مجلة سنابل الأمل لذوي الإعاقة
عدد الضغطات : 6,006
جمعية تحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 3,575
مركز تحميل أعز الناس
عدد الضغطات : 2,594
اعز الناس تويتر
عدد الضغطات : 3,407طهر مسامعك
عدد الضغطات : 1,903اعز الناس فيسبوك
عدد الضغطات : 2,706

العودة   منتديات أعز الناس > - | أقسام منتديات اعز الناس | - > عالم الرجل والمرأة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2018, 09:09 PM   #21
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







ثالثا:
مرحلة مابعد الوضع حتى السنة الثانية :



"
بعد أن يولد الطفل ويبدأ بالرضاعة والنمو يكون أشد
استقبالاً
لمتغيرات الحياة من الشاب البالغ ،
لأن الوليد
يكون مثل الصفحة البيضاء
الجاهزة لاستقبال خطوط الكتابة
،
بينما يكون الشاب البالغ قد أوشكت قناعته على الاكتمال ،
فيصبح من الصعب
التلاعب بها أو محوها "



لذا
يجب أن نرقيه بالرقية الشرعية
( المأخوذة من الكتاب والسنة
المطهرة ) ،
ونسمع معه التلاوات القرآنية لشيوخ ذوي أصوات
ندية ،
كما نُكثر من الاستغفار والتسبيح والتحميد والتهليل
والحوقلة
ونحن نحمله ، حتى تحُفُّه الملائكة ،
ويتعود
سماع مثل هذه الكلمات النورانية .



"
ومع زيادة نمو الوعي عند الطفل يجب أن نحرص على أن
نَذكُر الله عز وجل أمامه
دائماً ،
فبدلاً من أن نقول : " غاغا " ، أو ما شابه
ذلك
من ألفاظ نقول : " يا الله "
،
ونسعى دائماً إلى أن يكون لفظ الجلالة ملامساً
لسمعه
حتى يحفظه ، ويصبح من أوائل مفرداته اللغوية ،
وإذا
أراد أن يحبو ، وصار قادراً على النطق ،
فيجب أن نأخذ بيده ونريه أننا نريد أن
نرفعه ،
فنقول : " يا رب .. يا مُعين " ،
ونحاول أن نجعله يردد معنا
،
وإذا أصبح أكثر قدرة على التلفظ بالكلمات علمناه الشهادتين
،
ورددناها معه حتى يعتادها
فنراه يَسأل عن معناها حين
يستطيع الكلام .





نتابع




 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:10 PM   #22
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







رابعاً:
من سنتين إلى ثلاث سنوات :




(
في هذا العمر يكون الطفل متفتح الذهن ، مما يدعونا إلى
تحفيظه بعض قصار السور
كالفاتحة ، والعصر ، والكوثر...إلخ ،
وذلك حسب قدرته على الحفظ ،
وكذلك
تحفيظه بعض الأناشيد مثل :
" الله رب الخلـق ، أمـدنا بالرزق " ،
و" من
علِّـم الـعصفور أن يبني عشا في الشجر ،
الله قـد عـلمه وبالهُـدى جَـمَّلهُ "
)



وكذلك
: " اللهُ ربي ، محمدٌ نبيي ، والإسلامُ ديني ، والكعبةُ قبلتي
، والقرآن كتابي
، والنبي قدوتي ، والصيام حصني ، والصَدَقة
شفائي ، والوضوء
طَهوري ، والصلاة قرة عيني ، والإخلاص
نِيَّتي ، والصِدق
خُلُقي ، والجَنَّةُ أملي ، ورضا الله غايتي ".

