وإن تثاقل نشطته وإن غضب أرضته.

      52- أن
      تشعر الرجل بأنه مهم لديها وإنها في حاجة إليه، وأن مكانته عندها توازي
      الماء




      والطعام، فمتى شعر الرجل بأن زوجته
      محتاجة إليه زاد قرباً منها، ومتى شعر بأنها
      تتجاهله




      وأنها في غنى عنه
      -سواء الغنى المالي أو الفكري- فإن نفسه تملها.

      53- أن
      تبتعد عن تذكير الزوج بأخطائه وهفواته، بل تسعى دائماً إلى استرجاع الذكريات
      الجميلة




      التي مرت بهما
      والتي لها وقع حسن في نفسيهما.

      54- أن تظهر حبها ومدى
      احترامها وتقديرها لأهل زوجها، وتشعره بذلك، وتدعو
      لهم




      أمامه
      وفي غيابه، وتشعر زوجها كم هي سعيدة بمعرفتها لأهله، لأن جفائها لأهله
      يولد




      بينها وبين زوجها العديد من المشاكل
      التي تهدد الحياة الزوجية.

      55- أن تسعى إلى تلمس ما يحبه
      زوجها من ملبس ومأكل وسلوك، وأن تحاول
      ممارسة




      ذلك
      لأن فيه زيادة لحب الزوج لزوجته وتعلقه بها.

      56- أن تودعه إذا خرج خارج
      المنزل بالعبارات المحببة إلى نفسه، وتوصله إلى باب
      الدار




      وهذا يبين مدى
      اهتمامها بزوجها، ومدى تعلقه به. (هام)

      57- إذا عاد من
      خارج المنزل تستقبله بالترحاب
      والبشاشة




      والطاعة وأن تحاول تخفيف متاعب العمل
      عنه.

      58- أن تظهر حبها لزوجها سواء في سلوكها أو قولها
      وبأي طريقة مناسبة تراها.

      59- أن تؤثر زوجها على أقرب
      الناس إليها، حتى لو كان ذلك والدها.

      60- إذا أراد
      الكلام تسكت، وتعطيه الفرصة للكلام، وأن تصغي إليه، وهذا يشعر
      الرجل




      بأن
      زوجته مهتمة به. ( أدب ما بعده أدب ابتغاء وجه الله)

      61-
      أن تبتعد عن تكرار الخطأ، لأنها إذا كررت الخطأ سوف يقل احترامها عند
      زوجها.

      62- أن لا تمدح رجلاً أجنبياً أمام زوجها إلا
      لصفة دينية في ذلك الرجل، لأن ذلك
      يثير




      غيرة الرجل ويولد
      العديد من المشاكل الأسرية، وقد يصرف نظر الزوج عن
      زوجته.

      63- أن تحتفظ بسره ولا تفشي به وهذا من باب
      الأمانة.

      64- أن لا تنشغل بشيء في حالة وجود زوجها معها،
      كأن تقرأ أو تستمع الى المذياع، بل تشعر




      الزوج بأنها معه قلباً وقالباً وروحاً.
      (إلا إذا سمح لها... ولم يضايقه ذلك)

      65- أن تكون قليلة
      الكلام، وأن لا تكون ثرثارة، وقديماً
      قالوا




      إذا
      كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.

      66- أن تستغل وقتها
      بما ينفعها في الدنيا والآخرة، بحيث تقضي على وقت الفراغ بما
      هو




      نافع ومندوب، وان
      تبتعد عن استغلال وقتها بالقيل والقال والثرثرة والنميمة
      والغيبة.


      67- أن لا تتباهي بما ليس
      عندها.

      68- أن تكون ملازمة لقراءة القرآن الكريم والكتب
      العلمية النافعة، كأن يكون لها وردٌ يوميٌ.

      69- أن تجتنب
      الزينة والطيب إذا خرجت خارج المنزل.

      70- أن تكون داعية
      إلى الله سبحانه وتعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم تدعو
      زوجها




      أولاً ثم أسرتها ثم
      مجتمعها المحيط بها، من جاراتها وصديقاتها وأقاربها.

      71-
      أن تحترم الزوجة رأي زوجها، وهذا من باب اللباقة
      والاحترام.

      72- أن تهتم بهندام زوجها ومظهره الخارجي إذا
      خرج من المنزل لمقابلة أصدقائه، لأنهم
      ينظرون




      إلى ملابسه فإذا
      رأوها نظيفة ردوا ذلك لزوجته واعتبروها مصدر نظافته
      والعكس.


      73- أن تعطي زوجها جميع حقوق القوامة التي
      أوجبها الله سبحانه وتعالى عليها بنفس
      راضية




      وهمة واضحة بدون كسل أو مماطلة
      وبالمعروف.

      74- أن تبتعد عن البدع والسحر والسحرة
      والمشعوذين لأن ذلك يخرج
      من




      الملة وهو طريق
      للضياع والهلاك في الدنيا والآخرة .

      75- أن تقدم كل شي
      في البيت بيدها وتحت رعايتها، كالطعام مثلاً، وأن لا تجعل
      الخادمة




      تطبخ
      وكذلك التي تقدم الطعام، لأن اتكال المرأة على الخادمة يدمر الحياة الزوجية
      ويقضي




      عليها ويشتت الأسرة
      (هذا مع التنويه على خطورة وجود الخادمات في البيوت)

      76-
      أن تجتنب الموضة التي تخرج المرأة عن حشمتها وآدابها الإسلامية
      الحميدة.

      77- أن ترضي زوجها إذا غضب عليها بأسرع وقت
      ممكن حتى لا تتسع المشاكل




      ويتعود عليها الطرفين وتألفها
      الأسرة.

      78- أن تجيد التعامل مع زوجها أولاً ومع الناس الآخرين
      ثانياً.

      79- أن تكون الزوجة قدوة حسنة عند زميلاتها
      وصديقاتها، يضرب بها المثل في




      هندامها وكلامها ورزانتها وأدبها
      وأخلاقها.

      80- أن تلتزم بالحجاب الإسلامي الشرعي، وتتجنب
      لبس البرقع والنقاب وغير ذلك
      مما




      انتشر في الوقت
      الحاضر. بل يمكن لبسه ولكن بشرط تغطية العيون تماماً إذا اقتربت من أماكن تواجد
      الرجال.

      81- أن تكون بسيطة، غير متكلفة، في لبسها
      ومظهرها وزينتها.

      82- أن لاتسمح للآخرين بالتدخل في
      حياتها الزوجية، وإذا حدثت مشاكل في حياتها
      الزوجية،




      تسعى إلى حلها بدون
      تدخل الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء.


      83- إذا سافر
      زوجها لأي سبب من الأسباب، تدعوا له بالخير والسلامة،وتذكّره بدعاء
      السفر,




      وأن تحفظه في غيابه، وإذا قام بالاتصال
      معها عبر الهاتف لاتنكد عليه بما يقلق باله،
      كأن




      تقول
      له خبراً سيئاً، إنما المطلوب منها أن تسرع إلى طمأنته ومداعبته وبث السرور
      على




      مسامعه، وأن تختار
      الكلمات الجميلة التي تحثه على سرعة اللقاء.

      84- أن
      تستشير زوجها في أمورها الخاصة والعامة،وأن تزرع الثقة في زوجها
      وذلك




      باستشارتها
      له في أمورها التجارية (إذا كانت صاحبة مال خاص بها




      لأن
      ذلك يزيد من ثقة واحترام زوجها
      لها.










      85-
      أن تراعي شعور زوجها، وأن تبتعد عما يؤذيه من قول أو فعل أو خلق سيء.

      86- أن
      تحبب لزوجها وتظهر صدق مودتها له، والحياة الزوجية التي بدون
      كلمات



      طيبة جميلة وعبارات دافئة تعتبر حياة قد فارقتها السعادة
      الزوجية.

      87- أن تشارك زوجها في التفكير في صلاح الحياة
      الزوجية وبذل الحلول لعمران البيت.


      88- أن لا تتزين
      بزينة فاتنة تظهر بها محاسن جسمها لغير زوجها من الرجال، حتى لوالدها
      وإخوانها.

      89- إذا قدم لها هدية تشكره، وتظهر حبها
      وفرحها لهذه الهدية، حتى وإن كانت ليست



      بالهدية
      الثمينة أو المناسبة لميولها ورغبتها، لأن ذلك الفرح يثبت محبتها لدى
      الزوج



      ، وإذا ردت الهدية أو تذمرت منها فإن ذلك يسرع بالفرقة والحقد
      والبغض بين الزوجين.

      90- أن تكون ذات جمال حسي وهو كمال الخلقة، وذات جمال
      معنوي وهو كمال الدين



      والخلق، فكلما كانت المرأة أدين وأكمل خلقاً
      كلما أحب إلى النفس وأسلم عاقبة.

