نفسي عزيزة
01-08-2013, 11:28 PM
قصة من الواقع بـ قلمي
عنوان القصة
أهداها سعدها الشقاء
التقيتها في عرس .. و هالني منظرها فقد وجدتها كتلة لحم متكومة محمولة على كرسي متحرك!!
ليست مشلولة ولكن ظهرها ورجليها لا يحملان هذا الجسم المفرط بالسمنة
اغتالتها الأمراض و شلت حركتها إلا من وجه ذا ثغر باسم ويدين تصفق في عرس حفيدتها
لكن هذا الفرح لم يغطِ سحابة الحزن التي استقرت على ملامحها !!
و رجعت بي الذكريات إلى زمن الطفولة حيث كنت ألعب في زاوية من زوايا الحي المتعرج
و فجأة سمعت بكاء و عويلا
و نساء الحي متلفعات بالسواد يدخلن بيتها
و يهدئن من صراخها ..
فقد مات زوجها في حادث سيارة وترك لها أربعة أطفال
أكبرهم أسمه سعد لم يتجاوز ثلاثة عشر سنة !!
وكان عمرها آن ذاك لا يتجاوز الخامسة و العشرون
تزوجت في سن مبكرة و ترملت في سن صغيرة
و مرت السنوات .. وسعد أصبح فتيا و أم سعد زهرة جمالها تزداد تفتحا وأنوثة
و جسدها الملفوف القوام يزيدها جاذبية و إثارة مما جعل الكثير يتسابق لخطبتها
و لكن سعدا الذي نصب نفسه وليا لأمرها بعد وفاة والده
كان يرفض ويرد كل خاطب مرددا :
ليس لدينا أمهات للزواج !!
و عندما يرى من أمه إشارة بالموافقة أو يسمع منها موعظة عن سنة الحياه ..
كان يترك لها البيت مخاصما حتى رضخت لأمره..
و ضحت من أجله و أجل أخوته
و ضربت نصائح الناس لها بالزواج عرض الحائط
ورفضت كل من تقدم إليها احتراما لرغبته و خوفا من تنفيذ تهديداته !!
كنت أسمع شكواها و أرى دموعها عندما تجلس
مع أمي لتناول شاي الضحى
و أتظاهر باللعب أمامهما و لكن في قلبي .. نما كره سعد !!
تزوج جميع أولادها ومضي الزمن و مضت معه لياليه
و كلاٌ في حضن شريكة حياته
وهي تخبئ أحلامها الغير مشروعة في نظر سعد تحت وسادتها تتخيل زوجا
تسكن إليه و يسكن إليها فتنطلق منها تنهيدة حارة
تلامس حرارتها شهب السماء لتنفجر بداخلها براكين من الدموع و الآهات و الزفرات ..
و تنام لتصحو وحدها في بيت لا تدب فيه الحياة إلا حين
يتكرمون عليها أولادها و أحفادهم بالزيارة !!
و هذه الليلة ليلة عرس إبنة سعد .. حفيدتها الأولى
باركتُ لها و جلست أمازحها قليلا بقولي :
مازلتِ جميلة يا أم سعد أين الخطاب عنك ؟؟
تنهدت بعمق و من خلف ابتسامة لم تخفِ سحابة أحزان حياتها قالت :
الله يرزقنا الجنة مع أبو سعد ..
وحانت مني التفاته لأبي العروس و هو يبتسم لزوجته ولسان حالي يقول :
يا سعد
منك لله
لقد أهدتك أمك السعادة و أهديتها أنتَ الشقاء !!
أرجو أن تنال استحسانكم
عنوان القصة
أهداها سعدها الشقاء
التقيتها في عرس .. و هالني منظرها فقد وجدتها كتلة لحم متكومة محمولة على كرسي متحرك!!
ليست مشلولة ولكن ظهرها ورجليها لا يحملان هذا الجسم المفرط بالسمنة
اغتالتها الأمراض و شلت حركتها إلا من وجه ذا ثغر باسم ويدين تصفق في عرس حفيدتها
لكن هذا الفرح لم يغطِ سحابة الحزن التي استقرت على ملامحها !!
و رجعت بي الذكريات إلى زمن الطفولة حيث كنت ألعب في زاوية من زوايا الحي المتعرج
و فجأة سمعت بكاء و عويلا
و نساء الحي متلفعات بالسواد يدخلن بيتها
و يهدئن من صراخها ..
فقد مات زوجها في حادث سيارة وترك لها أربعة أطفال
أكبرهم أسمه سعد لم يتجاوز ثلاثة عشر سنة !!
وكان عمرها آن ذاك لا يتجاوز الخامسة و العشرون
تزوجت في سن مبكرة و ترملت في سن صغيرة
و مرت السنوات .. وسعد أصبح فتيا و أم سعد زهرة جمالها تزداد تفتحا وأنوثة
و جسدها الملفوف القوام يزيدها جاذبية و إثارة مما جعل الكثير يتسابق لخطبتها
و لكن سعدا الذي نصب نفسه وليا لأمرها بعد وفاة والده
كان يرفض ويرد كل خاطب مرددا :
ليس لدينا أمهات للزواج !!
و عندما يرى من أمه إشارة بالموافقة أو يسمع منها موعظة عن سنة الحياه ..
كان يترك لها البيت مخاصما حتى رضخت لأمره..
و ضحت من أجله و أجل أخوته
و ضربت نصائح الناس لها بالزواج عرض الحائط
ورفضت كل من تقدم إليها احتراما لرغبته و خوفا من تنفيذ تهديداته !!
كنت أسمع شكواها و أرى دموعها عندما تجلس
مع أمي لتناول شاي الضحى
و أتظاهر باللعب أمامهما و لكن في قلبي .. نما كره سعد !!
تزوج جميع أولادها ومضي الزمن و مضت معه لياليه
و كلاٌ في حضن شريكة حياته
وهي تخبئ أحلامها الغير مشروعة في نظر سعد تحت وسادتها تتخيل زوجا
تسكن إليه و يسكن إليها فتنطلق منها تنهيدة حارة
تلامس حرارتها شهب السماء لتنفجر بداخلها براكين من الدموع و الآهات و الزفرات ..
و تنام لتصحو وحدها في بيت لا تدب فيه الحياة إلا حين
يتكرمون عليها أولادها و أحفادهم بالزيارة !!
و هذه الليلة ليلة عرس إبنة سعد .. حفيدتها الأولى
باركتُ لها و جلست أمازحها قليلا بقولي :
مازلتِ جميلة يا أم سعد أين الخطاب عنك ؟؟
تنهدت بعمق و من خلف ابتسامة لم تخفِ سحابة أحزان حياتها قالت :
الله يرزقنا الجنة مع أبو سعد ..
وحانت مني التفاته لأبي العروس و هو يبتسم لزوجته ولسان حالي يقول :
يا سعد
منك لله
لقد أهدتك أمك السعادة و أهديتها أنتَ الشقاء !!
أرجو أن تنال استحسانكم