هدوء الليل
07-03-2010, 07:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة انوو فيه واحد حب وحده فيها مرض خبيث < الله يعافينا >
ويوم ماتت .. كتب الآتي .. < مرااا يحزن :5556: >
انسابت من عيني دمعه مريره جاهدت كثيرا لمنعها دون جدوى
تركتها تنساب بلا هذى
لعلها تطفئ نار الشوق في قلبي
او تخفف من لوعه الفراق
فراق حبيبتي . . .
زهره عمري التي نبتت بين غابات اشواكي الداميه
فنزعت ببزوغها كل شوكه وزرعت مكانها اجمل الرياحين
واضاءت ظلمات الصدر الحزين ولملمت شتات قلبي وعالجت الأنين
حاولت منع دمعه اخرى وانا اتذكرها كم كانت رائعه وحنونة متفهمة
ارى في بسمتها الصبر والرضا وفي عينيها اليقين
وفي كلماتها اعذب الألحان والترانيم
امسكت صورتها بين يدي وسبح عقلي في ذكريات بعيده
تذكرت وقوفها جانبي في الشدائد حنينها وخوفها الدائم علي
صراعها مع المرض الذي كان يفتك بجسدها النحيل وتذكرت احتضارها بين ذراعي
لم اقوى على منع دموعي اكثر من هذا فانفلتت تغرق وجهي بشلال دافق
وا حبيبتاه
وا زوجتاه
كم كنتِ صابره متحمله
كنتِ لي يا حبيبتي كالعالم من حولي
لا احتاج لسواك
ومن بعدك اصبحت كتائه في جزيره مقفره
لا اثر فيها للحياه ولا تطأها اي اقدام
وحيد شريد ضائع بائس
اتمسم طيفك الوردي في كل مكان
اشعر بيديك تمسح دموعي
وبإبتسامتك تنير دروبي
واشعر بدفء صدرك حينما ارتمي فيه
اصب احزاني عليه وتدفقت الذكريات
تذكرت لقائنا الأول في تلك الندوه وكم اسرني هدوئك وعذب كلامك ودماثة خلقك
وكيف تكرر اللقاء
لقاء الأعين الخجلى في حديث هامس مشتاق ثم حدث الوفاق وتقدمت لخطبتك
يا لها من ايام تلك التي قضيناها معا
ثم اقترب الزفاف في تتابع رنان جميل لم يعكر صفوه شيء
حتى كان هذا اليوم عندما كنا سويا ثم سقطت انت ارضا والألم يملأ محياك الرقيق
حملتك بين ذراعي جزعا إلى المستشفى وهناك تزلزل كياني
علمت انك مصابه بورم خبيث ينهش في جسدك الضعيف
كتمت حزني بداخلي وسألت الطبيب إذا امكن الزواج منك
فأيد ذلك
ولكن الضريبه بلا اطفال
خرجنا سويا ولم اخبرها بشيء وعجلنا بالزفاف وسط دهشتها وفرحتي
تم الزفاف وانتقلنا إلى عالم السعاده
كم كنتِ رائعه حنونة مخلصه
كم كنت تجاهدين ضد ذاك الغازي الذي يغزو جسدك بلا هواده في صبر وايمان
وطول تلك الفتره
وانت تخفين الألم عني تحسبيني لا اراه
في زموم شفتيك واحمرار وجنتيك وذلك العرق البارد الذي يتصبب من جبهتك
تخفين وجهك عني واسمع انينك المكتوم
فأتمنى لو كنت انا بمكانك او ان اصنع لك من قلبي دواء يخفف اناتك
وهكذا استمرت الحياه حب وود وحنان يتخللها فترات من الألم والمعاناه
كل ذلك وانت لا تعلمين الحقيقه
فقد اخبرتك انه اجهاد مزمن لضعف بنيتك
إلى ان جاء يوم بغيض في ذكراه إلى نفسي
عندما عدت من عملي وناديت عليك بشوق
فلم تجيبي وبحثت عنك إلى ان وجدتك تفترشين الارض
وحولك صور التقارير والاشعه نظرت إلي