      91- أن تجتهد في معرفة
      نفسية زوجها ومزاجيته، متى يفرح، ومتى يحزن ومتى يغضب



      ومتى يضحك
      ومتى يبكي، لأن ذلك يجنبها الكثير والكثير من المشاكل
      الزوجية.

      92- أن تقدم النصح والإرشاد لزوجها، وأن يأخذ
      الزوج برأيها، ورسول الله صلى الله عليه
      وسلم



      قدوتنا فقد كان يأخذ برأي زوجاته في مواقف
      عديدة.

      93- أن تتودد لزوجها وتحترمه، ولا تتأخر عن شيء
      يجب أن تتقدم فيه،



      ولا تتقدم في شيء يحب أن تتأخر
      فيه.

      94- أن تعرف عيوبها، وأن تحاول إصلاحها، وأن تقبل
      من الزوج إيضاح عيوبها، قال



      عمر بن الخطاب رضي الله عنه (رحم الله
      امرءاً أهدى إلي عيوبي)، وفي ذلك صلاح للأسرة.

      95- أن
      تبادل زوجها الاحترام والتقدير بكل معانيه.

      96- أن تكون
      شخصيتها متميزة، بعيدة عن تقليد الآخرين، سواء في لبسها أو قولها أو سلوكها بوجه
      عام.

      97- أن تكون واقعية في كل
      أمورها.

      98- أن تخرج مع زوجها للنزهة في حدود الضوابط
      الشرعية، وأن تحاول إدخال الفرح والسرور على أسرتها.

      99-
      الكلمة الحلوة هي مفتاح القلب، والزوج يزيد حباً لزوجته كلما قالت له
      كلمة



      حلوة ذات معنى ومغزى عاطفي، خاصة عندما يعلم الزوج بأن
      هذه



      الكلمة الجميلة منبعثة بصدق من قلب
      محب.

      100- نصائح غالية حاولي تطبيقها ولكِ الجنة ولكن لا
      تنسيني في الدعاء
      .




 


رد مع اقتباس
قديم 08-11-2018, 05:55 PM   #27
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




مقومات الحياة الزوجية
السعيدة

-----------------------

الأسرة أساس
المجتمع، منها تفترق الأمم وتنتشر الشعوب.


نواةُ بنائها
الزوجان، ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا
خَلَقْنَاكُم مّن ذَكَرٍ
وَأُنْثَى




وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُواْ
[الحجرات:13].


والأسرة هي المأوى الذي هيأه الله
للبشر يستقر فيه ويسكن إليه. وفي الزواج
معمار




الكون وسكن النفس
ومتاع الحياة، بقيامه تنتظم الحياة ويتحقق العفاف والإحصان، يجمع
الله




بالنكاح الأرحام
المتباعدة والأنساب المتفرقة. وعد الله فيه بالغنى والسعة في الرزق ولا
خُلف




لوعد الله: إِن يَكُونُواْ فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ
[النور:32].
وفي
اختيار




لبنة النكاح تتسع
الآفاق، فيقرب البعيد ويُبَرّ القريب.

وهموم الزوجين عديدة ومتشعبة، ولكن
حسن العشرة وطيب المودة يبددها، وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
فَإِن




كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ
فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء:19].


وفي الأسرة
عتاب ومودة، سخط ورضا، والرجل يرفعه الأدب ويزكيه العقل، يضع من
المودة




أعلاها ومن المحبة
أسماها، يعفو عن الخطأ ويتجاوز عن الزلل، والمرأة خلقت من ضلع
أعوج،




وبمداراتها والصبر
على ما يكرهه منها تستقيم الأمور، يقول المصطفى : ((استوصوا
بالنساء




خيرا، فإنهن خلقن
من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه
كسرته،




وإن
تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً)) متفق عليه(1)[1].


ومن كرُم
أصله لان قلبه، وزوجتك هي حاملة أولادك، وراعية أموالك، وحافظة أسرارك.
اخفض




الجناح معها، وأظهر
البشاشة لها، فالابتسامة تحيي النفوس وتمحو ضغائن الصدور، والثناء
على




الزوجات في الملبس
والمأكل والزينة جاذب لأفئدتهن، وقد أباح الإسلام الكذب مع الزوجة لزيادة المودة
لها.

والهدية بين الزوجين مفتاح للقلوب، تنبئ عن محبة وسرور، والتبسط معها
ونبذ الغموض




والكبرياء من سيما
الحياة السعيدة، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ينبغي للرجل أن
يكون




في
أهله كالصبي ـ أي في الأنس والسهولة ـ فإن كان في القوم كان
رجلاً)(2)[2].

وكن زوجاً مستقيماً في حياتك تكن هي بإذن الله أقوم، ولا تمدن
عينيك إلى ما لا يحل لك، فالمعصية




شؤم
في بيت الزوجية، ومشاهدة الفضائيات يقبّح جمال الزوجة عند زوجها، وينقص قدر
زوجها




عندها، فتتباعد
القلوب، وتنقص المحبة، وتضمحل المودة، ويبدأ الشقاق، ولا أسلم من الخلاص
منها.

وكن لزوجتك كما تحب أن تكون هي لك في كل ميادين الحياة، فإنها تحب منك
كما تحب منها،




يقول
ابن عباس رضي الله عنهما: (إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين
لي)(3)[3].




واستمع إلى نقد
زوجتك بصدر رحب وبشاشة خلق، فقد كان نساء النبي يراجعنه في الرأي
فلا




يغضب منهن، ومن علو
النفس أن لا يأخذ الزوج من مال زوجته شيئاً إلا برضاها، فمالها
ملك




لها، وأحسن إليها
بالنفقة بالمعروف ولا تبخل عليها، وتذكر أن زوجتك تود الحديث
معك




في جميع شؤونها
فأرعِ لها سمعك، فهذا من كمال الأدب، ولا تعُد إلى دارك كالح الوجه
عابس




المحيّا، فأولادك
بحاجة إلى عطفك وقربك وحديثك، فألن لهم جانبك، وانشر بين يديهم
أبوتك،




ودعهم يفرحون
بتوجيهك وحسن إنصاتك، فقد كان النبي إذا رأى ابنته فاطمة قال
لها:




((مرحباً
بابنتي))، ثم يجلسها عن يمينه أو شماله. رواه مسلم(4)[4].

والحنوُّ على أهل
البيت شموخ في الرجولة، يقول البراء رضي الله عنه: دخلت
مع




أبي بكر رضي الله
عنه على أهله فإذا ابنته عائشة مضجعة قد أصابتها حمى، فرأيت
أباها




أبا بكر يقبل خدها
ويقول: كيف أنت يا بنية؟ رواه البخاري(5)[5].






















والقيام بأعباء المنزل من شيم الأوفياء، قيل لعائشة رضي الله عنها: ماذا
كان يعمل رسول الله في بيته؟



قالت: كان بشراً من البشر، يفلي ثوبه
ويحلب شاته ويخدم نفسه. رواه أحمد.

والكرم بالنفقة على أهل بيتك أفضل البذل،
ولا يطغى بقاؤك عند أصحابك على حقوق



أولادك، فأهلك أحق بك، ولا
تذكِّر زوجتك بعيوب بدرت منها، ولا تلمزها بتلك
الزلات



والمعايب، واخف مشاكل الزوجين عن
الأبناء، ففي إظهارها تأثير على التربية واحترام الوالدين،



والغضب
أساس الشحناء، وما بينك وبين زوجتك أسمى أن تدنسه لحظه غضب عارمة.
وآثر



السكوت على سخط المقال، والعفو عن الزلات أقرب إلى العقل
والتقوى، يقول عمر بن الخطاب رضي الله
عنه:



(النساء عورة، فاستروهن بالبيوت، ودَاووا
ضعفهن بالسكوت).

إن حق الزوجة على الزوج عظيم، أُسرت بالعقود وأوثِقت
بالعهود.

الزوجات يكرمهن الكريم، ويعلي شأنهن العظيم، تقول عائشة رضي الله
عنها: كان النبي



يكثر ذكر خديجة رضي الله عنها،
وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاءً، ثم يبعثها في صدائق



خديجة، فربما
قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة!! رواه
البخاري(6)[6].



والزوجة الحاذقة تجعل قلبها لزوجها سكناً، وتجعل في
نفسها له طمأنينة، وفي حديثها معه
ابتهاجاً



وزينة، تصحبه بالقناعة وطيب المعاشرة
بحسن السمع والطاعة في غير معصية، تعترف بجميل الزوج



وفضله، وتقوم
بحقوقه، تؤمن بعلوِّ منزلته وعظيم مكانته، يقول عليه الصلاة
والسلام:



((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد
لزوجها))(7)[7]،



يقول شيخ الإسلام رحمه الله: "وليس على المرأة بعد
حق الله ورسوله أوجب من حق الزوج"(8)[8].