( وكلما زاد وعيه وإدراكه
ردَّدنا أمامه أن الله هو الذي رزقنا
الطعام ، وهو الذي جعل
لنا الماء عذباً ليروي عطشنا ،
وهو الذي أعطاه أبوه وأمه لرعايته ، وهو الذي
أعطانا المال
والمنزل ، والسيارة واللعب...إلخ ، ولذلك فهو جدير بالشكر
،
وأول شكر له هو أن نحبه ولا نغضبه ،
وذلك بأن نعبده ولا نعبد سواه
)



كما
نذكر ونحن نلعب معه بدميته مثلا :
أن هاتين اليدين والعينين
والأذرع والرجلين لدينا مثلها
ولكن ما يخص الدمية من القماش أو البلاستيك
،
أما ما أعطانا الله فهي أشياء حقيقية
تنفعنا في حياتنا
وتعيننا عليها.

( وإذا جلسنا إلى الطعام قلنا بصوت يسمعه
: " بسم الله " ،
وإذا انتهينا قلن " الحمد لله " ،
وكذلك إذا شربنا ، وإذا
اضطجعنا وإذا قمنا من النوم )
حتى يعتاد الطفل ذلك ويردده بنفسه دون أن نطلب منه
ذلك .



كما
يجب أن نخبره أن الله تعالى يحب لهم الخير ويعلم ما
يصلحهم ،
فهو الذين أوصى بهم الوالدين أن يحسنوا اختيار
أسماءهم (
ويعلِّموهم أمور دينهم ودنياهم ، ويحسنوا تأديبهم و
تربيتهم ، وهو الذي أمر
الوالدين بالعطف عليهم والترفق بهم ،
والعدل بينهم وبين إخوتهم في كل الأمور)
،
وهو حبيبهم الذي يتجاوز عنهم حتى يصلوا إلى سن الإدراك ،
فنخبرهم أنه
يسامحهم على أخطائهم ماداموا صغاراً .
فعليهم أن يستحيوا من
الله وأن لا يعصوه .





ومن
المفيد أن نربط كل جميل من حولهم بالله تعالى ،
فالوردة ، والنحلة ، والفراشة ،
والقمر ،
وغيرها من مخلوقات الله ،
أما الأشياء التي تبدو ضارة بالنسبة لنا
كالذبابة ، والفأر ،
وغيرهما فهي من مخلوقات الله أيضاً ،
وهي تقوم بوظيفة
تساعد على أن يظل الكون
من حولنا جميلاً ونظيفاً .




كما
يجب أن نربط كل خُلُق جميل بالله تعالى ،
فالله يحب الرحمة والرفق والعدل
والجمال والنظافة ... إلخ .



كما
يجب أن نقرِّب إلى أذهانهم فكرة وجود الله مع عدم
إمكانية
رؤيته في الدنيا ، فهناك أشياء نحسها ونرى أثرها
ونستفيد منها
دون أن نراها كالهواء والكهرباء والعطر ...
إلخ.
أما من يريد رؤيته جل شأنه فعليه أن يكثر
من الطاعات
كي يحظى برؤيته في الجنة .




وينبغي
أن نعلِّق في بيوتنا صوراً للحرمين الشريفين حتى تعتادهما
عينيه ويدفعه الفضول
للسؤال عنهما ،
وعندها نجيبه بطريقة تشوِّقه إليهما
،
كأن نقول عن الكعبة : " هي بيت الله ، والله كريم يكرم
ضيوفه
الذين يزورون بيته بأشياء جميلة ويرزقهم بها كاللعب والحلوى ،
وغير ذلك
مما يحب الطفل " ،
مع ملاحظة أننا إذا اصطحبناه إلى هناك فلابد أن نجعل
ذكرياته
عن الزيارة سعيدة قدر الإمكان ونشتري له من الهدايا والأشياء
المحببة
إليه ما يرضيه ، حتى ترتبط سعادته بالبيت الحرام ،
ومن ثم
برب البيت.




