تلخيص كتاب الاطفال والادمان التلفزيوني

السلام عليكم


اخواني و اخواتي الكريمات


احببت ان اهديكم هذا الجهد المتواضع وهو تلخيص لكتاب (الاطفال والادمان التلفزيوني )




احب ان اهدي هذا التلخيص لاخي الحبيب لانه من اهداني هذا الكتاب وهو كان منهج من مناهجه الدراسيه في الجامعه ...


الكتاب اسمه (الاطفال والادمان التلفزيوني )
تأليف : ماري وين
ترجمة : عبد الفتاح الصبحي


والكتاب موجود على صفحات النت كاملا ...




نبدأ باسم الله ..


التجربه التلفزيونية :


كثير من الاباء المهتمين باطفالهم ... يضعون جل اهتمامهم بالمادة التي يشاهدها اطفالهم ...ولو ان هذا ضروري ولكن المشكله لاتكمن في الماده فقط ... تكمن في المشاهده نفسها ... وهي ماتسمى هنا التجربة التلفزيونيه ...هي هي نفسها وان اختلفت الماده المشاهده ...


لماذا نظن انها تجارب متغيره؟؟ باختلاف البرامج ؟؟


حشد المشاهد والاصوات المتغيره باستمرار والصادرة عن الجهاز .. اي التنوع العاصف للصور المعروضه امام العين ووابل من الاصوات البشريه وغير البشريه يصل للاذن هذا هو الوهم الزائف اننا امام تجارب مختلفه


ولكن هناك تشابه في التجارب التلفزيونيه كلها لأن آليات فسيولوجيه معينه في العينين والاذنين والدماغ تستجيب للمثيرات المنبعثه من التلفاز بصرف النظر عن المضمون المعرفي للبرامج






يمضي اطفالنا أغلب اوقاتهم في مشاهده التلفاز


ماهي تأثيرات مثل هذه الحصه الكبيره من الساعات يوميا على هذا الكائن البشري النامي الحساس المنشغل بهذه التجربه الخاصه ؟
كيف ستؤثر على تنمية لغة الطفل ؟؟
كيف تؤثر في تطور الخيال والابداع ؟
كيف يؤثر وجود هذا الجهاز في طرق تربية الأباء لأبنائهم ..؟
كيف يؤثر على قدرة الطفل على تكوين علاقات انسانية ؟
مالذي سيحدث للأسرة من جراء اندماج افرادها مع التلفاز ؟؟






تأثيرات التجربه التلفزيونيه على الاطفال :


حاجات الاطفال الصغار مختلفة تماما ..


فنمو الاطفال يتطلب فرص لتحقيق علاقات اسريه اساسية وبذلك يمكنهم من فهم انفسهم لكن كل ماتفعله هذه التجربه التلفزيونيه هو ان تقلل هذه الفرصه



يحتاج الاطفال الصغار الى تنمية طاقتهم على التوجيه الذاتي حتى يحرروا انفسهم من التبعيه ...لكن التجربة التلفزيونيه تساعد على استمرار هذه التبعيه دوما ..



يحتاج الاطفال الى اكتساب مهارات الاتصال الاساسية تعلم القراءة والكتابة والتعبير عن الذات بمرونه ووضوح حتى يؤدوا وظائفهم كمخلوقات اجتماعيه ..غير ان التجربة التلفزيونيه لاتعزز النمو اللفظي لأنها لاتتطلب أي مشاركه لفظيه من الطفل بل تتطلب الاستقبال السلبي وحده ..




يحتاج الاطفال الى اكتشاف نواحي القوة والضعف الخاصه من اجل تحقيق رغباتهم كراشدين في العمل واللعب على حد سواء ..
لكن التجربه التلفزيونيه لاتفضي الى اكتشافات كهذه فهي في الواقع تحد من اندماج الطفل في تلك الانشطه الواقعيه التي قد تتيح لقدراتهم فرصه حقيقيه للاختبار ..



اشباع حاجة الطفل الى الخيال يتحقق بصورة افضل عن طريق ضروب النشاط الايهامي الذاتي ... ليس عن طريق القصص الخياليه التي يعدها الكبار ويقدمونها لهم في التلفاز


حاجة الاطفال الى التنبيه العقلي تتحقق بصورة افضل الى ابعد حد حين يمكنهم تعلم الاداء اليدوي واللمس والفعل وليس مجرد المشاهده السلبيه






نوابغ التلفزيون ..


هل اعجبتي بطفلك ذات يوم حينما سمعتي منه كلمة عربيه فصحى او حتى انقليزيه ؟؟؟


تعلم اطفال ماقبل سن المدرسة بالاعتماد على التلفزيون يذكرنا بالمعتوه النابغ !! وهو شخص متخلف عقليا يظهر بعض القدرات اللافته للنظر مثل انجاز عمليات حسابيه مذهله ..


اطفال هذه الايام الذين تعلموا تلفزيونيا يستطيعون الكلام بطريقة خطابيه مستخدمين كلمات وافكار لايفهمونها ولايملكون القدرة على استخدام الماده التي حصلوا عليها من التلفزيون لمصلحة اغراضهم الانسانيه الخاصه بل للاستعراض وكسب المتفرجين ...



الإدمان ..