المرأة الصالحة إن رأت زوجها جنح
ذكرته بالله، وإن رأته يكدح للفانية ذكرته بالآخرة الباقية،



تعينه
على نوائب الدهر، لا تفشي له سراً، ولا تعصي له أمراً في غير معصية الله، تعين
زوجها



على بر والديه، فمن تحت يديهما نشأ، وعلى
أنظارهما ترعرع، تطلب رضا ربها برضا زوجها،



لا
تتتبّع هفواته، ولا تظهر زلاته، حافظة له في الغيب والشهادة، إن حضر أكرمته، وإن
غاب



صانته، لا تثقل على زوجها في النفقة، همُّها
طاعة ربها برضا زوجها، وتنشئة أولادها على
الصلاح



والاستقامة، لا ترفع عليه صوتاً، ولا
تخالف له رأيا. بشَّر النبي خديجة رضي الله عنها ببيت
في



الجنة من قصب اللؤلؤ لا صخب فيه ولا نصب قال
ابن كثير: "لا صخب فيه ولا نصب لأنها



لم ترفع
صوتها على النبي ، ولم تتعبه يوماً من الدهر، فلم تسخط عليه يوماً، ولا آذته
أبداً". وقد



أوصت حكيمة من العرب ابنتها عند
زواجها بقولها: "يا بنية، إنك لن تصلي إلى ما تحبين
منه



حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك،
فيما أحببت وكرهت".

والعفة محور الحياة الكريمة، وزينة الزوجة قرارُها في
دارها، تقول عائشة رضي الله عنها:



(إن خيراً للمرأة أن لا ترى
الرجال ولا يروها).

ذات الدين مطيعة لربها ثم لزوجها، لا تتعالى عليه، ولا
تتمرد على قوامته، ولا تسعى إلى منازعته،



تراها
ساعية في راحة زوجها، قائمة على خدمته، راغبة في رضاه، حافظة لنفسها، يدها في
يد



زوجها، لا تنام إذا غضب عليها زوجها حتى يرضى، كل ذلك ليقينها
بأن فوزها بالجنة



معلق بطاعة زوجها مع قيامها بما فرض الله
عليها.


النعمة لا تذكر بالخطيئة، وليلة زفاف الزوجة إلى زوجها من آلاء
الله العظيمة، والابتهاج بها



لا يكون بنزع
الحياء فيها، فيحرم على النساء الملبس المتعري ليلة النكاح ولو بين
النساء،



لما فيه من الفتنة ومجانبة الستر
والعفة، والمرأة مستضعفة، إن لم تؤخذ بيد وليها جنحت مع
نفسها



لهواها، والغناء والمعازف في ليالي الأفراح وغيرها محرمة، وفي
الضرب بالدف ليلة النكاح



للنساء سنة شرعها
الإسلام، وفيه غنية عن الحرام من المعازف والغناء. والتصوير من كبائر
الذنوب،



متوعدٌ صاحبه باللعنة وولوج النار، يقول عليه الصلاة
والسلام: ((كل مصور في النار))،



وقد تسري صور
النساء إلى غير المحارم من الرجال، فتنهار بذلك البيوت، وقد أفتى أهل
العلم



بحرمة إجابة دعوة فيها منكر لا قدرة على
تغييره. وإن التبذير والمخيلة في الاحتفالات أثرة على



الزوج وركضة

من الشيطان، ولو جمع ما بُذخ من المال للزوج لبناء مسكن له أو قضاء دينه لكان
خيراً.
.

وفي النساء فئة أخرص الحياءُ لسانها عن الشكوى، صرخاتها مكتومة
في أعماق جروح قلبها،



تعيش صراعاً نفسياً في مجتمعها، تبيت مع القلق
والحزن، يؤرقها الهم والفكر، أيامها
غالية،



وشهورها أغلى، كل يوم تغرب فيه الشمس
تتبدّد أحلامها بحياة سعيدة، وتتألم خوفاً من دخول



بوابة العنوسة،
لم تنعم بالأمومة والزوجية، بددت حياتها بشروط وهمية في اختيار زوجها،
وأخرى



آثرت التعليم على بناء الأسرة، ففُجئت بإعراض الأزواج عنها
لتقدم سنها، وما قيمة الشهادة



مع الحرمان من
الزوج والأبناء، وفي الآباء من ظلم بنته وأذاقها ألماً وحسرة بتأخير
زواجها،



جشعاً في وظيفتها ومالها، ومنهم من
ظلمها بتزويجها ابن عمها قصراً جرياً
وراء



التقاليد والأعراف المخالفة
للشرع.

والزواج المبكر إغلاق لتلك البوابة الحزينة، وقد تزوج النبي عائشة
رضي الله عنها وهي تلعب



في أرجوحة لها، وهي بنت
تسع سنين، وصغر سنها لم يحجزها عن الزواج بأعظم الرجال،
وتحمل



مهام بيت النبوة وواجباته وحقوقه، بل كانت
تلك الصغيرة هي أحب نسائه إليه عليه الصلاة والسلام.

فلنتخذ من شريعتنا
واقعاً لنا، ليسعد الفتيان والفتيات بزواجهم في سن مبكرة، وتيسير أموره
لينهض








المجتمع ويسلم من الانحراف، ومع بزوغ
الفتن وتجددها يكون الأمر ألزم والحكم
آكد.












 


رد مع اقتباس
قديم 08-11-2018, 05:57 PM   #28
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




مفاتيح
السعادة في الحياة الزوجية




















المرأة
هي من تمتلك مفتاح السعادة, و هي التي تمسك بيدها حلول معظم المشكلات التي تواجهها
مع الزوج أو الأسرة. تمر الأيام و السنوات على الحياة الزوجية لكل امرأة… فتشعر
بالملل و الفتور و الرتابة تتسلل رويدا إلى حياتها الزوجية, بذلك تصطدم الأحلام
الوردية بالعقبات و المصاعب خاصة بعد إنجاب الأطفال و توجيه كل الاهتمام لهم و
للعمل. آنذاك يتهم كل واحد من الزوجين الآخر بالإهمال و التقصير في واجباته الزوجية
و بذلك نجد من الأزواج من يصمد و يعمل على تقبل الوضع و يحاول إضفاء التغيير و
معالجة كل الجراح, لكن ليس في كل مرة, يستعمل العقل ويحل الصبر, فغالبا ما تضيق
الصدور و تختنق النفوس, فيبدأ الزوج نتيجة اللامبالاة, و أيضا الزوجة, في البحث عن
طرف آخر نتيجة الفراغ، بذلك تتفاقم المشاكل فتؤدي إلى القطيعة و الانفصال...فالمرأة
هي من تمتلك مفتاح السعادة, و هي التي تمسك بيدها حلول معظم المشكلات التي تواجهها
مع الزوج أو الأسرة, لذا عمل على وضع وصفة ناجعة لطرد الروتين و الملل و إنقاذ
الحياة الزوجية و الحفاظ على توهجها. ولقد تم تلخيص هذه الوصفة في سبعة محاور
كالتالي :


















1- الحوار : فعلى المرأة أن تحاور زوجها باستمرار إضافة إلى الاستماع
إليه و الأخذ برأيه في ما يتعلق بأية مشكلة تواجهها في بيتها و حياتها الزوجية, كما
يجب أن تحرص على عدم مقاطعته و الاستماع إليه حتى النهاية, حتى و إن كانت لا تشاطره
الرأي, و بعد ذلك تعرض بدورها وجهة نظرها في الموضوع, و عدم ترك حل المشكلات لمرور
الوقت, لأن مرور الوقت لا يحلها بقدر ما يعقدها أكثر, و مواجهة المشاكل بالنقاش
الهادئ و المتبادل و الخالي من العراك, فهو السبيل الأمثل
لتجاوزها.

2- المرونة : عدم تعصب الزوجة لرأيها مهما كانت نسبة صحته, و
عدم وضع مسؤولية كل ما يحدث من مشاكل على عاتق الزوج, ثم الاعتماد على أسلوب مرن في
إقناع الزوج بما تراه الزوجة هو الأصوب, و هذه هي الطريقة المثلى التي توصلهما معا
في النهاية إلى الاقتناع بوجهة نظر واحدة .

3- التسامح : فعلى الزوجة ألا تنتظر دائما مبادرة الزوج بالمصالحة بل
يجب أن تكون بدورها متسامحة اتجاهه حتى تتقلص هوة
الخلاف.

