مجلة سنابل الأمل لذوي الإعاقة
عدد الضغطات : 6,100
جمعية تحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 3,640
مركز تحميل أعز الناس
عدد الضغطات : 2,684
اعز الناس تويتر
عدد الضغطات : 3,489طهر مسامعك
عدد الضغطات : 1,974اعز الناس فيسبوك
عدد الضغطات : 2,789

العودة   منتديات أعز الناس > - | أقسام منتديات اعز الناس | - > الملتقى الأدبي > حكايا

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-08-2013, 11:28 PM   #1
نفسي عزيزة


الصورة الرمزية نفسي عزيزة
نفسي عزيزة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 243
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 08-06-2020 (07:37 PM)
 المشاركات : 1,129 [ + ]
 التقييم :  91
 اوسمتي
وسام الألفية الأولى وسام شكر وتقدير من الإدارة وسام الفرسان وسام القلم المميز وسام أفضل كاتب وسام النوايا الحسنة 
لوني المفضل : Cadetblue
Q54 أهداها سعدها الشقاء



قصة من الواقع بـ قلمي


عنوان القصة

أهداها سعدها الشقاء



التقيتها في عرس .. و هالني منظرها فقد وجدتها كتلة لحم متكومة محمولة على كرسي متحرك!!

ليست مشلولة ولكن ظهرها ورجليها لا يحملان هذا الجسم المفرط بالسمنة

اغتالتها الأمراض و شلت حركتها إلا من وجه ذا ثغر باسم ويدين تصفق في عرس حفيدتها

لكن هذا الفرح لم يغطِ سحابة الحزن التي استقرت على ملامحها !!



و رجعت بي الذكريات إلى زمن الطفولة حيث كنت ألعب في زاوية من زوايا الحي المتعرج

و فجأة سمعت بكاء و عويلا

و نساء الحي متلفعات بالسواد يدخلن بيتها

و يهدئن من صراخها ..

فقد مات زوجها في حادث سيارة وترك لها أربعة أطفال

أكبرهم أسمه سعد لم يتجاوز ثلاثة عشر سنة !!


وكان عمرها آن ذاك لا يتجاوز الخامسة و العشرون

تزوجت في سن مبكرة و ترملت في سن صغيرة

و مرت السنوات .. وسعد أصبح فتيا و أم سعد زهرة جمالها تزداد تفتحا وأنوثة

و جسدها الملفوف القوام يزيدها جاذبية و إثارة مما جعل الكثير يتسابق لخطبتها

و لكن سعدا الذي نصب نفسه وليا لأمرها بعد وفاة والده
كان يرفض ويرد كل خاطب مرددا :
ليس لدينا أمهات للزواج !!
و عندما يرى من أمه إشارة بالموافقة أو يسمع منها موعظة عن سنة الحياه ..
كان يترك لها البيت مخاصما حتى رضخت لأمره..

و ضحت من أجله و أجل أخوته

و ضربت نصائح الناس لها بالزواج عرض الحائط

ورفضت كل من تقدم إليها احتراما لرغبته و خوفا من تنفيذ تهديداته !!

كنت أسمع شكواها و أرى دموعها عندما تجلس
مع أمي لتناول شاي الضحى

و أتظاهر باللعب أمامهما و لكن في قلبي .. نما كره سعد !!

تزوج جميع أولادها ومضي الزمن و مضت معه لياليه
و كلاٌ في حضن شريكة حياته

وهي تخبئ أحلامها الغير مشروعة في نظر سعد تحت وسادتها تتخيل زوجا
تسكن إليه و يسكن إليها فتنطلق منها تنهيدة حارة
تلامس حرارتها شهب السماء لتنفجر بداخلها براكين من الدموع و الآهات و الزفرات ..
و تنام لتصحو وحدها في بيت لا تدب فيه الحياة إلا حين
يتكرمون عليها أولادها و أحفادهم بالزيارة !!

و هذه الليلة ليلة عرس إبنة سعد .. حفيدتها الأولى

باركتُ لها و جلست أمازحها قليلا بقولي :
مازلتِ جميلة يا أم سعد أين الخطاب عنك ؟؟
تنهدت بعمق و من خلف ابتسامة لم تخفِ سحابة أحزان حياتها قالت :

الله يرزقنا الجنة مع أبو سعد ..

وحانت مني التفاته لأبي العروس و هو يبتسم لزوجته ولسان حالي يقول :

يا سعد

منك لله

لقد أهدتك أمك السعادة و أهديتها أنتَ الشقاء !!


أرجو أن تنال استحسانكم


 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.