ناصح أمين
10-30-2018, 11:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .
===================================
======== عندما جرى قدر الله أن يجعل الإسلام هو الرسالة الأخيرة ، و أن يجعل منهجه هو المنهاج الباقي إلى آخر الخليقة ، و أن تجري حياة المؤمنين به وفق الناموس الكوني العام ، و أن يكون هذا الدين هو الذي يقود حياة البشرية و يهيمن على نشاطها في كل ميدان .
======== عندما جرى قدر الله بهذا كله جعل الله هذا المنهج في هذه الصورة شاملاً كاملاً متكاملاً ، يلبي كل طاقات البشر و استعداداتهم في الوقت الذي يرفع هذه الطاقات و هذه الاستعدادات إلى الأفق اللائق بخليفة الله في أرضه ، و بالكائن الذي كرمه الله على كثير من عباده و نفخ فيه من روحه .
======== و جعل طبيعة هذا الدين الانطلاق بالحياة إلى الأمام نمواً و تكاثراً و رفعة و تطهراً في آن واحد .
فلم يعطل طاقة بانية ، و لم يكبت استعداداً نافعاً بل نشط الطاقات و أيقظ الاستعدادات و في الوقت ذاته حافظ على توازن حركة الاندفاع إلى الأمام مع حركة الارتفاع إلى الأفق الكريم ، الذي يهيئ الأرواح في الدنيا لمستوى نعيم الآخرة ، و يعد الفرد الفاني في الأرض للحياة الباقية في دار الخلود .
======== و عندما جرى قدر الله أن يجعل طبيعة هذه العقيدة هكذا جرى كذلك باختيار رسولها – صلى الله عليه و سلم – إنسانا تتمثل فيه هذه العقيدة بكل خصائصها ، وتتجسم فيه بكل حقيقتها ، و يكون هو بذاته و بحياته الترجمة الصحيحة الكاملة لطبيعتها و اتجاهها .
إنساناً قد اكتملت طاقاته الإنسانية كلها .
ضليع التكوين الجسدي ..
قوي البنية ..
سليم البناء ..
صحيح الحواس ..
يقظ الحس ..
يتذوق المحسوسات تذوقاً كاملاً سليماً و هو في ذات الوقت ضخم العاطفة ..
حي الطبع ..
سليم الحساسية ..
يتذوق الجمال ..
متفتح للتلقي و الاستجابة ..
و هو في الوقت ذاته كبير العقل ..
واسع الفكر ..
فسيح الأفق ..
قوي الإرادة ..
يملك نفسه و لا تملكه ..
ثم هو بعد ذلك كله .. النبي .. الذي تشرق روحه بالنور الكلي ..
و الذي تطيق روحه الإسراء و المعراج ..
و الذي ينادى من السماء ..
و الذي يرى نور ربه ..
و الذي تتصل حقيقته بحقيقة كل شيء في الوجود من وراء الأشكال و الظواهر ..
فيسلم عليه الحصى و الحجر ..
ويحن له الجدع ..
و يرتجف به الجبل أحد .. .
ثم تتوازن في شخصيته هذه الطاقات كلها .
فإذا هو التوازن المقابل لتوازن العقيدة التي اختير لها .
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .
===================================
======== عندما جرى قدر الله أن يجعل الإسلام هو الرسالة الأخيرة ، و أن يجعل منهجه هو المنهاج الباقي إلى آخر الخليقة ، و أن تجري حياة المؤمنين به وفق الناموس الكوني العام ، و أن يكون هذا الدين هو الذي يقود حياة البشرية و يهيمن على نشاطها في كل ميدان .
======== عندما جرى قدر الله بهذا كله جعل الله هذا المنهج في هذه الصورة شاملاً كاملاً متكاملاً ، يلبي كل طاقات البشر و استعداداتهم في الوقت الذي يرفع هذه الطاقات و هذه الاستعدادات إلى الأفق اللائق بخليفة الله في أرضه ، و بالكائن الذي كرمه الله على كثير من عباده و نفخ فيه من روحه .
======== و جعل طبيعة هذا الدين الانطلاق بالحياة إلى الأمام نمواً و تكاثراً و رفعة و تطهراً في آن واحد .
فلم يعطل طاقة بانية ، و لم يكبت استعداداً نافعاً بل نشط الطاقات و أيقظ الاستعدادات و في الوقت ذاته حافظ على توازن حركة الاندفاع إلى الأمام مع حركة الارتفاع إلى الأفق الكريم ، الذي يهيئ الأرواح في الدنيا لمستوى نعيم الآخرة ، و يعد الفرد الفاني في الأرض للحياة الباقية في دار الخلود .
======== و عندما جرى قدر الله أن يجعل طبيعة هذه العقيدة هكذا جرى كذلك باختيار رسولها – صلى الله عليه و سلم – إنسانا تتمثل فيه هذه العقيدة بكل خصائصها ، وتتجسم فيه بكل حقيقتها ، و يكون هو بذاته و بحياته الترجمة الصحيحة الكاملة لطبيعتها و اتجاهها .
إنساناً قد اكتملت طاقاته الإنسانية كلها .
ضليع التكوين الجسدي ..
قوي البنية ..
سليم البناء ..
صحيح الحواس ..
يقظ الحس ..
يتذوق المحسوسات تذوقاً كاملاً سليماً و هو في ذات الوقت ضخم العاطفة ..
حي الطبع ..
سليم الحساسية ..
يتذوق الجمال ..
متفتح للتلقي و الاستجابة ..
و هو في الوقت ذاته كبير العقل ..
واسع الفكر ..
فسيح الأفق ..
قوي الإرادة ..
يملك نفسه و لا تملكه ..
ثم هو بعد ذلك كله .. النبي .. الذي تشرق روحه بالنور الكلي ..
و الذي تطيق روحه الإسراء و المعراج ..
و الذي ينادى من السماء ..
و الذي يرى نور ربه ..
و الذي تتصل حقيقته بحقيقة كل شيء في الوجود من وراء الأشكال و الظواهر ..
فيسلم عليه الحصى و الحجر ..
ويحن له الجدع ..
و يرتجف به الجبل أحد .. .
ثم تتوازن في شخصيته هذه الطاقات كلها .
فإذا هو التوازن المقابل لتوازن العقيدة التي اختير لها .