4- تنظيم الوقت :
يجب على المرأة باستمرار مراجعة وقتها اليومي, و إيجاد الوقت الكافي لاتخاذ
المبادرات للقضاء على الرتابة و الروتين في حياتها الزوجية و عدم التحجج بالتعب و
كثرة الأشغال و المسؤوليات العائلية مهما كان ذلك صحيحا, لأن هذا يؤدي الى فتور
العلاقة الزوجية.

5- روح المفاجأة : على المرأة مفاجأة زوجها و أولادها من حين لآخر
ببرنامج يومي مغاير للروتين اليومي المعتاد, خاصة أثناء العطل و أيضا على المستوى
العاطفي يجب على الزوجة القيام بتغييرات لم يعهدها زوجها كاقتناء ملابس نوم جديدة
أو تغيير تسريحة الشعر أو الماكياج... فهذا يذكر الزوج بأيام الزواج الأولى و يجعله
يكتشف أنه لم يفتقد المرأة الجميلة التي
أحبها...

6- الغيرة :
نوعان, غيرة إيجابية, تعطي الزوج الإحساس بحب الزوجةله و حرصها للحفاظ عليه, لها
وحدها لكن الغيرة إذا تجاوزت الحدود تصبح غيرة مَرَضية, لأن الشك في كل تصرفات و
تحركات الزوج تؤدي إلى عواقب
وخيمة.

7
- الإخلاص : و هو القاعدة الأساسية التي يستند عليها نجاح الحياة
الزوجية, خصوصا إذا كان الإخلاص عن قناعة و اختيار للزوجة و ليس من أجل قيم
المجتمع. و هكذا عزيزتي فإن اتباع هذه الوصفة السحرية, ستجعلك حتما تتغلبين على
مجموعة من المصاعب, فما عليك سوى مراجعة الذات و التحلي بسعة الصدر و محاولة
تطبيقها والسلام.

حتى تكون لك خديجة كن لها محمداً







اعتاد القراء على طائفة
غريبة من الأنباء هذه الأيام ، فكثيرا ما تطالعنا الصحف بخبر تطليق زوج لزوجته
لأنها تأخرت في تحضير الغذاء

وآخر يضرب "أم عياله"
لأنها لم تعد له كوب الشاي ، وثالث يقتل شريكة عمره لأنها زادت الملح بالطعام
..!!!ويؤكد المتابعون أن هذه الحوادث تحمل دلالات خطيرة عن اختلال العلاقة ما بين
الزوج وحرمه

فما أكثر الأزواج الذين يحمّلون زوجاتهم
أعباء تفوق قدراتهم بحجة أنها الزوجة وأنها عليها حسن الطاعة لمطالبه ، فيرى بعض
الأزواج حقوقهم دون الإلتفات لواجباتهم .

محيط -بدرية طه حسين وهذا ما
يفسر الأرقام المخيفة لقضايا الأحوال الشخصية والخلع والطلاق والنفقة التي تصل إلى
جنبات المحاكم ، في حين أن التخلص من هذه المشاكل ليس معضلة في حد ذاته ولا يحتاج
جهدا خارقا

فنجاح الحياة الأسرية ـ في نظر المراقبين
ـ لا يحتاج سوى الإقتداء بسنة الرسول المصطفى محمد صلي الله عليه وسلم في معاملاته
الأسرية .

فإذا استعرضنا المواقف الخلافية بين النبي وأزواجه فسنجد
تصرفاته نموذجاً ينبغي على كل مسلم أن يهتدي به حتى ينال السعادة في الدنيا والآخرة
.

حنون معطاء ولنرى معاً كيف كان حال الرسول الكريم
مع زوجاته ، في مختلف الأحوال ، فالرسول الكريم كان يرفع من شأن زوجاته ويقدرهن ،
ويدللهن ، ، فها هو صلوات ربي وسلامه عليه بعد رجوعه من إحدى الغزوات ، يطلب من
القافلة أن تسبقه، ويقوم بمسابقة السيدة عائشة وليست لمرة واحدة بل مرتين ، فبعد أن
كان القائد الباسل في المعركة منذ ساعات ، أصبح الزوج الحاني المعطاء مع زوجته
.

وفي موقف آخر تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها {دخل
مجموعة من أهل االحبشة المسجد يلعبون، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا
حميراء(1) أتحبين أن تنظري إليهم؟) فقلت: نعم، فقام بالباب ، وجئته فوضعت ذقني على
عاتقه، فأسندت وجهي إلى خده، قالت:

ومن قولهم يومئذ : أبا القاسم طيبا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسبك) فقلت: يا رسول الله لا تعجل ، فقام لي ،
ثم قال : حسبك (فقلت : لا تعجل يا رسول الله، قالت : ومالي حب النظر إليهم ولكني
أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكاني منه) رواه النسائي وصححه الحافظ وتابعه
الألباني
في آداب الزفاف وأصله في
الصحيحين.

هل تصورت كيف كانت تقف خلف النبي صلى الله
عليه وسلم ليسترها وقد وضعت ذقنها على عاتقه صلى الله عليه وسلم وأسندت وجهها إلى
خده صلى الله عليه وسلم؟ وكانت تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن تبقى فترة
أطول، تقول وما بي حب النظر إليهم ولكن كان هدفها أن تسمع النساء مكانتها عنده...
ومع ذلك صبر النبي صلى الله عليه وسلم على إطالتها محبة لها ومراعاة لمشاعرها
.

فعلى الرغم من كل المسئوليات التي يتحملها الرسول
الكريم ،إلا انه لا ينس حقوق زوجاته عليه ،فيعاملهم بمنتهي الرقة والحب ولم يقلل
أبدا منهم ،فهو القائل في حديثه الشريف "النساء شقائق الرجال " ويستدل من حديثه
الشريف أنه أبدا لم يقلل من قيمتها كما هو مفهوم عند الكثير فهو يضعها في منزلة
مساوية له وفي مكانة كبيرة ،ولما لا فهي الأم والزوجة والأخت والعمة والابنة
والخالة .

وإعلاء لمكانة الزوجة ،ومن أجل الرفعة من
مكانتها ، والحث على إدخال الفرحة إلى قلبها ، بين الرسول لأمته أن اللهو واللعب مع
الزوجة مما يثاب عليه الرجل ، بل لا يعد من اللهو أصلا: ففي حديث عطاء بن أبي رباح
قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان فمل أحدهما فجلس فقال
الآخر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو
ولهو إلا أربعة خصال مشي بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم
السباحة)

وقد بلغت رقة النبي الشديدة مع زوجاته أنه كان صلوات ربي وسلامه
عليه يخشى عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، فعن أنس رضي
الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة
يحدو بهن (أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم) يقال له أنجشة، فاشتد بهن في السياق،
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) "رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير".. (رواه
البخاري) .

اعتراف على الملأ وفي الوقت الذي يرى فيه
بعض الرجال أن مجرد ذكر اسم زوجته أمام الآخرين ينقص من قيمته ، نجد رسولنا الكريم
يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع. فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبي (صلى الله عليه
وسلم ) :"أي الناس أحب إليك. قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها". (رواه
البخاري) .

ولم يكن الحال مع عائشة فقط ، ففي موقف آخر تحكي لنا السيدة
صفية بنت حيي إحدى زوجات الرسول : "أنها جاءت رسول الله (صلى الله عليه وسلم )
تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت
لتنصرف، فقام النبي (صلى الله عليه وسلم ) معها يوصلها، حتى إذا بلغت المسجد عند
باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله (صلى الله عليه وسلم )، فقال
لهما: "على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي". (رواه البخاري) . وبرومانسية المحب
وحنان الزوج " يحكي لنا أنس أن جاراً فارسياً لرسول الله كان يجيد طبخ المرق، فصنع
لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) طبقاً ثم جاء يدعوه، فرفض سيدنا محمد الدعوة
مرتين؛ لأن جاره لم يدع معه عائشة للطعام، وهو ما فعله الجار في النهاية! سند في
الشدائد وحبيبنا المصطفي كان مراعيا للحالة التي عليها المرأة ،في الأوقات التي
تكون حالتها النفسية والبدنية مختلفة عن باقية الأوقات ، فعن ميمونة رضي الله عنها
قالت: " كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يدخل على إحدانا وهي حائض فيضع رأسه
في حجرها فيقرأ القرآن، ثم تقوم إحدانا بخمرته فتضعها في المسجد وهي حائض". (رواه
أحمد).