نتابع




 


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:13 PM   #23
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







خامساً:
من الثالثة حتى السادسة :



(
يكون استقبال الطفل للمعلومات ، واستفادته منها ،
واقتداؤه بأهله- في هذه
المرحلة- في أحسن حالاته) ،
كما يكون شغوفاً بالاستماع للقصص ،
لذا يجب
الاستفادة من هذا في تأليف ورواية القصص
التي توجهه للتصرف بالسلوك القويم الذي
نتمناه له ،
وتكون هذه الطريقة أكثر تأثيراً ، إذا كانت معظم
القصص تدور
حول شخصية واحدة تحمل اسماً معيناً ، لبطل أو بطلة
القصة
[ يفضل أن يكون ولداً إذا كان الطفل ولداً ، والعكس صحيح ] ،
بحيث تدور أحداثها المختلفة في أجواء مختلفة ،
وتهدف كل منها إلى
تعريفه بالله تعالى على أنه الرحيم
الرحمن الودود الحنان المنَّان الكريم
العَفُوّ
الرءوف الغفور الشكور التواب ، مالك الملك
،



كما
تهدف القصة إلى إكسابه أخلاقيات مختلفة إذا قامت الأم
برواية
كل قصة على حده في يوم منفصل- لتعطيه الفرصة في
التفكير فيها
، أما إذا طلب قصة أخرى في نفس اليوم فيمكن أن
نحكي له عن
الحيوانات الأليفة التي يفضلها مثلاً-
فيصبح الطفل متعلقا بشخصية البطل أو
البطلة وينتظر آخر
أخبار مغامراته كل يوم ، فتنغرس في نفسه
الصغيرة
الخبرات المكتسبة من تلك القصص .



وإذا
كانت الأم لا تستطيع تأليف القصص فيمكنها الاستعانة
بالقصص
المنشورة ، منها على سبيل المثال لا الحصر سلسلة
«أطفالنا» ، وقصص شركة « سفير »
للأطفال ، وقصص
الأديب التربوي « عبد التواب يوسف » ، وقصص الأنبياء
المصورة
للأطفال المتاحة لدى « دار المعارف » بالقاهرة ،
وغير ذلك مما يتيسر .



وفيما
يلي قصة من معلمة كانت تحفِّظ القرآن للأطفال ،
وهي تفيد حب
الله والثقة به تعالى ، وحسن التصرف ،
وأخذ الأسباب ، ثم التوكل عليه
.

كانت " ندى" تجلس بجوار والدتها التي كانت تقوم بتغيير
ملابس
أختــها الرضيعة" بسـمة" ، بينما اكتشـفت الوالدة أن"
بسـمة"
حـرارتها آخذة في الارتفاع ، فحاولت إسعافـها بالمواد
الطبيعية
المتاحة بالمنزل ، دون جدوى ، ولما كان الوالد
مسافراً ، فقد
طلبت الوالدة من" ندى" أن تظل بجوار أختها حتى تذهب
إلى
الصيدلية القريبة من منزلهم لتشتري لها دواء يسعفها ،
فقالت"ندى" : "
سمعاً وطاعة يا أمي "



وبينما
كانت" ندى" تغني لأختها بعد خروج الأم انقطع التيار
الكهربي وساد الظلام الغرفة
، فشعرت "ندى" بالخوف الشديد ،
ولم تدر ماذا تفعل ... ولكنها تذكرت قول والدتها
لها :
"أن الله تعالى يظل معنا أينما كنا وفي كل الأوقات من
الليل
والنهار ، وهو يرانا ويرعانا ويحمينا أكثر من الوالدين
لأنه أقوى
من كل المخلوقات ، ولأنه يحب عباده المؤمنين ؛ فظلت
تربُت
على"بسمة" التي بدأت في البكاء ، ثم جرت إلى الشباك
ففتحته
ليدخل بعض الضوء إلى الغرفة ، فإذا بالقمر يسطع في
السماء
ويطل بنوره الفضي ، فيرسل أشعته على الغرفة فيضيئها
،
ففرحت "ندى" وقالت لبسمة : "انظري هذا هو القمر أرسله
الله
تعالى ليؤنسنا في وحدتنا ويضيء لنا الغرفة حتى تعود أمنا ويعود
التيار
الكهربي ، انظري كم هو جميل ضوء القمر لأن الله هو
الذي صنعه
، فهو خافت لا يؤذي العين ، كما أنه يشيع في النفس
الاطمئنان ، هل تحبين الله
كما أحبه يا بسمة ؟ "



وظلت
تحدِّث أختها وتغني لها حتى عادت الأم ،
فأعطت الدواء لبسمة ، ثم اثنت على"
ندى"
التي أحسنت التصرف ، ثم وعدتها بأن تذهب
معها
إلى المكتبة لشراء كتاب للأطفال عن القمر لتعرف
عنه
معلومات أكثر ، كما قامت بتلاوة سورة القمر
عليها مكافأة لها على ما فعلت
.