ورأيت الذهول والصدمة تظلل وجهك
وقد كسته اثواب الدموع وايقنت ما يعمل في نفسك من الألم والفجيعه
اقبلت عليكي احتويتك بين ذراعي وتركتك تفرغين انفعالاتك على صدري
ثم تحدثت إليكي حبيبتي لم الجزع لما الحزن والفزع
هل تلمستي في معاملتي لك ما اغضبك او ضايقك؟
لقد تزوجتك لأني احببتك بصدق وعشقت جمالك الهادئ ودماثة خلقك
وما كان المرض ليحول بيني وبينك لم اشئ اخبارك
لأنني خشيت ان ترفضي الزواج مني وكان هذا سيحطم فؤادي ويدي قلبي
حبيبتي انت زهره نشأت في بستان اشواكي
بددت آلامي وانبتت روائع الأزهار جففت الدموع وفجرت الأنهار
علمتيني ان الحياه حب وايثار
علمتيني ان الحياه رساله وكنت نبراسي ومعلمتي التي ازالت غروري وانانيتي وهذبت خلقي
فلم البكاء سيدتي؟
ومن بين اناتك ودموعك وزفراتك التي كادت تفطر صدري
سمعت همهمه تبينت منها لفظ واحد الأشفاق
لا يا عمري انا لا اشفق عليك فأنت في عيني افضل امرأه
جمالك الفتان هدوئك الذي يلهمني اشعاري
وشجاعتك في مواجهة الابتلاء والأمراض يا عمري انا لا اشفق عليك
بل احترم معاناتك واقدرها واعجب بها فلو كنت مكانك ما تحملت ربع مااحتملتيه
تكوني في شده المك وتبتسمي وتشيعي في عمري البهجه
حقا ما اروعك لو استطيع ان ارمي بنفسي تحت قدميك لفعلت
فعشقي لجمالك او جسدك او شجاعتك او . . . او . . .
سما عن كل ذلك وعشقي فيك روحك الشفافه
قلبك الحنون
دفء عينيك الأمنتين
وتقولين اشفق
لا يا عمري بل اشفق على قلبي من عشقك
اشفق على ايامي التي مرت من قبلك
اشفق على الساعات التي اقضيها بعيدا عن طيفك
وهدأت دموعك واحتويت فجيعتك فجففت وجهك وتلمست جبينك الوضاء
وفاضت عيناي اخذت بالأوراق ووضعتها في مكانها ثم اخذت بيديك وذهبنا إلى الشرفه
وقفت فيها ورفعت يدي لأعلى قائلا: اللهم اني اشهدك اني احببت زوجتي فيك وانها تدفعني لعبادتك وتعينني عليها
اللهم اسكنها الجنة واجعلها من السعداء واجزها عني خير
ثم قبلت يديها ومضى ذلك اليوم
فاضت عيني بدموع الشوق مره اخرى
عند تلك الذكرى ألمح طيفها الباسم يمر امامي
وتبتسم وترنوا إلي بشوق حيي
وتذكرت حنيني لها وشوقي الدائم وانطلقت من صدري تنهدات وانا امسك صورتها
ماذا فعلت بقلبي كيف تغلغلت في نفسي هكذا
وصرت جزء من كياني وعمري وروحي
وغلف الحزن كياني عندما تذكرت لحظه الوداع
فالدنيا مهما طالت فهي قصيره والأوقات السعيده تمر مر الرياح
كما مرت حياتي معك وكأنها لحظات قليله
جاءت لتنهي حياتي وتسدل الستار على اطهر قصه حب ربطت بين قلبين
جائت لتمحو الفرح وتسرق احلامي وتعيد الشوك لدروبي
جائت بعد ان اصبح البعد عنك جحيما
وتفطر قلبي وانهمرت شلالات دموعي وارتعدت اوصالي وانا اتذكر
كان هذا في شهر الصوم بعد الافطار وصلاه التراويح وتلاوه القران
لمحت دموعك فجزعت
وسألتك ماذا يا عمري؟
اخبرتيني انك حزينة وسعيده
سعادتك لصلاتي لأنها ستدخلني الجنة
وحزنك لأنني بذلك اقدم مهر الحور
ضحكت بشده وقلت أتغارين علي منهن
لا يا عمري ستكوني بأذن الله سيدتهن في الجنة وانت تكفيني
ومضى الوقت ثم بدأ وجهك الصافي بالذبول
وتجلى ازرقاق شفتيك المرتجفتين
فأدرت وجهك بعيدا حتى لا ألمح ما بك
ومضى الوقت والألم يزداد حتى صار فوق احتمالك فأطلقت صرخه مدويه
هرعت إليك على اثرها وعرفت ماذا تعنين اسندت راسك إلى الفراش
وجلست قبالتك لا ادري ماذا افعل والألم يزداد
ولساني يلهج بالدعاء ان يخفف المولى عنك
رفعت رأسك وامسكت وجهي بين راحتيك وتبسمت في حنان متوجع وتحدثت إلي قائله
زوجي الحبيب ازداد الألم علي واظن انها النهايه
ودمعت عيناي وعيناها ولكنها اكملت لا ادري كيف اشكرك على ما قدمت لي
لقد وهبتني الحياه والأمل ورضيت الحياه مع نصف امرأه
حتى تسعد قلبها غسل الله قلبك بماء اليقين واسكنك جنة محفوفه بالرياحين
ومملوئه بالحور العين راضي قلبي عنك
فهل قلبك راضي عني وسعلت بشده فتناثرت الدماء من شفتيها على وجهي
اسندتها للفراش وجاوبت بدموعي نعم راضي عنك راضي وعما فعلته من اجلي راضي عنك
وعما فعلتيه من اجلي راضي عن تبديددك للالام وتثبيتك لي
تبسمت حبيبتي طلبت مني ان اقترب منها
ففعلت
فطبعت قبله حانيه على وجنتي
قالت لي سأنتظرك فلا تخلف موعدي ولفظت الشهادتين ثم اسلمت الروح
تاركه ورائها عينان خاشعتان
تشخص في امان ووجها مشرقا بنور الصبر والإيمان
وجسدا نحيلا فتك به المرض متجه نحو القبله ورائحه المسك ملأت ارجاء المنزل
وقلبا متفطر هو قلبي
ارحت رأسي على صدرها وبكيت وبكيت
حتى ارتفع اذان الفجر يزف روحها الطاهره ويسدل الستار على عمري
عمري الذي تبعثر كأوراق الخريف واظلمت حياتي من بعدها
وما يعنيني إلا طيفها وذكراها
وتصبري بحديثي إليها عندما ازور قبرها
وها انا ذا بعد رحيلك يا عمري شبح يكسوه الحزن
ويعاني ويلات الفراق وكلما تذكرتك اتذكر كم كنت انانيا معك
اخذ ولا اعطي وكيف كنت اثقل عليك بهمومي كيف كنت احملك فوق طاقتك
كنت جشعا انانيا لا استحق حبك وحنانك
اه لو تعودي
اه لو تعودي لجلست تحت قدميك حتى اخر يوم بحياتي ولأعطيتك ولم اخذ منك
ليتني اهتممت بصحتك اكثر من هذا
فأنانيتي يا عمري هو سبب موتك
فعلا انا بأخطائي لا استحق ملائكيتك وشفافيتك
فأنتي نعمة اعطاها الله لي وفرطت انا فيها
فلا جزاني الله خيرا عن تقصيري معك
وانسابت دمعه من عيني فمددت يدي لأمسحها
ثم تراجعت وراقبت طريقها حتى تبددت
فذكرتني بحياتي وكيف تبددت وذكرتني بذبول زهره
زهره حبي التي نبتت بين الأشواك
:5556:
منقول
تحيتي للجميع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة انوو فيه واحد حب وحده فيها مرض خبيث < الله يعافينا >
ويوم ماتت .. كتب الآتي .. < مرااا يحزن :5556: >
انسابت من عيني دمعه مريره جاهدت كثيرا لمنعها دون جدوى
تركتها تنساب بلا هذى
لعلها تطفئ نار الشوق في قلبي
او تخفف من لوعه الفراق
فراق حبيبتي . . .