وفي موقف آخر يحاول الرسول الكريم إن يهدأ من الحالة السيئة لإحدى
زوجاته ، فقد دخل الرسول ذات يوم على زوجته السيدة (صفية بنت حيي) ـ رضي الله عنها
ـ فوجدها تبكي، فقال لها ما يبكيك؟ قالت: حفصة تقول: إني ابنة يهودي؛ فقال : قولي
لها زوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى.. (الإصابة 8/127) وهكذا نرى كيف يحل الخلاف
بكلمات بسيطة وأسلوب طيب. رفيق بنسائه وفي وقت يخجل كثير من الرجال من مساعدة
زوجاتهم معتقدين أن ذلك قد يقلل من مكانتهم ،نجد رسولنا الكريم لا يتأخر أبدا عن
مساعدة زوجاته ،فقد روي عن السيدة عائشة في أكثر من رواية أنه كان في خدمة أهل
بيته. فقد سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وسلم ) يصنع في بيته؟ قالت: كان
يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري).

وفي حادثة أخرى أن
عائشة سئلت عما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يعمل في بيته؟ قالت: "كان يخيط
ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم" .

يشاورهن في قرارته
وفي وقت الذي ينظر فيه الرجال إلى النساء على أنهن ناقصات عقل ودين ،وانه لا يجب أن
يأخذ برأيهن ، ،لم يخجل الرسول الكريم وقائد الأمة العظيم في الأخذ برأي زوجته،
ويتجلى ذلك في استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في صلح الحديبية عندما أمر
أصحابه بنحر الهدي و حلق الرأس فلم يفعلوا ، لأنه شق عليهم أن يرجعوا ، ولم يدخلوا
مكة ، فدخل مهموما حزينا على أم سلمة في خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت بالرأي
الصائب

فقالت : اخرج يا رسول الله فاحلق و انحر ، فحلق و نحر ، فإذا
بأصحابه كلهم يقومون بقومة رجل واحد فيحلقوا و ينحروا .

حليم في غضبه وفي
عصر تمتد فيه أيدي الأزواج إلى نسائهم إذا ما أخطاوا ، ننظر إلى حكمة الرسول ورقته
ولطفه في التعامل مع نسائه إذا ما حدث أي خلاف بينه وبين زوجاته ، فقد حدث خلاف بين
النبي وعائشة ـ رضي الله عنهما فقال لها من ترضين بيني وبينك .. أترضين بعمر؟ قالت:
لا أرضي عمر قط "عمر غليظ". قال أترضين بأبيك بيني وبينك؟ قالت: نعم، فبعث رسول
الله رسولاً إلى أبي بكر فلما جاء قال الرسول : تتكلمين أم أتكلم؟ قالت: تكلم ولا
تقل إلا حقاً، فرفع أبو بكر يده فلطم أنفها، فولت عائشة هاربة منه واحتمت بظهر
النبي ، حتى قال له رسول الله: أقسمت عليك لما خرجت بأن لم ندعك لهذا. فلما خرج
قامت عائشة فقال لها الرسول : ادني مني؛ فأبت؛ فتبسم وقال: لقد كنت من قبل شديدة
اللزوق( اللصوق ) بظهري

- إيماءة إلى احتمائها بظهره خوفًا من ضرب أبيها
لها

-، ولما عاد أبو بكر ووجدهما يضحكان قال: أشركاني
في سلامكما، كما أشركتماني في دربكما". (رواه الحافظ الدمشقي) . وعندما يشتد الغضب
يكون الهجر في أدب النبوة أسلوباً للعلاج ، فلما يمد الرسول الكريم أبدا يده على أي
من زوجاته ، فقد هجر الرسول زوجاته يوم أن ضيقن عليه في طلب النفقة.. حتى عندما
أراد الرسول الكريم أن يطلق إحدى زوجاته نجده ودوداً رحيماً، فتحكي (بنت الشاطئ) في
كتابها (نساء النبي) ذلك الموقف الخالد قائلة عن سودة بنت زمعة ـ رضي الله عنها ـ
أرملة مسنة غير ذات جمال ، ثقيلة الجسم، كانت تحس أن حظها من قلب الرسول هو الرحمة
وليس الحب، وبدا للرسول آخر الأمر أن يسرحها سراحًا جميلاً كي يعفيها من وضع أحس
أنه يؤذيها ويجرح قلبها، وانتظر ليلتها وترفق في إخبارها بعزمه على طلاقها. وحتى في
اشد المواقف التي يتعرض لها بيت النبوة ،والتي هزته بقوة الا وهو حادث الإفك ، كان
موقف النبي صلى الله عليه وسلم نبراساً لكل مسلم، فتروى السيد عائشة في الصحيحين
قائلة: فاشتكيت حين قدمناها شهراً، والناس يفيضون في قول أهل الإفك، ولا أشعر بشيء
من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي
أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول "كيف تيكم؟"
وعندما يخطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر

يقول: يا معشر
المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا
خيراً.. وحين يتحدث إلى عائشة يقول لها برقته المعهودة (صلى الله عليه وسلم): أما
بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت
ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه"، "حديث الإفك مروي في الصحيحين" حتى أنزل
الله من فوق سبع سموات براءة فرح بها قلب النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة
والمسلمون جميعهم.

فرغم المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة التي يتمتع بها
الرسول الكريم ،وتحمله لهموم الأمة الإسلامية بأكملها .. فإن رقته في التعامل مع
زوجاته تفوق الوصف..فلا تتعلل بمسئولياتك عزيزي الزوج وكن كما كان محمد لتكون زوجتك
كخديجة وعائشة وصفية .

ويؤكد العلماء على أنه ليس حسن
الخلق مع الزوجة كف الأذى عنها فقط ، بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها
وغضبها إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه تراجعنه الكلام،
وتهجره الواحدة منهن اليوم إلى الليل، وراجعت امرأة عمر رضي الله عنه فقال:
أتراجعينني؟

فقالت: إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يراجعنه وهو
خير منك




 


رد مع اقتباس
قديم 08-11-2018, 05:58 PM   #29
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







أيتها
الزوجــة طاعـة الزوج مفتاح الجنـــة
قررت
الشريعة الإسلامية بجميع مصادرها حق الزوج على الزوجة بالطاعة، إذ عليها أن تطيعه
في غير معصية، وأن تجتهد في تلبية حاجاته، بحيث يكون راضياً شاكراً. ونجد ذلك
بقول


النبي
صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف


"
إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها
".

وفي
قول الله سبحانه وتعالى: "فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا".


فمن
أول الحقوق التي قررها الدين للرجل هي أن تطيعه زوجته في كل ما طلب منها في نفسها
مما لا معصية فيه، إذ ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعة لمخلوق في
معصية الخالق". بالتالي عليها أن تأتمر بأمره، إن نادى لبت، وإن نهى أطاعت، وإن نصح
استجابت، فإذا نهى أن يدخل قريب أو بعيد محرم أو غير محرم إلى بيته في أثناء غيابه
أطاعت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا إن لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم
عليكم حق، فأما حقكم على نسائكم ألا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون".


زوجات
مطيعات والزوجة التي تعرف واجباتها الدينية تجاه زوجها، على وعي تام بأهمية طاعة
الزوج، وتقول السيدة مها جابر: إن على الزوجة أن تسلس قيادها لزوجها فيما يفيد
وينفع، حتى تهيئ لأفراد الأسرة أجواء الأمان والحماية والاستقرار والمودة ،
وليكونوا أعضاء أسوياء تمضي بهم سفينة الحياة بعيداً عن الهزات التي قد تتعرض لها،
وفي المقابل فإن الإسلام قد أعطى المرأة حقها كاملاً وأوجب على الرجل إكرام زوجته
وصيانة حقوقها، وتهيئة الحياة الكريمة لها لتصبح له طيعة ومحبة ".


أما
السيدة منى المؤذن فتقول: "إذا كانت طاعة الزوج قد فرضت على الزوجة كأمر واجب
القيام به فما ذلك إلا لأن المسؤولية والتبعية يتحملها الرجل، والرجل راع في بيته
وهو مسؤول عن رعيته، كما أنه قد فرض فيه أنه أبعد نظراً وأوسع أفقاً، وأنه قد يعلم
أموراً لا تعلمها الزوجة بحكم اتساع دائرته، أو يرى بحكم تجاربه وخبرته ما لا تراه
هي، والزوجة العاقلة هي التي تقوم بطاعة زوجها وتنفيذ أوامره، وتستجيب لآرائه ونصحه
برغبة وإخلاص، فإذا ما رأت فيه ما هو خطأ في نظرها تبادلت معه وجوه الرأي ، وأرشدت
إلى موضع الخطأ بلين ورفق واقتناع ، فالهدوء والعبارة اللينة تفعل فعل السحر في
النفوس".


