01-25-2019, 12:08 PM | #1 |
| عضو متألق |
|
ذلك الكتاب لا ريب فيه ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . ======== { ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } البقرة . ======== " ألم" " ألف . لام . ميم " و مثل هذه الأحرف يجيء في مقدمة بعض السور القرآنية . و قد وردت في تفسيرها وجوه كثيرة . إنها إشارة للتنبيه إلى أن هذا الكتاب مؤلف من جنس هذه الأحرف ، و هي في متناول المخاطبين به من العرب و لكنه مع هذا هو ذلك الكتاب المعجز ، الذي لا يملكون أن يصوغوا من تلك الحروف مثله . الكتاب الذي يتحداهم مرة و مرة و مرة أن يأتوا بمثله ، أو بعشر سور مثله ، أو بسورة من مثله فلا يملكون لهذا التحدي جواباً . و هكذا القرآن .. حروف و كلمات يصوغ منها البشر كلاماً و أوزاناً و يجعل منها الله قرآناً و فرقاناً ، و الفرق بين صنع البشر و صنع الله من هذه الحروف و الكلمات هو الفرق ما بين الجسد الخامد و الروح النابض .. هو الفرق ما بين صورة الحياة و حقيقة الحياة . ======== " ذلك الكتاب لا ريب فيه " و من أين يكون ريب أو شك ، و دلالة الصدق و اليقين كامنة فيه ، ظاهرة في عجزهم عن صياغة مثله ، من مثل هذه الأحرف المتداولة بينهم ، المعروفة لهم من لغتهم ؟. ======== " هدى للمتقين " الهدى حقيقته ، والهدى طبيعته ، و الهدى كيانه ، و الهدى ماهيته .. و لكن لمن ؟ لمن يكون ذلك الكتاب هدى و نور و دليلا ناصحا مبيناً ؟ ... للمتقين . فالتقوى في القلب : -- هي التي تأهله للانتفاع بهذا الكتاب .. -- هي التي تفتح مغاليق القلب له فيدخل و يؤدي دوره هناك .. -- هي التي تهيئ لهذا القلب أن يلتقط و أن يتلقى و أن يستجيب ======== لا بد لمن يريد أن يجد الهدى في القرآن : _ أن يجيء إليه بقلب سليم . بقلب خالص ... _ أن يجيء إليه بقلب يخشى و يتوقى ... _ و يحذر أن يكون على ضلالة أو أن تستهويه ضلالة ... و عندئذ يتفتح القرآن عن أسراره و أنواره ، و يسكبها في هذا القلب الذي جاء إليه متقياً ، خائفاً ، حساساً ، مهيأ للتلقي . ======== ورد أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – سأل أبي بن كعب عن التقوى فقال له : أما سلكت طريقاً ذا شوك ؟ قال بلى قال : فما عملت ؟ قال : شمرت واجتهدت . قال : فذلك التقوى . ======== التقوى : --- حساسية في الضمير ، وشفافية في الشعور ، وخشية مستمرة و حذر دائم . --- و توق لأشواك الطريق .. طريق الحياة .. الذي تتجاذبه أشواك الرغائب و الشهوات ... .............. وأشواك المطامع و المطامح ... .............. و أشواك المخاوف و الهواجس ... .............. و أشواك الرجاء الكاذب فيمن لا يملك إجابة رجاء .............. و الخوف الكاذب ممن لا يملك نفعاً و لا ضراً... ======== و الإنسان يجب أن يشعر أنه ليس لقى مهملا ، و أنه لم يخلق عبثاً ، و لن يترك سدى ، و أن العدالة المطلقة في انتظاره ليطمئن قلبه و تستقلا بلابله و يفيء إلى العمل الصالح و إلى عدل الله و رحمته في نهاية المطاف . |
|
01-27-2019, 10:24 AM | #4 |
| عضو متألق |
|
|
|
01-27-2019, 10:24 AM | #5 |
| عضو متألق |
|
|
|
03-05-2019, 07:05 PM | #6 | |
.
|
حياك الله جزاك الله خيرا على الموضوع القيم المضمون أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 0 | 12-02-2021 10:58 AM |
تم بحمد الله الانتهاء من طباعة الكتاب | عمر آلعمر | تعليم وبحوث وكتب الألكترونية | 10 | 04-12-2021 09:47 PM |
إن طاعة أهل الكتاب و التلقي عنهم .... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 2 | 03-10-2019 09:44 AM |
هذا الكتاب | السحر الحلال | ثقافة | 13 | 11-01-2016 05:05 PM |
الكتاب الكتروني 2010 للأكلات المصرية | عـازف الآهـات | ركن الطبخ | 4 | 08-01-2010 05:37 PM |