زهره عمري التي نبتت بين غابات اشواكي الداميه
فنزعت ببزوغها كل شوكه وزرعت مكانها اجمل الرياحين
واضاءت ظلمات الصدر الحزين ولملمت شتات قلبي وعالجت الأنين
حاولت منع دمعه اخرى وانا اتذكرها كم كانت رائعه وحنونة متفهمة
ارى في بسمتها الصبر والرضا وفي عينيها اليقين
وفي كلماتها اعذب الألحان والترانيم
امسكت صورتها بين يدي وسبح عقلي في ذكريات بعيده
تذكرت وقوفها جانبي في الشدائد حنينها وخوفها الدائم علي
صراعها مع المرض الذي كان يفتك بجسدها النحيل وتذكرت احتضارها بين ذراعي
لم اقوى على منع دموعي اكثر من هذا فانفلتت تغرق وجهي بشلال دافق
وا حبيبتاه
وا زوجتاه
كم كنتِ صابره متحمله
كنتِ لي يا حبيبتي كالعالم من حولي
لا احتاج لسواك
ومن بعدك اصبحت كتائه في جزيره مقفره
لا اثر فيها للحياه ولا تطأها اي اقدام
وحيد شريد ضائع بائس
اتمسم طيفك الوردي في كل مكان
اشعر بيديك تمسح دموعي
وبإبتسامتك تنير دروبي
واشعر بدفء صدرك حينما ارتمي فيه
اصب احزاني عليه وتدفقت الذكريات
تذكرت لقائنا الأول في تلك الندوه وكم اسرني هدوئك وعذب كلامك ودماثة خلقك
وكيف تكرر اللقاء
لقاء الأعين الخجلى في حديث هامس مشتاق ثم حدث الوفاق وتقدمت لخطبتك
يا لها من ايام تلك التي قضيناها معا
ثم اقترب الزفاف في تتابع رنان جميل لم يعكر صفوه شيء
حتى كان هذا اليوم عندما كنا سويا ثم سقطت انت ارضا والألم يملأ محياك الرقيق
حملتك بين ذراعي جزعا إلى المستشفى وهناك تزلزل كياني
علمت انك مصابه بورم خبيث ينهش في جسدك الضعيف
كتمت حزني بداخلي وسألت الطبيب إذا امكن الزواج منك
فأيد ذلك
ولكن الضريبه بلا اطفال
خرجنا سويا ولم اخبرها بشيء وعجلنا بالزفاف وسط دهشتها وفرحتي
تم الزفاف وانتقلنا إلى عالم السعاده
كم كنتِ رائعه حنونة مخلصه
كم كنت تجاهدين ضد ذاك الغازي الذي يغزو جسدك بلا هواده في صبر وايمان
وطول تلك الفتره
وانت تخفين الألم عني تحسبيني لا اراه
في زموم شفتيك واحمرار وجنتيك وذلك العرق البارد الذي يتصبب من جبهتك
تخفين وجهك عني واسمع انينك المكتوم
فأتمنى لو كنت انا بمكانك او ان اصنع لك من قلبي دواء يخفف اناتك
وهكذا استمرت الحياه حب وود وحنان يتخللها فترات من الألم والمعاناه
كل ذلك وانت لا تعلمين الحقيقه
فقد اخبرتك انه اجهاد مزمن لضعف بنيتك
إلى ان جاء يوم بغيض في ذكراه إلى نفسي
عندما عدت من عملي وناديت عليك بشوق
فلم تجيبي وبحثت عنك إلى ان وجدتك تفترشين الارض
وحولك صور التقارير والاشعه نظرت إلي
ورأيت الذهول والصدمة تظلل وجهك
وقد كسته اثواب الدموع وايقنت ما يعمل في نفسك من الألم والفجيعه
