07-16-2010, 09:58 PM | #1 |
| عضو متألق |
|
ركائب الشعر طافت حول مرعاكِ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت القصيدة واعجبتني .. فأحببت أن أنقلها لكم :025: :025: :025: ركـائـبُ الشـعرِ طافـت حـول مرعاكِ *** ولـلحـمى حرمٌ يا بـُعد مـرمـــاكِ يا كـعبـةَ الحـُسـنِ آياتٍ ظـفـرتِ بـها *** سبـحان مـن زيّن الدنيا وسـوّاكِ يا قبـلةَ الشـوقِ صـبٌ وامـقٌ دنـفٌ *** يطـوفُ رمـلاً لكي يحظى بنجـواك قـد أكـثر السـعـي أشـواطـاً يتابعها *** حـتـى يـواقـعَ أثـاراً بمـسـعــــاكِ ثـم انحـنى نحو ماء الوصل يشربه *** متضـلعاً فارتوى مـن عذبِ ريّــاكِ وقـامَ يحـدو ركـابَ الشـوقِ منـطلقاً *** ليُـدركَ الوقـفةَ الكبرى ويلـقــــاكِ وغابـتِ الشمـسُ واشـتدّ النفيرُ ولم *** يُحـسّـرِ المـشي في سـيرٍ لزُلـفاكِ وبـاتَ يـحلـمُ والآمـالُ يـطـلبـها *** مُـنىً ضـروبـاً وأحـلامـاً بـرؤيــــــاكِ وقامَ يرمي جُميراتِ الشقاقِ عشىً *** يا جمرةَ الهجرِ رجمُ الوصلِ أعياكِ وسـلّ سـيفاً فخابـت هامـةٌ بسـقت *** يا هامـةَ الهجرِ سيفُ الوصلِ أرداكِ وجــاءَ مُـتـحلـلاً مـن كـلِ شـائـبةٍ *** يـبغـي وداعـاً جـميـلاً بعـد لُقــياكِ قـالت فـمن أنـتَ يا مسكينُ قلتُ لها *** كـفي الـتجاهلَ إنّي فـردُ أسـراكِ أمـا علـمـتِ بـأنّي لــسـتُ أنـسـاكِ *** وأنّ قـلبـي عـلى مـا كــان مـأواكِ والعـيـنُ تأمـلُ دومـاً أن تـرى قـمراً *** يـشـعُ بالـنورِ مـن أبهـى مُحيّـاكِ فأنــتِ آنـستـي للـنـفـسِ بلسمُـها *** وأنــتِ مـؤنـستـي واللهُ يـــرعــاكِ وأنـتِ مـن أرتوي مـن بين فكيها *** شـهداً وخـمراً فسـاءَ الخـمرُ لولاكِ يا حمرةَ الخـدِ بل يا طيبَ مبسمِها *** يا كاعـبَ النهدِ ما أحـلى سـجاياكِ لوامـعُ الــبرقِ لا تخـفى على أحـدٍ *** إذا ابـتسـمتِ فمـا أضـوا ثنـايــاكِ يا ساحرَالطرفِ رفقاً في مُقاتلتي *** فما أُطيقُ سهـاماً حيـن ألــقــاكِ عيـناكِ تقـذفُ بالمـوتِ الزئـامِ فـلم *** أراهُ يـوماً رثــى أو حـنّ للــباكي والشعرُ ليـلٌ على الأمتـانِ مُنسـدلاً *** يا ظُلـمةَ اللـيلِ وجهُ الـبدرِ أنساكِ والخــصرُ ناحـلُ يشـكو جـورَ أعـلاهُ *** ويـشـتكي أبـداً مـن ظـلمِ أوراكِ ظننتُها مـن جنانِ الخـلدِ قـد هربـت *** لتحكمَ الشـوقَ أو تعـجـيلَ إهـلاكي لـكنّـها مــن بـناتِ الإنــسِ طينـتُها *** مــسكــيّـةٌ والـتـثنـي عـــودُ آراكِ رعبوبةٌ لو رأتها الشمـسُ لاحتجبت *** مـا كـان يحجبها في الأفــقِ إلا كِ إنّـي لأغـبطُ عـلـياءً بـكِ ابتهـجـت *** وأغـبطُ الأرضَ فـلتهـنأ بمـمـشـاكِ لاتـهـجـرينـي فـمـا أنفـكُ أذكركم *** لاتقـطعي وصـلَـنا عـودي لمـثـواكِ قـالـت سئـمـتُ كـلاماً أنـتَ تـذكـرهُ *** ومـا علـمـتُ يقـيـناً أيُـها الشــاكي فقلتُ كفي عن الهجرانِ واحتكمي *** وسائلي القلبَ هل يرضى بدعواكِ أسقـيتـني الـذلَ كـأسَ الـذلِ أرشفهُ *** حُـباً وعـزاً إذا مـا كان سُـقيــاكِ ألقـيتنـي في بحارِ الحُـبِ مكـتوفاً *** ثم إنـثنيتِ ومـا أنجــــدتِ غـرقــاكِ وّريـتي النـارَ في جـوفـي فأُكتمـها *** ومـا ارتضـيتُ لهيبَ النارِ يصلاكِ أسـهـرتـني الليلَ لا شـيءٌ يُسامرني *** إلا الـمـودةَ أرعـاهـا وأرعـــاكِ أبكـيتِ عـيني ودمـعُ العـينِ أحسبهُ *** دمـعَ الـوصـالِ أم الأخـرى فأنـعــاكِ إسـمي سعـيدٌ ولكنّ الصـروف أبت *** يا نفسي صبراً فطولُ الهجرِ أشقاكِ واللهِ لــم تـصـبُ نـفسـي نحـو فاتـنةٍ *** ومـا وجـدتُ سُـلـوّاً غـيرَ سُلـواكِ ومـا اتـخـذتُ حـبيـبـاً مـنكِ يـحجبُني *** ومـا أمـلـتُ بـدنـيا غـيرِ دُنـيـاكِ ومـا أنـخـتُ ركـابـي عــنـد غـانـيـةٍ *** ومـا رفـلــتُ بـنُعــمى غـيرِ نُعـماكِ ومــا ســريــتُ بـلـيلٍ مـظـلـمٍ ثـمِـلاً *** إلا لأطلـب َ طـيبـاً نـحــو مـســـراكِ ومــا كـتبــتُ مــن الأشـعـارِ قـافـيـةً *** إلا لأجــنيَ بعـضـاً مـــن عـطاياكِ ومــا طــربـتُ ومـا غنـيتُ مـن طـربٍ *** لـكنّـهـا خــُلّــةٌ عـادت لــذكــراكِ أو أنّـها شـقــوةٌ جـاءت لـتقتـلنـي *** وسـيّـرت جيـشـها مــن غــير إدراكِ مـرارةُ الــبُعــدِ في قلـبي تُقتّلهُ *** ولــذةُ الـوصــلِ تـُحـيي كـلَ قـــتـــلاكِ ضـدانِ قــد جـُمـعا فينا وليس لنا *** أمـــرٌ يــخلـصــنا مـــن كــلِ ذيـّــــاكِ واللهِ لــو نــظـرت عيـناكِ في جـسـدي *** لهـالـهـا ما رأت يا حـسرةَ الباكي واسـتجـمـعت دمـعـها مـن كلِ غاديةٍ *** وسـيّـلته غـزيـراً دون إمـســـــاكِ قـد إنـبـرى جـسدي مــن كـلِ ناحيةٍ *** لـم يـبقَ فـيهِ سـوى ما كانَ يهواكِ روحـي تُـعـانـقُ أطيـافاً بـكِ إرتسمت *** يا مُـنيّةَ النفسِ مـن منّـاكِ أشجاكِ والقـــلــبُ يـنبــضُ حُـباً صـادقاً أبــداً *** مـــدادُهُ نابــعٌ مــن فيضِ مجـراكِ مـاذا عـليـكِ إذا ما جــئتِ في غلـسٍ ؟ *** مـا ذا علـــيكِ إذا آسـيـتِ جرحاكِ ؟ فـلو أصابَكِ بعـضُ السُــقمِ مـن سقمي *** لاشتـقتِ للموتِ والأرماسُ سُكناكِ حاشــاكِ يا مـن لـها في القـلبِ ممـلكةٌ *** مـن كلِ ســوءٍ فمـا أرضى ببلواكِ إنّــي أنـا أنــتِ بـل أنـــتِ أنــا فلـــكم *** أصابـني الـهـمُ إن بُـحتِ بشكواكِ كـــلٌ يـــريــــدُ حيــــاةً لا شــقـاءَ بـها *** ولا حـــياةَ لـــــنا إلا بلُـقـــــياكِ فـلـم أزل فـي بــلاد الحـبِ أبـــذرُهـا *** يا بــذرةَ الحُــبِ مـاءُ الوصـلِ نمّـاكِ إنّــي عـلى العـهدِ عهـدي لا إنقطاعَ بـهِ *** فحققي شـرطـهُ مـن غـيرِ إشـراكِ عـلـــيكِ مـــني ودادٌ لـــســتُ أكــتمـهُ*** حُيــيــتِ يـــا أمــلي واللهُ حــيّــاكِ عـليـــكِ مــــني ســلامٌ خــالـصٌ أبــداً *** يا ربـةَ الحُــسنِ ربُ البـيتِ أحـياكِ عـلــيــــكِ مــــني تـــحيــاتٌ أُرددُهــا *** ما قامـتِ الشمسُ أو دارت بأفـــلاكِ سـتـونَ بـيتاً أتـت قـد قــلــتُ أولــها *** ركائـبُ الشـعرِ طـافت حـول مـرعاكِ [ منقولة من لسان صاحبها ] :025: :025: :025: دمتم في حفظ البارئ تحيتي للجميع :22[1]: |
|
07-18-2010, 11:22 PM | #4 | |
| عضو متألق |
|
قصيدة غاية في الروعة والجمال
يعطيك العافية هدوء على هذا النقل الرائع دمتي بصحة وعافية |
|
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرعاكِ, الشعر, ركائب, طافت |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سجال الشعر والمشاعر | محمدبن عبدالعزيز | من أشعاري | 2524 | 06-19-2022 12:40 AM |
غير مسجل سجل حضورك بـ بيت من الشعر | مجبورة | من أشعارهم | 112 | 10-31-2018 10:14 PM |
طرق منزلية لتحفيز نمو الشعر | حلوة القلب | صالون الجمال | 12 | 04-08-2013 02:27 PM |
غرائب الشعر العربي | رقيق المشاعر | من أشعارهم | 2 | 11-11-2010 01:09 AM |
من روااائع الشعر الجاهلي!!!!!! | algram66 | من أشعارهم | 6 | 03-26-2010 04:00 PM |