وقد
تجد آفة الغرور و الاستعلاء طريقها إلى المرأة، وهنا تقول السيدة عبير
مرشد:


"
في حال وصلت هذه الآفة إلى قلبها فقل على الدنيا السلام، إذ تصبح الشركة الزوجية
مهددة بأخطر أنواع المشاحنات والمنازعات، فإن الرجل قوام الأسرة بحكم وظيفته التي
وهبها الله له، إذا حاولت الزوجة أن تغير من خلق الله وسنته فإن ذلك لن يعود عليها
إلا بأضر النتائج ". وعن طريقة تعامل السيدة لينا الغضبان مع زوجها تقول: " إذا
دعاني زوجي إلى طاعة الله والرسول فاستجيب لدعوته من غير تضرر، ففي ذلك النجاة
والغفران، وإذا طلب مني الاحتشام وعدم التبرج فأطيع أمره ، ففي ذلك الفوز والرضوان
من الله ، ولا يهمني ما درج عليه المجتمع فالله يقول :


"
وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ".


وإذا
طلب مني الاعتدال في نفقات البيت أكون معه بقلبي وحبي وإخلاصي فتلك هي أصول الحياة
الزوجية التي وضعها الله بالمودة والرحمة، وأعلم أنه عندما يغضب زوجي من أفعالي بعد
نصح وتوجيه فإن السماء تغضب لغضبه".



تقول
السيدة خديجة حجازي: "إن الطاعة ربما تكون ثقيلة على النفس، وبقدر استعداد الزوجة
للقيام بها والإخلاص في أدائها كان الجزاء بقدرها، فقد ذكر الرسول صلى الله عليه
وسلم النساء بخير وبين أنهن يؤدين خدمات لا يمكن لغيرهن القيام بها ويقدمن تضحيات
من أعصابهن وأجسامهن ينوء غيرهن بها، فقد خلقن لأداء رسالة سامية ومهمة، ولهن عند
الله الأجر وعظيم الثواب، ولن يكمل هذا الأجر إلا بطاعة الزوج وإرضائه وعدم الإتيان
بشيء يكرهه " أما هناء الصالح فتقول :


"
إن الرجل قوام على الأسرة فهو راعيها ومراقب أخلاقها وشؤونها ، فواجب على جميع
أفراد الأسرة طاعته، ثم هو مكلف بأعباء الأسرة والسعي للإنفاق عليها وقضاء حاجاتها،
وهكذا نظمت الأسرة على أن يكون لها راع وصاحب أمر مطاع ورعية تسمع
وتطيع".


حدود
الطاعة على أن هذه الطاعة المفروضة على المرأة لزوجها ليست طاعة عمياء وليست طاعة
بدون قيد أو شرط أو حدود، وإنما هي طاعة الزوجة الصالحة للزوج الصالح النقي، التي
تعتمد على الثقة بشخصه والإيمان بإخلاصه والصلاح في تصرفاته والطاعة المبنية على
التشاور والتفاهم تُدعم من كيان الأسرة وأحوالها وتزيد من أواصرها وقوتها،
فالمشاورة بين الزوجين واجبة في كل ما يتصل بشؤون الأسرة، بل إنها يجب أن تمتد إلى
كل ما يقوم به الرجل من عمل، فليس هناك كالزوجة المخلصة الصادقة مستشار، تعين زوجها
وتهديه بعواطفها وتحميه بغريزتها وتغذيه برأيها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يستشير زوجاته ويأخذ برأيهن في بعض الأمور
الهامة.



وقد
استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجته أم سلمة في أحرج المواقف وأعصبها فكان
لمشورتها ورأيها الثاقب أثر كبير في انفراج الأزمة وعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي
. وفي النهاية نجد أن الإسلام قد نظم الحقوق الممنوحة لكل من الزوجين ، بحيث لو قام
بها كل واحد خير قيام لسعد هو وأسعد من حوله، أما إذا أساء أحدهما استخدام هذا الحق
فشلت الحياة الزوجية. فالحياة الزوجية شركة بين الزوجين، وكما قرر الإسلام حقوقاً
للزوج قرر أيضاً حقوقاً للزوجة وبين كذلك الواجبات المفروضة على كل منهما ، فإن هما
قاما باتباعها خير قيام وعرف كل منهما حقوقه وواجباته كما جاءت في الإسلام سعدت
الأسرة وأظلتها السكينة وغمرتها رحمة الله.










 


رد مع اقتباس
قديم 08-11-2018, 06:00 PM   #30
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي










""" همسـات
"""

أيها
الزوج:


- ماذا تكلفك يا عبد الله البسمة في وجه زوجك
عند دخولك على زوجتك كي تنال الأجر من الله؟


- ماذا
تكلفك طلاقة الوجه عند رؤيتك أهلك وأولادك؟


- هل
يضيرك ويرهقك يا عبد الله أن تقبل على زوجتك تقبلها وتلاعبها وأنت داخل
عليها؟


- وهل يشق عليك أن ترفع لقمة وتضعها في فيِّ
امرأتك حتى تنال الثواب؟


- هل من العسير أن تدخل
البيت فتلقي السلام تامَّا كاملاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حتى تنال
ثلاثين حسنة؟



- ماذا عليك إذا تكلمت كلمة طيبة
ترضي بها زوجتك ولو تكلفت فيها, وإن كان فيها شيء من الكذب المباح؟ (فقد رخص رسول
الله صلى الله عليه وسلم من الكذب في ثلاث: في الحرب, وفي الإصلاح بين الناس, وقول
الرجل لامرأته)


- لا أظن أنك ترهق وتتعب إذا قلت
لزوجتك عند دخولك: يا حبيبتي منذ خروجي من عندك صباحاً إلى الآن وكأنه قد مرَّ
عليَّ عام..


- سل عن زوجتك عند دخولك عليها وسل عن
أحوالها.


- هل سترهق يا عبد الله إذا دعوت وقلت:
اللهم أصلح لي زوجي وبارك لي فيها؟


- الكلمة الطيبة
صدقة.

- طلاقة وجهٍ وتبسمٌ في وجهها
صدقة.

- إلقاء السلام فيه
حسنات.

- مصافحة يدها فيها وضع
للخطايا.

- جماعٌ فيه
أجـر.


وأنت أيتها الزوجة: همسة في
أذنكِ...



أيتها
الزوجة:


- هل يُضيرك أن تقابلي زوجك عند دخوله
بوجه طلق مبتسم؟

- هل يشق عليكِ أن تمسحي الغبار عن وجهه
ورأسه وثوبه وتُقبليه؟

- أظنك لن ترهقي إذا انتظرتِ عند
دخوله فلم تجلسي حتي يجلس!!

- ما أخاله عسيراً عليك أن
تقولي له: حمداً لله علي سلامتك.. نحن في شوقٍ إلى قدومك, مرحباً بك
وأهلاً.

- تجملي لزوجك - واحتسبي ذلك عند الله فإن الله
جميل يحب الجمال - تطيبي - اكتحلي -


البسي ثيابك لاستقبال زوجك, إياكِ ثم إياكِ من البؤس
والتباؤس.


- لا تصغي ولا تستمعي إلى مخبب مفسد يخببك
ويفسدك على زوجك.

- لا تكوني دائماً مهمومة حزينة بل
تعوذي بالله من الهم والحزن والعجز والكسل.

- لا تخضعي
لرجل بالقول فيطمع فيكِ الذي في قلبه مرض ويظن بك السوء.

- كوني منشرحة
الصدر هادئة البال ذاكرة لله على كل حال.

- هَوِّني على
زوجك ما يحل به من متاعب وآلام ومصائب وأحزان.

- مُريه
ببـــر أمه وأبيه.

- أحسني تربية أولادك واملئي البيت
تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً وتكبيراً وتحميداً, وأكثري من تلاوة القرآن وخاصة سورة
البقرة فإنها تطرد الشيطان (كما ورد في الحديث
الصحيح).

- انزعي من بيتك التصاوير وآلات اللهو والطرب
والفساد.

- أيقظي زوجك لصلاة الليل وحثيه على صيام
التطوع وذكريه بفضل الإنفاق ولا تمنعيه من صلة
الأرحام.