اقبلت عليكي احتويتك بين ذراعي وتركتك تفرغين انفعالاتك على صدري
ثم تحدثت إليكي حبيبتي لم الجزع لما الحزن والفزع
هل تلمستي في معاملتي لك ما اغضبك او ضايقك؟
لقد تزوجتك لأني احببتك بصدق وعشقت جمالك الهادئ ودماثة خلقك
وما كان المرض ليحول بيني وبينك لم اشئ اخبارك
لأنني خشيت ان ترفضي الزواج مني وكان هذا سيحطم فؤادي ويدي قلبي
حبيبتي انت زهره نشأت في بستان اشواكي
بددت آلامي وانبتت روائع الأزهار جففت الدموع وفجرت الأنهار
علمتيني ان الحياه حب وايثار
علمتيني ان الحياه رساله وكنت نبراسي ومعلمتي التي ازالت غروري وانانيتي وهذبت خلقي
فلم البكاء سيدتي؟
ومن بين اناتك ودموعك وزفراتك التي كادت تفطر صدري
سمعت همهمه تبينت منها لفظ واحد الأشفاق
لا يا عمري انا لا اشفق عليك فأنت في عيني افضل امرأه
جمالك الفتان هدوئك الذي يلهمني اشعاري
وشجاعتك في مواجهة الابتلاء والأمراض يا عمري انا لا اشفق عليك
بل احترم معاناتك واقدرها واعجب بها فلو كنت مكانك ما تحملت ربع مااحتملتيه
تكوني في شده المك وتبتسمي وتشيعي في عمري البهجه
حقا ما اروعك لو استطيع ان ارمي بنفسي تحت قدميك لفعلت
فعشقي لجمالك او جسدك او شجاعتك او . . . او . . .
سما عن كل ذلك وعشقي فيك روحك الشفافه
قلبك الحنون
دفء عينيك الأمنتين
وتقولين اشفق
لا يا عمري بل اشفق على قلبي من عشقك
اشفق على ايامي التي مرت من قبلك
اشفق على الساعات التي اقضيها بعيدا عن طيفك
وهدأت دموعك واحتويت فجيعتك فجففت وجهك وتلمست جبينك الوضاء
وفاضت عيناي اخذت بالأوراق ووضعتها في مكانها ثم اخذت بيديك وذهبنا إلى الشرفه
وقفت فيها ورفعت يدي لأعلى قائلا: اللهم اني اشهدك اني احببت زوجتي فيك وانها تدفعني لعبادتك وتعينني عليها
اللهم اسكنها الجنة واجعلها من السعداء واجزها عني خير
ثم قبلت يديها ومضى ذلك اليوم
فاضت عيني بدموع الشوق مره اخرى
عند تلك الذكرى ألمح طيفها الباسم يمر امامي
وتبتسم وترنوا إلي بشوق حيي
وتذكرت حنيني لها وشوقي الدائم وانطلقت من صدري تنهدات وانا امسك صورتها
ماذا فعلت بقلبي كيف تغلغلت في نفسي هكذا
وصرت جزء من كياني وعمري وروحي
وغلف الحزن كياني عندما تذكرت لحظه الوداع
فالدنيا مهما طالت فهي قصيره والأوقات السعيده تمر مر الرياح
كما مرت حياتي معك وكأنها لحظات قليله
جاءت لتنهي حياتي وتسدل الستار على اطهر قصه حب ربطت بين قلبين
جائت لتمحو الفرح وتسرق احلامي وتعيد الشوك لدروبي
جائت بعد ان اصبح البعد عنك جحيما
وتفطر قلبي وانهمرت شلالات دموعي وارتعدت اوصالي وانا اتذكر
كان هذا في شهر الصوم بعد الافطار وصلاه التراويح وتلاوه القران
لمحت دموعك فجزعت
وسألتك ماذا يا عمري؟