وينبغي
حين نتحدث عن الله معهم في هذا العمر
أن نكون صادقين ، ( ونبتعد عن المبالغات
،
فالله موجود في السماء ونحن نرفع أيدينا عندما ندعوه
،
وهو يستحي أن نمدها إليه ويردها فارغة ، لأنه حييٌ كريم ،
وهو أكبر من كل
شيء ، وأقوى من كل شيء وهو يرانا في كل
مكان ويسمعنا ولو كنا وحدنا ، وهو يحبنا
كثيراً ، وعلينا أن
نحبه لأنه خلقنا وخلق لنا كل ما نحتاجه
،
فهو يأمر جنوده فينفذون أوامره ،
فيقول للسحاب أمطر على عبادي كي يشربوا
ويسقوا زرعهم
وماشيتهم ، فينزل المطر
،
وهو الذي يدخل المسلمين الذين يحبونه
الجنة...
ويتمتع في الجنة المسلم الذي يصلي ويصوم
ويتصدق
ويصدُق مع الناس ، ويطيع والديه ، ويحترم الكبار ،
ويجتهد في دراسته ،
ولا يؤذي إخوته أو أصحابه ،
والله تعالى يحب الأطفال ،
وسوف يعطيهم ما يريدون
إذا ابتعدوا عن كل ما لا يرضيه...
وينبغي عدم الخوض في تفاصيل الذات الإلهية مع
الطفل
خشية من أي زلل قد نُحاسَب عليه "




نتابع




 


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:15 PM   #24
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







سادساً:
مرحلة ما بين السابعة والعاشرة :



وهي
مرحلة (غاية في الأهمية ، لذا لا يصح التهاون بها على
الإطلاق ، ففيها تبدأ
مَلكاته العقلية والفكرية في التفتح بشكل جيد ،
لذا فإنه يحتاج في هذه المرحلة
إلى أن نصاحبه ونعامله كصديق ،
ومن خلال ذلك نغرس في نفسه
فكرة العبودية لله تعالى بشكل عميق ،
فإذا أحضرنا له هدية
مثلا وقال: "شكراً" ،
ذكرنا له أن الله تعالى أيضاً يستحق الشكر فهو المنعم
الأول ،
فنقول له : " ما رأيك بعينيك ، هل هما غاليتين عليك ؟! ،
وهل يمكن أن
تستبدلهما بكنوز الأرض ؟! " ،
وكذلك الأذنين واللسان وبقية
الجوارح ...
حتى يتعمق في نفسه الإحساس بقيمة هذه الجوارح
،
ثم نطرح عليه السؤال " مَن الذي تكرَّم علينا وأعطانا
هذه
الجوارح ؟ وكيف تكون حياتنا إذا لم يعطها لنا ؟!
"
لذا فإن هذه الجوارح هي أغلى الهدايا التي منحنا
الله
عز وجل إياها- بعد الإيمان به- ومن الواجب أن نشكره
هو
وليس غيره على عطاياه )



ومن
الضروري بناء قاعدة تعليمية اختيارية لدى الطفل من خلال
تشجيعه على القراءة ،
ومكافأته بقصة أو موسوعة مبسطة أو
كتاب نافع أو مجلة جذابة مفيدة بدلاً من
الحلوى ،
ولكن قبل أن نشتري له ما يقرأه يجب أن نتصفحه جيدا
،
لنضمن أن القصة مناسبة للطفل وسوف تبث القيم
الدينية
والأخلاقية في الطفل بشكل لطيف محبب إليه
،
بالإضافة إلى تثقيفه وتعليمه ؛
ويمكن اصطحابه إلى مكتبـة تبيع أو تقتني
كتـباً نعلم أنهـا جـيدة ،
ثم نتركه يخـتار بنـفسـه.
ولا بأس من أن نقص على
الطفل في هذه المرحلة قصص الأنبياء
وسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون
قدوة له ،