- أكثري من الاستغفار لنفسك
وله ولوالديك ولعموم المسلمين, وادْعي الله بصلاح الذرية وصلاح النية وخيري الدنيا
والآخرة, واعلمي أن ربك سميع الدعاء يحب الملحِّين فيه, "وقال ربكم ادعوني أستجب
لكم" [غافر
60]



وأخيرا

أسأل
الله تعالي أن يدخلنا جنات تجري من تحتها الأنهار.
لا ينظر
الإسلام للزواج باعتباره ارتباطاً بين جنسين فحسب، وإنما يعتبره علاقة متينة وشراكه
وثيقة لا تنفصم عراها تجمع بين متعاقدين لبناء أسرة متماسكة تربطها روابط الرحم،
ومن ثم فقد أكد أن قوامها الوداد والتراحم والتعايش. "ومن آياته أن خلق لكم من
أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم
يتفكرون".
ومثلما أن هناك عوامل وأسباباً يمكن أن تساهم في تعكير صفو هذه
العلاقة، وربما تؤدي إلى هدمها، فكذلك ثمة عوامل وأسباب يمكن أن تقوي هذه العلاقة
وتزيد من متانتها وتساعد على غرس وتنمية السعادة الزوجية والمحافظة عليها بين
الزوجين، ولعلنا نحاول أن نصل معاً إلى أهم تلك
الأسباب متمثلة في النقاط التالية:

1- التدين الراشد:

الالتزام بأوامر الله عز وجل والإكثار
من ذكره والبعد عن معاصيه، به تنشرح النفوس وتطمئن القلوب. "ألا بذكر الله تطمئن
القلوب"
وحينما نقول: إن التدين ينبغي أن يكون راشداً فليس من أجل استتباب
الحياة الزوجية فقط، بل الحياة كلها، بمعنى أن يكون التدين شاملاً عاما، يشمل كافة
مناحي الحياة اليومية، فالعبادات والقربات من الدين، وحسن التعامل مع الآخرين من
الدين (فالدين المعاملة)، وصلة الرحم، والابتسامة، وأداء الواجبات والحقوق للناس،
فكلها من أمور الدين.
كما لابد أن يكون التدين متوازناً فليس من الفقه التوسع في
النوافل مع إهمال حقوق الزوج أو رغباته أو العكس، ولذلك لا يشرع للمرأة صيام النفل
إلا بإذن زوجها.
والشيطان قرين الغافلين عن الله وشرعه، وهو من أهم العوامل
المفضية لغرس الكراهية وبث البغضاء بين الزوجين وله في ذلك طرق ووسائل شتى وحيل
وحبائل عديدة.
بل إن أدنى أعوان إبليس إليه منزلة هو ذلك الذي يعمد إلى التفريق
بين الأزواج ويفلح في إيقاع الطلاق بينهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما
رواه مسلم: "إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم
فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا. فيقول ما صنعت شيئاً. قال ثم يجيء أحدهم
فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول:"نعم
أنت".

2- البعد عن الروتين وضرورة
التجديد


فالإنسان بطبعه يحب التجديد في كل أمر من أمور دنياه،
والروتين أحد أسباب الملل وجلب الكآبة، لذلك ينبغي على الزوج والزوجة أن يضفيا على
حياتهما نوعاً من التغيير وألا يعكفا على نمط واحد، كأن تجتهد الزوجة في تغيير
زينتها بما يناسبها، أو تتعلم نوعاً جديداً من الأطعمة والمشهيات فتضيفه إلى
مائدتهما، وعليها كذلك من وقت لآخر أن تغير من صورة بيتها بنقل الأثاث وتحويره من
مكان إلى آخر.
والزوج مطالب كذلك بأن يكسر الروتين بوسائل كثيرة منها على سبيل
المثال الخروج مع أهله للترويح عن النفس من خلال الرحلات المشروعة من دون إفراط ولا
تفريط.

3- غض الطرف عن بعض الهفوات واجب
الزوجين


فالكمال ليس من سمة البشر، بل الأصل في البشر الخطأ والزلل،
ولذلك فمن الحق والعدل أن يغض الزوج والزوجة طرفهما عن الأخطاء الصغيرة والهفوات
العابرة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه مسلم: "لا يفرك مؤمن
مؤمنة إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر".


4- الملاطفة
من أسباب دوام المحبة


فعلى كل من الزوج والزوجة أن يحرص كل واحد على
ملاطفة الآخر وملاعبته والمزاح معه. فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه برغم جديته
وشدته يقول: ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي فإن كان في القوم كان
رجلاً.
وروت عائشة رضي الله عنها: أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سفرة وهي جارية، قالت لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال لأصحابه تقدموا، ثم قال: "تعالي
أسابقك! فسابقته فسبقته، فلما كان بعد وحملت اللحم وبدنت ونسيت، خرجت معه في سفر،
فقال لأصحابه: تقدموا فتقدموا ثم قال: "تعالي أسابقك! ونسيت الذي كان، وقد حملت
اللحم، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال، فقال: "لتفعلن" فسابقته
فسبقني، فجعل يضحك وقال: "هذه بتلك".


5- احتواء
المشاكل الطارئة وسرعة معالجتها


ومعالجتها أولاً بأول وعدم الهروب
منها، فإن تراكمها وتطورها يقود إلى نتائج غير محمودة العواقب، ويجب ألا يسيطر
اليأس على أحد الزوجين أو كليهما باستحالة الحل، فلكل مشكلة حل ولكل خلاف علاج،
وليحرص الزوجان على المحافظة على أسرار حياتهما الزوجية وذلك من خلال الثنائية في
طرق المشاكل والاتفاق على الحل وألا يوسعا دوائر الخلاف بإدخال أطراف أخرى لئلا
تتسرب الأسرار وتتطور المشكلة، وإن كان لابد من مشاركة طرف آخر فليكن الوسطاء من
أهل العقل والتجربة والحكمة والصلاح وممن يحفظون أسرار البيوت.

6-
تبادل الهدايا تغرس المحبة في النفوس


تبادل الهدايا بين الأزواج
لاسيما هدايا الزوج للزوجة، إحدى أسباب غرس المحبة بينهما. قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "تهادوا تحابوا". فالهدية هي تعبير عن المودة وهي كسر لجمود ورتابة
العلاقات الإنسانية فإن كانت مثل هذه الهدايا تفعل فعلها وسط الأصدقاء والمعارف.
فإن تأثيرها وسط الأزواج أكثر فاعلية وأعظم أثراً. ولا يشترط أن تكون الهدايا من
تلك المقتنيات الثمينة الفاخرة، لأن الغرض من الهدية هو إظهار مشاعر الود والألفة
في المقام الأول، وذلك يتحقق بأي مستوى من القيمة المادية للهدية، ولكن عن كانت
الهدية من النوع الثمين فإن ذلك من أسباب مضاعفة السعادة وزيادة
المودة.

7- الغيرة المحمودة تؤثر على
العلاقة


مع عدم المبالغة في الغيرة بل تكون باعتدال وروية، وهي بذلك
تكون مؤشراً على محبة كل من الطرفين للآخر وعدم تفريطه فيه أو السماح بالنيل منه
بشكل غير مشروع، فيجب على الزوج أن يعتدل في هذا الشأن، ولا يبلغ إساءة الظن
والتعنت وتجسس البواطن، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تتبع عورات
النساء: "إن من الغيرة غيرة يبغضها الله عز وجل، وهي غيرة الرجل على أهله من غير
ريبة" لأن ذلك من سوء الظن الذي نهانا الله تعالى عنه، فإن بعض الظن إثم. وقد قال
علي رضي الله عنه: "لا تكثر الغيرة على أهلك فتُرمى بالسوء من أجلك".
وأما
الغيرة التي تكون في محلها فهي مطلوبة شرعاً ولابد منها، فقد قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "إن الله يغار، والمؤمن يغار…"
وكان
الحسن يقول:" أتدعون نساءكم ليزاحمن العلوج في الأسواق؟" قبح الله من لا
يغار.
فالمطلوب إذاً هو الاعتدال بحيث يغار الزوج في المواطن التي تجب فيها
الغيرة، ويُمسك فيما عدا ذلك من غير ضعف ولا تنطع.

8-
العقلانية في الطلبات


بحيث لا تكلف الزوجة زوجها بطلبات ترهق
ميزانيته أو وقته أو صحته وتضيف عليه أعباء جديدة خاصة إن لم يكن قادراً على
توفيرها.
وكذلك الزوج مطالب هو أيضاً ألا يحمل زوجته ما لا تطيق من أعباء
وتكاليف، سواء كان ذلك في التعامل أو المسؤوليات أو غيره. قال تعالى في محكم
تنزيله: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"

9- الاحترام
المتبادل يزيد في الود والمحبة


ينبغي على الزوجة أن تحترم زوجها، وأن
تعترف له بالقوامة، وعدم منازعته في الاختصاصات التي يجب أن ينفرد بها. وإنزاله
منزلته التي أنزله الله إياها، من كونه رب الأسرة وسيدها وحاميها والمسؤول الأول
عنها، وإذا أرادت الزوجة أن تشاركه الرأي في بعض اختصاصاته فيجب أن يتم ذلك بتلطف
ولباقة واختيار الوقت والزمان المناسبين لمناقشة مثل هذه القضايا وطرح الأفكار، على
ألا تصر الزوجة على رأيها أو موقفها إن وجدت منه تمنعاً، بل عليها أن تؤجل الأمر
حتى تسنح الفرصة ويتهيأ بذلك المناخ لمناسب لمعاودة الطرح.