اخبرتيني انك حزينة وسعيده
سعادتك لصلاتي لأنها ستدخلني الجنة
وحزنك لأنني بذلك اقدم مهر الحور
ضحكت بشده وقلت أتغارين علي منهن
لا يا عمري ستكوني بأذن الله سيدتهن في الجنة وانت تكفيني
ومضى الوقت ثم بدأ وجهك الصافي بالذبول
وتجلى ازرقاق شفتيك المرتجفتين
فأدرت وجهك بعيدا حتى لا ألمح ما بك
ومضى الوقت والألم يزداد حتى صار فوق احتمالك فأطلقت صرخه مدويه
هرعت إليك على اثرها وعرفت ماذا تعنين اسندت راسك إلى الفراش
وجلست قبالتك لا ادري ماذا افعل والألم يزداد
ولساني يلهج بالدعاء ان يخفف المولى عنك
رفعت رأسك وامسكت وجهي بين راحتيك وتبسمت في حنان متوجع وتحدثت إلي قائله
زوجي الحبيب ازداد الألم علي واظن انها النهايه
ودمعت عيناي وعيناها ولكنها اكملت لا ادري كيف اشكرك على ما قدمت لي
لقد وهبتني الحياه والأمل ورضيت الحياه مع نصف امرأه
حتى تسعد قلبها غسل الله قلبك بماء اليقين واسكنك جنة محفوفه بالرياحين
ومملوئه بالحور العين راضي قلبي عنك
فهل قلبك راضي عني وسعلت بشده فتناثرت الدماء من شفتيها على وجهي
اسندتها للفراش وجاوبت بدموعي نعم راضي عنك راضي وعما فعلته من اجلي راضي عنك
وعما فعلتيه من اجلي راضي عن تبديددك للالام وتثبيتك لي
تبسمت حبيبتي طلبت مني ان اقترب منها
ففعلت
فطبعت قبله حانيه على وجنتي
قالت لي سأنتظرك فلا تخلف موعدي ولفظت الشهادتين ثم اسلمت الروح
تاركه ورائها عينان خاشعتان
تشخص في امان ووجها مشرقا بنور الصبر والإيمان
وجسدا نحيلا فتك به المرض متجه نحو القبله ورائحه المسك ملأت ارجاء المنزل
وقلبا متفطر هو قلبي
ارحت رأسي على صدرها وبكيت وبكيت
حتى ارتفع اذان الفجر يزف روحها الطاهره ويسدل الستار على عمري
عمري الذي تبعثر كأوراق الخريف واظلمت حياتي من بعدها
وما يعنيني إلا طيفها وذكراها
وتصبري بحديثي إليها عندما ازور قبرها
وها انا ذا بعد رحيلك يا عمري شبح يكسوه الحزن
ويعاني ويلات الفراق وكلما تذكرتك اتذكر كم كنت انانيا معك
اخذ ولا اعطي وكيف كنت اثقل عليك بهمومي كيف كنت احملك فوق طاقتك
كنت جشعا انانيا لا استحق حبك وحنانك
اه لو تعودي
اه لو تعودي لجلست تحت قدميك حتى اخر يوم بحياتي ولأعطيتك ولم اخذ منك
ليتني اهتممت بصحتك اكثر من هذا
فأنانيتي يا عمري هو سبب موتك
فعلا انا بأخطائي لا استحق ملائكيتك وشفافيتك
فأنتي نعمة اعطاها الله لي وفرطت انا فيها
فلا جزاني الله خيرا عن تقصيري معك
وانسابت دمعه من عيني فمددت يدي لأمسحها
ثم تراجعت وراقبت طريقها حتى تبددت
فذكرتني بحياتي وكيف تبددت وذكرتني بذبول زهره
زهره حبي التي نبتت بين الأشواك
:5556:
منقول
تحيتي للجميع