التجربه النلفزيونيه من دون ان تختلف عن المخدرات او الكحول تتيح للمشارك محو العالم الحقيقي والدخول في حالة عقليه ساره وسلبيه فصنوف القلق والهموم الواقعيه تؤجل فعليا عن طريق الاستغراق في برنامج تلفزيوني مثلما يحدث عبر القيام برحله تحت تأثير المخدر


حياة الذين يشاهدون التلفزيون بكثرة حياه غير متوازنه بسبب عاداتهم التلفزيونيه كحياة مدمن المخدرات فهم يعيشون في نمط مسيطر اذا جاز التعبير غير مهتمين بالانشطه التي تؤدي الى النماء والتطور والاحساس بالانجاز







التلفزيون اكثر تأثيرا على الطفل في سن قبل المدرسه :



للتلفزيون من دون شك تأثيرا اقوى في اطفال ماقبل سن المدرسه وفي الذين لم يقرأو بعد منه في اي مجموعه اخرى فعن طريق التلفزيون كان في امكان الاطفال الصغار جدا ان يدخلوا وان يقضوا حصصا كبيره من وقت يقظتهم في عالم ثانوي من اناس معنويين واشياء غير ماديه من دون ان يصحبهم في كثير من الحالات شخص مرشد ناضج ..
اما اطفال سن المدرسه يندرجون في فئة اخرى فلقد كان لدى هؤلاء الاطفال بحكم انهم يستطيعون القراءة فرص اخرى لترك الواقع خلفهم وكان التلفزيون بالنسبه لهم مجرد عالم خيالي اخر ..


التلفزيون والقراءة :


- التلفزيون يأسر الخيال لكنه لايحرره .أما الكتاب الجيد فإنه ينبه الذهن ويحرره في الوقت ذاته ..
- تستلزم القراءة ممارسات عقليه معقده ولذلك فالقارئ مطالب بأن يكون أكثر تركيزا من مشاهدة التلفزيون ..
- نحن لانستطيع تحويل المادة التي نشاهدها على شاشة التلفزيون الى شكل يلائم حاجاتنا الانفعاليه كما نفعل بالمادة التي نقرأها إن الصور تتحرك بسرعه فائقه ولايمكننا استخدام خيالنا الخاص
- في القراءة يستثمر الشخص اقصى قدرة انسانيه فريده لديه وهي التفكير اللفظي انه ينقل الرموز الموجوده في الصفحه الى شكل معين تمليه طبيعته الانسانيه الخاصه ورغباته ومخاوفه وحاجاته الداخليه
- التجربه التلفزيونيه تترك الانسان دون تغيير من حيث المعنى الانساني بعكس القراءة التي تتيح له النمو وتدعمه
- التجربة التلفزيونيه لاهوداة فيها بل انها ايضا التي تجعل التلفزيون يقتحم الشؤون الانسانيه على نحو لاتستطيع ان تفعله تجارب القراءة


مثال :
يدخل شخص عزيز عليك .. والا طفلك يكلمك .. بس انتي تطالعي فلم اكشن .والا مسلسل في حلقته الاخيره .. ماراح تكوني مركزه معاه ابدااااا عشان لا يفلت منك خيط المتابعه .. وبتقولي لحظه لحظه انتظر شوي ... لكن لو نقرأ كتاب بكل سهوله نضع الكتاب جانبا ونهتم في اللي يكلمنا ...



قراءة الكسالى :


التجربة التلفزيونيه الى جانب انها تقلل حاجة الاطفال الى القراءة عن طريق شغل ساعات كثيره من يومهم الا انها تؤثر ايضا في الطرائق العمليه التي يقرأ بها الاطفال
وهي ظاهره ماتسمى القارئ الكسول انه يقرأ جيدا لكنه لايقرأ بانتباه .. وذلك بسبب التشتت العقلي التي تتطلبه المشاهده التلفزيونيه قد يجعل الاطفال الذين امضوا وقتا طويلا امام الجهاز يدخلون عالم القراءة بطريقه اكثر سطحيه واكثر نفاذا للصبر ...



التلفزيون والمدرسة :







طوال العقدين الماضيين تراكمت الادلة على وجود علاقة بين المشاهده التلفزيونيه والتحصيل الدراسي فكلما زادت مشاهدة الاطفال للتلفزيون انخفض تحصيلهم الدراسي


وثبت ان الاطفال الذين سمح لهم بمشاهدة التلفاز يوميا لساعات كثيره في السنوات السابقه لدخولهم المدارس حصلوا على درجات في القراءة والحساب واختبارات اللغه عند نهاية الصف الاول اقل من الاطفال الذين كانت مشاهدتهم التلفزيونيه قليله خلال سنوات قبل الدراسه ..


ان التفكير في السبب الذي يجعل للمشاهدة التلفزيونيه عواقب سلبيه على عمل الاطفال الدراسي شيء لابد منه وتغطي الاحتمالات حيزا واسعا فمن التغيرات السيكولوجية الواقعيه في انماط التفكير التي تحدث بسبب التعرض الشامل للتلفزيون خلال السنوات الاولى من الحياه حين تكون كيمياء الدماغ عرضة لتغير بيئي ،الى الانخفاض الواسع الانتشار في القراءة كنشاط حر ومن ثم تجاهل ممارسة مهمة ذات مادة لفظيه ضروريه لنمو تلك المهارات اللفظيه المطلوبه في المدرسة


غير ان التأثير الذي لايقل اهميه ان وجود التلفزيون في المنزل يجعل الاطفال يسهرون حتى وقت متأخر مما يؤدي قلة النوم الى ان يجعل الاطفال اقل انتباها في المدرسة






يتبع