ومن
قصص الأنبياء التى يمكن أن نقصها للأولاد
قصة سيدنا يحيى عليه السلام
(فقد
كان يحيي في الأنبياء نموذجا لا مثيل له في النُُسُك والزهد
والحب الإلهي... كان
يضيء حبا لكل الكائنات ،
وأحبه الناس وأحبته الطيور والوحوش
والصحاري والجبال ،

وقد كان ميلاده معجزة ..
فقد وهبه
الله تعالى لأبيه زكريا بعد عمر طال حتى يئس الشيخ
من الذرية.. وجاء بعد دعوة
نقية تحرك بها قلب النبي زكريا .




ويذكر
العلماء فضل يحيي ويوردون لذلك أمثلة كثيرة ،
فقد كان يحيي
معاصراً لعيسى وقريبه من جهة الأم
( ابن خالة أمه
)..
وتروي السنة أن يحيي وعيسى التقيا
يوما.
فقال عيسى ليحيى : استغفر لي يا يحيى .. أنت خير
مني.
قال يحيى: استغفر لي يا عيسى . أنت خير
مني.
قال عيسى : بل أنت خير مني .. سلمت على نفسي وسلم الله
عليك.
وتشير القصة إلى فضل يحيي حين سلم الله
عليه
يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا .



ويقال
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على
أصحابه يوما فوجدهم
يتذاكرون فضل الأنبياء.
قال قائل: موسى كليم
الله.
وقال قائل: عيسى روح الله
وكلمته.
وقال قائل: إبراهيم خليل
الله.
ومضى الصحابة يتحدثون عن الأنبياء ، فتدخل الرسول
عليه
الصلاة والسلام حين رآهم لا يذكرون يحيي.
أين الشهيد
ابن الشهيد ؟
يلبس الوبر ويأكل الشجر مخافة الذنب.
أين يحيي بن زكريا
؟




أما
الفتيات فنحكي لهن-على قدر فهمهن- قصة السيدة "مريم"
وكيف
كانت ناسكة عابدة لله تعالى وكيف نجحت في اختبار
بالغ الصعوبة ، وكيف أنقذها
الله جل وعلا بقدرته .





نتابع




 


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:17 PM   #25
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي








سابعاً : مرحلة العاشرة وما
بعدها :




في
هذه المرحلة يظهر بوضوح على الطفل مظاهر الاستقلال ،
والاعتداد بالنفس ، والتشبث
بالرأي ، والتمرد على نصائح
الوالدين وتعليماتهما- لأنهما
يمثلان السلطة والقيود بالنسبة له -
وهو في هذه المرحلة يود
التحرر مما يظن أنه قيود ،
فيميل أكثر إلى أصدقائه ، ويفتح لهم صدره ، ويتقبل
منهم ما لا
يتقبله من والديه ، لذا يمكننا أن نوضح له - عن طريق رواية
بعض
القصص التي حدثت معنا أو مع من نعرفهم - ما يفيد أن
الله سبحانه هو خير صديق ،
بل هو أكثر الأصدقاء حفاظاً على
الأمانة ، وهو خير عماد وسند ، وأن صداقة الطفل
معه لا
تتعارض مع صداقته لأقرانه.




كما
ينبغي أن نوضح لأطفالنا أن الله أحياناً يبتلي الإنسان بمكروه
أو مصيبة ليطهِّره
ويرفع درجاته ويقربه منه أكثر ،
كما يؤلم الطبيب مريضه
أحياناً
كي يحافظ على صحته وينقذه من خطر محقق
.