10-
التشاور وتبادل الرأي

ويتم ذلك من خلال عقد جلسات عائلية داخل المنزل من
وقت لآخر يتشاور فيها الزوجان عما يجب عمله في الأمور المهمة في حياتهما المشتركة،
ويتم من خلال ذلك تقويم تجاربهما الماضية والتخطيط للمستقبل. وذلك عبر رؤية مشتركة.
فإن القرارات إذا أُخذت باتفاق لاشك أنها أفضل من نظيراتها الفردية.

11- ضبط النفس وعدم التنابز

يجب ضبط النفس عند وقوع
الخلافات بين الزوجين، والبعد عن استخدم العبارات الجارحة أو انتهاج السلوك المؤذي
بين الزوجين. كأن يعير الزوج زوجته بنقص فيها، أو أن تخدش الزوجة زوجها بنقائصه،
خاصة إن كانت تلك النقائص مما لا يؤثر في الدين والخلق أو يجرح الاستقامة والسلوك،
وفي ذلك يجب أن يكون النقد أو التوجيه بأسلوب رقيق تلميحاً لا تصريحاً ثم المصارحة
بأسلوب المشفق الودود.
وليس هناك أي مبرر مثلاً لكي يعيب الزوج على الزوجة عدم
إتقانها لفن الطبخ، بل عليه بدل ذلك أن يحضر لها الكتب المتخصصة في هذا الشأن. ومن
الممكن أن يوجهها بعبارات لائقة كأن يقول لها لو فعلت ذلك لكان خيراً ولو امتنعت عن
ذلك لكان أفضل.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما كان يصحح الأخطاء
تلميحاً لا تصريحاً فكان يقولك "ما بال أقوام يفعلون كذا"، وكذلك أيضاً ما عاب
طعاماً قط، فالانتقاد الحاد والهجوم الصارخ من الممكن أن يقود إلى التعنت ويؤدي إلى
العزة بالإثم.

12- القناعة بمبدأ الخصوصية بين
الزوجين


عدم السماح للغير (خاصة الأقربين) بالتدخل في الحياة الزوجية
وتناول الأمور الخاصة بالزوجين. فأغلب هذه التدخلات لا تأتي بخير، فأهل الزوجة
غالباً ما يتدخلون لصالح ابنتهم وكذلك فأهل الزوج يتدخلون لمناصرة ابنهم، الأمر
الذي يعمل على إيجاد المشاكل وتأزمها بين الزوجين. وكثيراً من الخلافات الزوجية
إنما تنجم بسبب تدخلات الأقارب في الشئون الزوجية، فحياة الزوجين هي ملك لهما فقط
لا ينبغي أن تُعكر صفوها التدخلات الخارجية مهما كانت درجة القرابة.

13- العدل

إذا كان الرجل متزوجاً أكثر من واحدة فيجب
عليه الاجتهاد أن يعدل بين أزواجه، وألا يفضل إحداهما أو إحداهن دون غيرها، فالشعور
بالظلم من قبل الزوجة سيولد مشاكل ولربما يكون سبباً في هدم العلاقة
الزوجية.

كما انه ليس من الحكمة في شيء أن يبوح الزوج بحبه وتقديره لإحدى
زوجاته دون غيرها من نسائه في وجود الضرة، ولا أن يتكلم عن محاسن وإيجابيات إحداهما
في وجود الأخرى حتى وإن كان صادقاً ومحقاً في ذلك.

فالغيرة تُعد طبيعة فطرت
عليها النساء ولم يسلم منها حتى أمهات المؤمنين من زوجات رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فعائشة كانت تغار من خديجة رضي الله عنهما برغم أنها لم تدركها، وكانت تنكر
على رسول الله صلى الله عليه وسلم مدحه وثناءه عليها، فتقول: لقد أبدلك الله خيراً
منها، فإن كان هذا هو شأن عائشة مع خديجة رضي الله عنهما، فكيف يكون الحال بالنسبة
لمن عداها من النساء؟

قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-
:

[ فمن المحبة النافعة : محبة الزوجة ، وما ملكت يمين
الرجل ؛ فإنها معينة على ما شرع الله سبحانه له من النكاح وملك اليمين
،

مِن إعفاف الرجل نفسَه وأهلَه ؛ فلا تطمح نفسُه إلى
سواها من الحرام ، ويعفها فلا تطمح نفسُها إلى غيره ، وكلما كانت المحبة بين
الزوجين أتم وأقوى كان هذا المقصود أتم وأكمل .

قال تعالى: {هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن
إليها}.


وقال:
{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة
ورحمة}

وفي الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه
سئل من أحب الناس إليك؟ فقال: ((عائشة)) .

ولهذا كان
مسروق -رحمه الله- إذا حدث عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق ، حبيبة رسول الله
، المبرأة من فوق سبع سموات.

وصح عنه -صلى الله عليه
وسلم- أنه قال: ((حبب إلي من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في
الصلاة)).

فلا عيب على الرجل في محبته لأهله ، وعشقه لها
، إلا إذا شغله ذلك عن محبة ما هو أنفع له ؛ من محبة الله ورسوله ، وزاحم حبَّه
وحبَّ رسوله .

فإن كل محبة زاحمت محبة الله ورسوله بحيث
تضعفها وتنقصها ، فهي مذمومة.

وإن أعانت على محبة الله
ورسوله ، وكانت من أسباب قوتها ، فهي محمودة .

ولذلك كان
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب الشراب البارد الحلو ، ويحب الحلواء والعسل ،
ويحب الخيل ، وكان أحب الثياب إليه القميص ، وكان يحب الدباء
.

فهذه المحبة لا تزاحم محبة الله ، بل قد تجمع الهمَّ
والقلب على التفرغ لمحبة الله ، فهذه محبة طبيعية تتبع نية صاحبها ، وقصده بفعل ما
يحبه .

فإن نوى به القوة على أمر الله تعالى وطاعته كانت
قربة ، وإن فعل ذلك بحكم الطبع والميل المجرد لم يثب ولم يعاقب ، وإن فاته درجة مَن
فعله متقرباً به إلى الله .

فالمحبة
النافعة ثلاثة أنواع :


محبة الله ، ومحبة في الله
، ومحبة ما يعين على طاعة الله تعالى ، واجتناب
معصيته.

والمحبة الضارة ثلاثة أنواع
:



المحبة مع الله ، ومحبة ما يبغضه الله
تعالى ، ومحبة ما تقطع محبته عن محبة الله تعالى أو
تنقصها.

فهذه ستة أنواع ، عليها مدار محاب الخلق
.

فمحبة الله -عز وجل- أصل المحاب المحمودة ، وأصل
الإيمان والتوحيد ، والنوعان الآخران تبع لها .

والمحبة
مع الله أصل الشرك ، والمحاب المذمومة والنوعان الآخران تبع لها
.

ومحبة الصور المحرمة ، وعشقها من موجبات الشرك ، وكلما
كان العبد أقرب إلى الشرك وأبعد من الإخلاص ؛ كانت محبته بعشق الصور أشد
.

وكلما كان أكثر إخلاصاً ، وأشد توحيداً ؛ كان أبعد من
عشق الصور .

ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق
لشركها .

ونجا منه يوسف الصديق -عليه السلام-
بإخلاصه.

قال تعالى: {كذلك لنصرف عنه
السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين}.


فالسوء
: العشق ، والفحشاء: الزنا .

فالمخلص قد خلص حبه لله
فخلصه الله من فتنة عشق الصور ، والمشرك قلبه متعلق بغير الله ، لم يخلص توحيده
وحبه لله -عز وجل- ].

انظر : إغاثة اللهفان من مصايد
الشيطان ومكايده(2/194-198) .


والله أعلم وصلى الله
وسلم على نبينا محمد









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
زواج،طلاق،علاقه زوجيه،مشاكل،خيانه،انفصال،تفاهم،حلول،حل،عائله،

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الزوجية .. ناصح أمين نفحات إسلامية 0 06-08-2021 11:01 AM
خطوات وطرق لبر الوالدين روح المشاعر نفحات إسلامية 7 09-25-2016 11:02 PM
- أفكـــار وطرق مفيدة - عمر آلعمر الصور والمرئيات 4 11-01-2011 04:47 PM
اربع نصائح ذكية لحل الخلافات الزوجية‏ $$ قلبي مملكة $$ عالم الرجل والمرأة 14 06-30-2010 09:25 PM
كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية... عيون المهاا عالم الرجل والمرأة 4 06-05-2010 09:26 AM


الساعة الآن 08:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.