والحق
أن هذه المرحلة خطيرة لأنها تعيد بناء الطفل العقلي
والفكري
من جديد و قد تؤدي إلى عواقب وخيمة إن أُسيء
التعامل مع الطفل فيها
،
ومما يساعد على نجاح الوالدين في الأخذ بيده إلى الصواب
أن
( يبدآ معه من الطفولة المبكرة ، فعندئذٍ لن يجدا عناء كبيرا في
هذه
الفترة ، لأنهما قاما بوضع الأساس الصحيح ، ثم أكملا
إرواء النبتة حتى تستوي على
سوقها
وهما الآن يضيفان إلى جهديهما السابق جهدا آخر ،
وسوف تؤتي الجهود
ثمارها إن شاء الله )




ويمكننا أن نعرِّفهم بأسماء الله الحسنى ونشرح لهم
معانيها ،
فالله رحمن ، رحيم ، ودود ، عفو ، غفور ، رءوف ، سلام ،
حنَّان ،
منَّان ، كريم ، رزاق ، لطيف ، عالم ، عليم ، حكم ،
عدل ،
مقسط ، حق ، تواب ، مالك الملك ، نور ، رشيد ،
صبور... ولكنه
أيضاً قوي ، متين ، مهيمن ، جبار ، منتقم ،
ذو بطش شديد ، معز مذل ، وقابض باسط
، وقهار ، ومانع ،
و خافض رافع ، ونافع ضار ، ومميت .
فلا يكفي أن نشرح لهم
أسماء الجمال التي تبعث الود والألفة في
نفوسهم نحو خالقهم ، بل يجب أيضا ذكر
أسماء الجلال التي
تشعرهم بأن الله تعالى قادر على حمايتهم وقت الحاجة ،
فهو
ملجأهم وملاذهم ، لأنه حفيظ قوي قادر مقتدر .




ومما
يجدي أيضاً مع أطفالنا في هذه المرحلة : الحوار الهادئ
الهادف ، وليس ( الحوار
السلطوي) الذي يعني:
" اسمع واستجِب " ،
ولا الحوار السطحي الذي يتجاهل
الأمور الجوهرية ،
أو حوار الطريق المسدود الذي يقول لسان حاله :
" لا داعي
للحوار فلن نتفق " ،
أو الحوار التسفيهي الذي يُصِرُّ فيه الأب على ألا يرى
شيئاً
غير رأيه ، بل ويسفِّه ويلغي الرأي الآخر ،
أو حوار
البرج العاجي الذي يجعل المناقشة تدور حول قضايا
فلسفية
بعيداً عن واقع الحياة اليومي ، ...




وإنما
الحوار الصحي الإيجابي الموضوعي الذي يرى
الحسنات والسلبيات في ذات الوقت ، ويرى
العقبات ،
وأيضا إمكانات التغلب عليها.
وهو حوار متفائل -
في غير مبالغة ساذجة-
وهو حوار صادق عميق وواضح الكلمات ومدلولاتها
وهو
الحوار المتكافئ الذي يعطى لكلا الطرفين فرصة التعبير
والإبداع الحقيقي ، ويحترم
الرأي الآخر ويعرف حتمية الخلاف
في الرأي بين البشر ، وآداب الخلاف وتقبله
.
وهو حوار واقعي يتصل إيجابيا بالحياة اليومية
الواقعية
واتصاله هذا ليس اتصال قبول ورضوخ للأمر الواقع
،
بل اتصال تفهم وتغيير وإصلاح ؛
وهو حوار موافقة حين
تكون الموافقة هي الصواب
ومخالفة حين تكون المخالفة هي الصواب
،
فالهدف النهائي له هو إثبات الحقيقة حيث هي ،
لا حيث
نراها بأهوائنا
وهو فوق كل هذا حوار تسوده
المحبة
والمسئولية والرعاية وإنكار الذات
.




(
ولنأخذ مثلاً للحوار الإيجابي من التاريخ الإسلامي ، وقد حدث
هذا الحوار ف غزوة
بدر حين تجمع المسلمون للقاء الكفار
وكانت آبار المياه
أمامهم وهنا نهض الحبَّاب بن المنذر رضي الله
عنه وسأل رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
أهو منزِل أنزلَكَهُ الله أم هو الرأي والحرب
والمكيدة ؟
فأجاب الرسول الكريم : ( بل هو الرأي والحرب والمكيدة ).
فقال
الحباب : يا رسول الله ما هذا بمنزل ، وأشار على رسول
الله صلى الله عليه وسلم
بالوقوف بحيث تكون آبار المياه
خلف المسلمين فلا يستطيع
المشركون الوصول إليها ،
وفعلاً أخذ الرسول بهذا الرأي الصائب فكان ذلك
أحد
عوامل النصر في تلك المعركة .




وإذا
كانت النظم الديمقراطية الحديثة تسمح للمواطن أن يقول رأيه
إذا أراد ذلك ، فإن
الإسلام يرتقى فوق ذلك حيث أنه يوجب على
الإنسان أن يقول رأيه حتى ولو كان جنديا
من عامة الناس تحت
لواء رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ،
وهو أعلى
المستويات من حرية الرأي




ومن
خلال الحوار الهادئ مع أبنائنا ...
يمكن أن نوضح أن التائب حبيب الرحمن ،
وأن
الكائنات تستأذن الله تعالى كل يوم لتُهلك ابن آدم الذي يأكل
من خير الله تعالى
، ثم لا يشكره ، بل ويعبد غيره!!
ولكنه سبحانه يظل يقول لهم
:
( ذروهم إنهم عبادي ، لو خلقتموهم لرحمتموهم ) ،
وهو
الذي قال في حديث قدسي أن البشر إن لم يخطئوا لذهب الله
بهم وأتى بخلق آخرين ،
يذنبون فيغفر لهم ؛
وهو الذي يهرول نحو عبده الذي يمشي نحوه
،
وهو الذي يتجاوز عن العبد ويستره ، ويحفظه ، ويرزقه
،
مع إصراره على المعصية ، ويظل يمهله حتى يتوب ،
وهو الذي كتب على نفسه
الرحمة ،
وهو الذي سمى نفسه " أرحم الراحمين " ،
و" خير الغافرين " ، و" خير
الرازقين " ، و" خير الناصرين "
وهو الذي قال في كتابه
الكريم: { إن اللهَ يغفرُ الذنوبَ جميعا } !!!




ويمكن
في هذه المرحلة أن نحكي لهم كيف نصر الله أولياءه
من
الأنبياء والصالحين ونخبرهم عن نماذج من الصحابة
والصالحين
الذين أحبوا الله تعالى فأحبهم وتولى أمرهم ،
وذلك برواية قصصهم
التي نجد أمثلة لها في كتب السيرة
وينبغي أن نراعي حالته
النفسية والإيمانية عند الحديث بهذا الشأن ،
فإذا رأيناه
يحتاج إلى أمل في رحمة الله ، رغَّبناه ،
وإذا رأيناه يحتاج إلى من يوقفه عند
حده ، خوَّفناه من عقاب الله .






نتابع










 


رد مع اقتباس
قديم 09-08-2018, 09:19 PM   #26
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







أحبائى
فى الله ..
أود قبل أن أنتهى من موضوعى أن أذكركم
بتحبيب أطفالنا فى
الصلاة
وغيرها من العبادات
لأنها مرتبطة جميعها بحب الله سبحانه
وتعالى



غرس
حب الصلاة في مرحلة الطفولة
يجب أن تكون من أولويات الوالدين
،
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
(مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها
لعشر)
لذا يجب تحبيب الأولاد في الصلاة بكل الوسائل ،
ثم تأتي العقوبة بعد
ذلك على عدم أدائها فى النهاية



فلا
يخفى علينا منزلة الصلاة و أهميتها في حياة المسلم
و لا يغيب عن أذهاننا حجم
مسؤلية الوالدين في تدريب
و متابعة أبنائهم و حثهم على الصلاة
فالصلاة عماد
الدين، من أقامها فقد أقام الدين،
ومن هدمها فقد هدم الدين ,



فهي
الركن الوحيد من أركان الإسلام الذي لابد أن يؤديه المسلم،
الذي يشهد أن لا إله
إلا الله، وأن "محمدًا" رسول الله :
- فقد لا يكون عند
المسلم مال، فلا يدفع الزكاة .
- و قد يكون مريضًا، فلا يصوم
.
- و قد لا يقدر على الحج، فلا يحج .

ولقد عرضت
موضوع فى هذا الشأن تحت عنوان


(هيا نتعلم الصلاة بالصور للأطفال
)
للمتابعه اضغط هنا



وتحضرنى
الآن قصة تحكيها إحدى الأخوات .. تقول :



أقول
لكم قصة وقعت معي أنا
كانت بنتي بالصف الخامس الابتدائي..
و الصلاة ثقيلة
عليها..
لدرجة إني قلت لها يوما قومي صلي
وراقبتها
فوجدتها أخذت السجادة ورمتها على الأرض وجاءتني
سألتها هل صليت قالت
نعم..
صدقوني بدون شعور صفعت وجهها
أعرف أني
أخطأت..
ولكن الموقف ضايقني وبكيت وخاصمتها
ولُمتها
وخوفتها من الله
ولم ينفع معها كل هذا الكلام
..
لكن في يوم من الأيام ... قالت لي إحدى الصديقات
قصة..
إنها زارت قريبة لها عادية (ليست كثيرة
التدين)،
لكن عندما حضرت الصلاة
قام أولادها يصلون بدون أن تناديهم
تقول
.. قلت لها :
كيف يصلي أولادك من أنفسهم بدون خصام وتذكير ؟
!!!
قالت والله ليس عندي شيء أقوله لك إلا أني قبل أن أتزوج
أدعو الله بهذا
الدعاء.. وإلى يومنا هذا أدعو به



أنا
بعد نصيحتها هذه لزمت هذا الدعاء ..
في سجودي وقبل التسليم وفي الوتر ..
وفي
كل أوقات الإجابه



والله
يا أخواتي.. إن بنتي هذه الآن بالثانوي..
من أول مابدأت
الدعاء وهي التي توقظنا للصلاة وتذكرنا بها
وأخوانها كلهم ولله الحمد حريصون على
الصلاة !!
حتى أمي زارتني ونامت عندي ولفت انتباهها
أن ابنتي تستيقظ وتدور
علينا توقظنا للصلاة !!

أعرف .. أنكم الآن متشوقون لتعرفوا هذا الدعاء
..
الدعاء موجود في سورة ابراهيم

والدعاء هو ...
((( رب اجعلني مقيم
الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء )))



فالدعاء
الدعاء الدعاء
وكما تعلمون الدعاء سلاح المؤمن




وختاماً
:
فإن موضوع "حب الله تعالى " لا تسعه المجلدات…
وما هذه
العُجالة إلا محاولة على الطريق
عسى الله أن يمن علينا
وإياكم بتوفيقه
لنعين أطفالنا على الشعور بحبه تعالى ،
فيترتب على ذلك فلاحهم
في الدنيا والآخرة
إن شاء الله .







 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قلوب تسقى بكلام الله حروف الغلا نفحات إسلامية 7 08-10-2016 10:56 AM
قلوب تجرح لـ تنزف قلوب!! أسيرة الخيال نبضات عامة 6 04-17-2011 07:45 PM
قلوب محطمة .. لكنها تبقى قلوب رائعة أغلى البنات نبضات عامة 4 04-16-2011 12:01 AM
خطط للسيطرة على اطفالنا ... تفضلوا خططوا ونفذواااا modhela عالم الرجل والمرأة 10 03-05-2011 03:15 PM
قلوب شامخهـ رغم الجروح ... وجودي له مكانه نبضات عامة 7 12-20-2009 04:19 PM


الساعة الآن 08:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.